حصلت «المال» على تفاصيل دراسة جدوى الصوبات الزراعية الحديثة لإنتاج الشتلات والخضر، الصادرة عن إدارة البساتين والحاصلات الزراعية بوزارة الزراعة.
ووفقًا للدراسة تتضمن تكلفة صوبة المشتل 7 بنود، بتكلفة إجمالية تقارب 60 ألف جنيه.
وكشف تقرير صادر عن الإدارة أنه تم ملاحظة أن الظروف الجوية فى بعض أوقات من السنة تكون شديدة البرودة أو الحرارة ، وذلك يؤثر على كثير من الزروع والمحاصيل، مما يحتم ضرورة إنتاج شتلات جيدة ومقاومة لأخطار وتقلبات المناخ لكى تنضج فى مواعيدها وتكون مستوفاة لمتطلبات التصدير والتسويق المحلى.
وأكد التقرير أن هذه الظروف تحتم إنشاء مشاتل خضر تحت الصوبأو الشتلاتفى مناطق تركيز زراعات الخضر، وتحت عناية ورعاية فنيين يتبع فيها وسائل العلم الحديث والاستفادةمن التجارب السابقة فى هذا المجال، خاصة أن الإدارة المركزية للبساتين قامت فى فترة الثمانينيات بتنفيذ مشروع المشاتل فى 11 محافظة، وكانت تحقق أرباحًا طائلة بجانب تدريب كوادر فنية قامت المشاتل الخاصة بالاستفادة بها فى العمل بمشاتلها.
ولفتت الدراسة إلى أن مشروع صوب الشتلات يستهدف توفير شتلات من أصناف وهجن كشفت الأبحاث عن صلاحيتها فى مناطق مختلفة من حيث الظروف الجوية وطبيعة التربة والعروة.
وأكدت ضرورةإمداد المزارعين بشتلات قوية مناسبة من حيث الطول والحجم وإنتاج شتلات خالية من الأمراض الفيروسية وأمراض الفيوزاريوم، إذ إنها العامل الأولفى تدهور المحصول.
ويتم الحصول على تلك الشتلات بزراعة بذور معلومة المصدر فى بيئة وأجواء يتم التحكم فيها، بجانب اتباع دورات من الرش الوقائى الحيوى للذبابة البيضاء والحشرات الثاقبة الأخرى.
وبحسب الدراسة يتم الحصول على أكبر عدد من الشتلات من وحدة مساحة قليلة (التوسع الرأسي)، فضلا عن حماية المشاتل والشتلات من البرودة والصقيع فى الشتاء والحر الشديد صيفا، مما يؤدى إلى توفير الشتلات اللازمة للمزارعين فى أى وقت من السنة، وبالتالى القضاء على الاختناقات فى توفير بعض المحاصيل بأسعار معتدلة طوال العام.
وقسمت الدراسة صوبة إنتاج الخضر بمساحة 9 ×60 مترا إلى نوعين، الأول يتضمن 800 نوع نبات، بإجمالى تكاليف 16000 جنيه.
وأفادت الدراسة أن الربح لهذه النوعية من الصوب يبلغ 44000 ألف جنيه.
وأوضحت الدراسة أن النوع الثانى من صوبة إنتاج الخضر تضم 600 نوع نبات، بتكلفة 18500 جنيه، وربح 61500 جنيه.
وأكدت الدراسة مدى أهمية وجدوى إقامة صوب إنتاج الخضر الاقتصادية فى مساحة محدودة تبلغ 540 مترا مربعا.
ووفقًا للدراسة فإن سعر الصوبة يتضمنتركيب حديد مجلفن -بالستيك – وخراطيم للرى وخلافه بقيمة 75 ألف جنيه قابلة للزيادة، كما يخصم من الأرباح %10 مصاريف إدارية، كما يتم إضافة قيمة %10إيجارالصوبة/ عام، وتلك الأسعار تخضع لآليةالسوق والأسعار العالمية والأصناف المزروعة ومنطقة الإنتاج.
وعن أبرز مزايا إنشاء صوبة لإنتاج الخضر توفير بعض المحاصيل طوال العام وتصدير الفائض والحصول على انتاجية عالية من وحدة مساحة قليلة التوسع وتقليل المنصرف من المياه عن طريق اتباع نظم الرى المطور (تنقيط)، وبالتالى يقل الهدر من الماء، وتقليل المستخدم من الأسمدة وبالأخص المعدنية والكيماوية، وبالتالى تخفيض معدلات التلوث الحادث والحصول على غذاء أمن صحيا إلى درجة كبيرة والتصدير للأسواق الخارجية طوال العام، وحماية الزراعات تحت الصوب من البرودة والصقيع فى الشتاء والحر الشديد صيفا، مما يؤدى إلى توفير المحاصيل للمواطنين فى أى وقت دون حدوث الاختناقات والمبالغة فى الأسعار.
وكشفت وزارة الزراعة ممثلة فى إدارة البساتين والحاصلات البستانية أن إنتاجية الحاصلات الزراعية المعتمدة على الزراعة المحمية فى تصاعد مستمر، كما أنها تدر مئات الملايين من الدولارات سنويا من عوائد التصدير.
وأضافالتقريرالذى حصلت «المال» على نسخة منه، أن عدد الصوب المنزرعة بالخيار فى مصر تبلغ 41459 صوبة تعمل فى مجال التصدير، تشغل مساحة 4190 فدانا، وتنتج 165836 طنا، كما تبلغ مساحة الخيار فى الأراضى المكشوفة 28002 فدان تنتج 446463 طنا.
وأفاد التقرير أن فدان الزراعات المحمية من محصول الخيار ينتج حوالى 34 طنا، بينما ينتج الفدان من الأرض المكشوفة حوالى 13 طنا، أى أن فدان الزراعات المحمية يزيد حوالى 28 طنا عنه بالأرض المكشوفة.
وأضاف التقرير أن المساحة المنزرعة بالفلفل فى الزراعة المحمية يبلغ45365 فدانا تنتج 575061 طنا، ويتضح من هذا الجدول أن فدان الزراعات المحمية من محصول الفلفل ينتج حوالى 44 طنا، بينما ينتج الفدان من الأرض المكشوفة حوالى 18 طنا، أى أن فدان الزراعات المحمية يزيد حوالى 24 طنا بالأرض المكشوفة، ومن هنا تظهر الزيادة المضاعفة فى الإنتاج، مما ينعكس بالإيجاب على الكميات الصالحة للتصدير.
وأكد أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامى لوزارة الزراعة فى تصريحات لـ»المال» على الفوائد الكثيرة للصوب أو ما يسمى بالزراعات المحمية، ومنها زيادة الإنتاجية وتقليل التكلفة وترشيد استخدام المياه والأسمدة والمبيدات والتقاوى.