ترامب يتسلح بمنصة «إكس» للعودة إلى البيت الأبيض

رحب قطب الأعمال الأمريكى إيلون ماسك بعودة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إلى منصة «إكس» («تويتر» سابقا) وذلك فى أعقاب مضى أكثر من عامين على حظر الأخيرة

Ad

رحب قطب الأعمال الأمريكى إيلون ماسك بعودة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إلى منصة «إكس» («تويتر» سابقا) وذلك فى أعقاب مضى أكثر من عامين على حظر الأخيرة لقطب العقارات بسبب مخاوف من أن تعتبر تغريداته بمثابة تحريض على العنف، فى خطوة تعكس التحول السريع الذى شهدته «إكس» تحت قيادة «ماسك» وفق ما نشرته صحيفة «جارديان» البريطانية.

واشترى «ماسك» منصة «إكس» العام الماضى فى صفقة قال حينها إنها تهدف أساسا إلى استعادة «حرية التعبير».

وسبق وأن وصف «ماسك» الذى يملك أيضا عملاق صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية «تيسلا» قرار «تويتر» بمنع ترامب فى أعقاب الهجوم الذى شنه أنصار الرئيس السابق على مبنى الكونجرس يوم 6 يناير 2019 بأنه «خطأ».

وسارع «ماسك» إلى إنهاء هذا الحظر خلال أسابيع قليلة من استحواذه على منصة «إكس».

وفى غضون أسابيع من استيلائه على منصبه أنهى الحظر على الفور.

ومع ذلك بدا «ترامب» غير مهتم بالظهور مجددا على منصة «إكس» واختار بدلاً من ذلك التمسك بمنصته الخاصة، «تروث سوشال».

وبالفعل ظل حساب ترامب «صامتا» طوال الشهور الـ9 الماضية منذ أن سُمح له رسميًا بالعودة إلى «تويتر» حتى الـ24 من أغسطس الجاري.

وفى يوم الخميس الماضى، بعد استسلامه فى سجن مقاطعة جورجيا بتهم الابتزاز والتآمر لجهوده لإلغاء نتائج انتخابات 2020 شارك ترامب صورته مع عبارة «التدخل فى الانتخابات!».

وسرعان ما أبدى «ماسك» ترحيبه بمنشور ترامب، حيث أعاد تغريدة الرئيس الأمريكى السابق، قائلا: «المستوى التالي».

وفى منشورات أخرى، سلط «ماسك» الذى وصف ترامب ذات مرة بأنه «جيد بشكل مذهل فى تويتر»، الضوء على العدد المتزايد بسرعة من المشاهدات التى حققتها تغريدة ترامب.

وتمثل عودة ترامب أحدث علامة على التطور الذى تشهده منصة «إكس» وتحولها إلى ملاذ للحرية بالنسبة لرواد التواصل الاجتماعى المثيرين للجدل.

ولا تمثل عودة ترامب إلى منصة «إكس» الحالة الأولى من نوعه، فقد سبق وأن سمح «ماسك» الذى يصف نفسه بأنه «مؤيد لحرية التعبير المطلق» لعدد من المستخدمين المحظورين سابقًا بالعودة إلى المنصة بعد استحواذه عليها، من بينهم رئيسة جورجيا مارجورى تايلور جرين، وجوردان بيترسون، عالم النفس الكندي.

وقال ترامب الذى كان كثير المنشورات على منصة «إكس» فى العام الماضي، بعد شراء ماسك إنه «سعيد جدًا لأن تويتر أصبح الآن فى أيدٍ عاقلة» .

وفى الوقت الذى لا تحظى فيه هذه القرارات بشعبية لدى العديد من المستخدمين أو المعلنين الذين تعتمد عليهم الشركة - هبطت إيرادات الإعلانات بنسبة %50 وانخفضت حركة المرور - فقد أشادت الشخصيات اليمينية بقيادة «ماسك».

ومع تضاؤل إيرادات الإعلانات، يستكشف « ماسك « روافد جديدة للإيرادات، بما فى ذلك التركيز على البث المباشر، واستضافة إعلان حملة حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس الرئاسية فى مايو.

ومؤخرا بث تاكر كارلسون مقدم البرامج السابق على شبكة «فوكس نيوز» مقابلة مع ترامب حصريا على منصة «إكس».

وتشير عودة ترامب إلى منصة «إكس» إلى أنه ينظر إلى الأخيرة كأداة مفيدة فى محاولته العودة إلى البيت الأبيض.

وعلى الرغم من مواجهته مخاطر قانونية متزايدة من دعاوى قضائية متعددة، بما فى ذلك توجيه الاتهام إليه 4 مرات هذا العام، لا يزال ترامب المرشح الرئاسى الجمهورى الأبرز.

وستمنح العودة إلى «إكس» ترامب مساحة إعلامية أوسع بينما يستعد لانتخابات عام 2024.

وقد نشر الرئيس السابق على نطاق مساحة إعلامية على موقع «Truth Social « خلال فترة توقفه عن تويتر، مقابل 6.4 مليون شخص على منصة «تروث سوشيال».