كشف الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، أنه من المرتقب بدء تدشين المفاعل الرابع والأخير بمحطة الضبعة 19 نوفمبر المقبل، خلال عيد الطاقة النووية الثالث.
وأعلنت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية برئاسة الدكتور سامى شعبان فى جلستها السادسة المنعقدة أمس عن موافقتها على منح إذن إنشاء الوحدة الرابعة فى محطة الضبعة.
وأضاف «الوكيل» -فى تصريحات لـ«المال» - أنه سيتم بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للمفاعل فى نفس اليوم، بمشاركة عدد من القيادات من الجانبين المصرى والروسى، ومن المرتقب حضور وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، ووفد من شركة روساتوم الروسية المنفذه للمشروع.
وأوضح «الوكيل» أن الصبة الخرسانية للمفاعل الرابع، والبالغ إجمالى قدرته نحو 1200 ميجاوات، سيشارك فى تنفيذها عدد من الكيانات الوطنية المصرية، سواء بالتنفيذ أو التوريد للوحدة التى تعد الأخيرة فى محطة الضبعة النووية.
جدير بالذكر أنه تم منح إذن إنشاء الوحدة الأولى فى يونيو 2022، و«الثانية» فى أكتوبر بنفس العام، و«الثالثة» فى مارس 2023، وتم الانتهاء من الصبة الخرسانية الأولى للمفاعلات الثلاثة.
وقالت «الرقابة النووية» -فى تصريحات صحفية أمس- إنه تم عقد جلسات حوار مع ممثلى هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وذلك فى الفترة من 11 إلى 15 يونيو 2023، لمناقشة تعقيب الأخيرة على نتائج المراجعة، والأخذ فى الاعتبار نتائج الحوار حول المراجعة والتقييم للوحدات الأولى والثانية والثالثة.
وقامت «الرقابة النووية» بتقييم أوجه الاختلاف بين الوحدات الأربعة بصورة دقيقة، وتم الرد على كل استفسارات الهيئة من جانب ممثلى طالب الترخيص عبر عقد اجتماعات مكثفة.
ووفقًا لنتائج المراجعة والتقييم والتفتيش، فقد تم التحقق من الأمان للوحدة الرابعة من المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة، ولم يثبت وجود أية مخاطر تهدد الإنسان والبيئة والممتلكات؛ لذلك قرر مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية بجلسته رقم (6) لعام 2023 الموافقة على منح إذن الإنشاء للوحدة الرابعة بمحطة الضبعة، وفقًا للشروط الواردة بالإذن.
ووقعت مصر وروسيا 19 نوفمبر 2015 اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة، وأعقب ذلك عدة اتفاقيات مع الشريك الروسى، ثم عقود المحطة فى ديسمبر 2017.
وتتكون المحطة من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، على أن يتم تشغيل أول مفاعل عام 2028.
