«أسباير كابيتال القابضة» تستهدف التوسع فى أنشطة «التمويل العقارى» و«الصغيرة والمتوسطة»

تستهدف شركة “أسباير كابيتال” القابضة للاستثمارات المالية تنفيذ خطة توسعية بمحاور متعددة مرتبطة بقطاع السمسرة، بجانب الأنشطة المالية غير المصرفية

Ad

تستهدف شركة “أسباير كابيتال” القابضة للاستثمارات المالية تنفيذ خطة توسعية بمحاور متعددة مرتبطة بقطاع السمسرة، بجانب الأنشطة المالية غير المصرفية و تحديدًا “التمويل متناهى الصغر” عبر ذراعها شركة “الخير”.

وتسعى “أسباير كابيتال القابضة” إلى زيادة محفظة تمويلات متناهية الصغر إلى 150 مليون جنيه قبل نهاية 2023 ودراسة إضافة نشاط التمويل الأصغر خلال العام المقبل، بجانب تعزيز موقفها بعالم السمسرة فى الأوراق المالية.

وتخطط “أسباير كابيتال” لإعادة فتح شركتها التابعة “بريزما للوساطة فى الأوراق المالية” عقب إيقافها خلال الفترة الماضية بعد نجاحها فى زيادة عدد عملائها بـ 1000 عميل، بالإضافة إلى تأسيس كيانات جديدة.

وتتعاون “الخير للتمويل متناهى الصغر” مع عدة بنوك للحصول على تسهيلات ائتمانية بقيمة تصل لـ 315 مليون جنيه، بالإضافة إلى تمويلات من جهاز تنمية المشروعات ومفاوضات مع مؤسسات دولية.

أهداف عامة

وقال مصطفى فوزي، العضو المنتدب لـ “أسباير كابيتال” القابضة للاستثمارات المالية إنها تدرس أكثر من نشاط فى مجال الخدمات المالية غير المصرفية، ولكنها تولى تركيزها بشكل أكبر لنشاطى التمويل العقارى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف - فى حواره مع “المال” - أن شركته تفضل التمهل فى هذه الخطوة بالوقت الحالى على أن تتضح الأمور فى الربع الأول من العام المقبل، ولكن فى حال تحسن الأوضاع الحالية من الممكن أن تبدأ فى تأسيس كيانات جديدة للدخول فى أنشطة إضافية.

وأوضح أن شركته لديها عدة مستهدفات خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، ومنها زيادة حجم محفظة تابعتها “الخير للتمويل متناهى الصغر” لتصل لـ 150 مليون جنيه.

وأشار إلى أن “أسباير كابيتال” تسعى إلى الحفاظ على حصتها السوقية فى مجال الأوراق المالية كواحدة من أكبر 4 كيانات به، مؤكدًا عدم نيتها منح قروض مساندة لشركاتها التابعة على المدى القريب.

ولفت إلى أن شركته تتابع عن كثب الوضع القائم، موضحا أنه بعد دراسة الظروف الراهنة قد تتجه للتفكير سواء فى زيادة رأس المال أو إتمام استحواذات أخرى.

وأكد “فوزي” أن “أسباير كابيتال” تركز على التوسع فى السوق المحلية، مستبعدًا التواجد فى أسواق خارجية خلال الفترة المقبلة.

الكيانات التابعة بمجال السمسرة

وتطرق إلى الشركات التابعة لـ “أسباير” فى مجال تداول الأوراق المالية، لافتا إلى أنها تمتلك 3 كيانات عاملة فى هذا القطاع، وهى “بايونيرز لتداول الأوراق المالية”، و “رؤية أون لاين لتداول الأوراق المالية”، و”بريزما للوساطة فى الأوراق المالية”.

وأضاف أن الشركة تعمل على إعادة فتح “بريزما للوساطة” فى الفترة المقبلة بعدما تم إيقاف نشاطها فى وقت سابق، مرجعا ذلك لوضع السوق التى كانت تعانى من قلة العمليات التى يتم تنفيذها بها، ومن ثم لم تكن هناك جدوى من وجود 3 شركات عاملة بهذا المجال، مشيرا إلى أن “أسباير” تسعى لافتتاحها قبل نهاية العام الجاري.

وأكمل “فوزى” أنه فيما يخص “رؤية أون لاين لتداول الأوراق المالية”، فالشركة متوجهة فى هذه الفترة لنوع محدد من العملاء، وتمكنت من تحقيق قصة نجاح مميزة فى فترة قصيرة، كما أنها تعد حاليا من أكبر 20 شركة سمسرة فى مصر.

وأشار إلى أن “أسباير كابيتال” نفذت من خلال شركاتها التابعة فى مجال تداول الأوراق المالية عددا من عمليات خارج المقصورة، كانت أحداها الشهر الماضي، موضحا أنه خلال هذه الفترة منذ بداية العام نجحت فى زيادة عدد عملائها بنحو ألف عميل.

ولفت إلى أنه فيما يخص عمليات التوريق، كانت الشركة مساهمة كداعم فنى فى إحدى العمليات التى نفذتها “ بايونيرز بروبرتيز للتنمية العمرانية” مع المجموعة المالية هيرميس، وكانت آخر شريحة تم صرفها منها منذ حوالى 6 شهور، موضحا أنه فى الفترة الحالية ليست هناك أخرى جديدة.

تحديات عدة

وأوضح “فوزى” أن قطاع الخدمات المالية غير المصرفية يواجه تحديات عدة منها المنافسة العالية، بالإضافة إلى سعر الفائدة المرتفع أيضًا.

وقال إن ارتفاع الفوائد أثر على القطاع بشكل كبير، إذ أن مجالات التمويل أساسها قائم على الاقتراض وإعادة الإقراض، ومن ثم كلما كانت فائدة “الأولي” منخفضة كلما تمكنت من القيام بالثانية بفائدة أقل، وهو ما ينعكس بالتبعية على الحصص السوقية للشركات وكذلك ييسر على العملاء.

وأكمل أن شركته تأثرت أيضا بالفوائد المرتفعة ولكنها حاولت تخطى هذه الأزمة بوسائل عدة، من خلال افتتاح فروع فى أماكن جديدة تتسم بنقص الخدمة بها، والاتجاه لأسواق أخرى ونوعية مختلفة من العملاء.

خسائر “الخير” تنعكس على نتائج أعمال “أسباير”

وقال “فوزي” إن تحقيق الشركة لخسائر فى نتائج أعمالها عن الربع الأول يرجع بشكل أساسى لما سجلته شركتها التابعة “الخير للتمويل متناهى الصغر” من خسائر خلال عامها الأول من التأسيس، إذ أنها تحملت تكاليف الدخول فى نشاط جديد وشراء محفظة، بالإضافة إلى التكلفة المرتفعة التى واجهتها فى مجال السمسرة.

وأضاف أن الشركة تسعى جاهدة لتغطية تلك الخسائر خلال الفترة المتبقية من هذا العام، وأنها تأمل أن تغلق نتائج أعمال الربع الثانى فى صورة أحسن من سابقه.

تسهيلات جديدة لـ “الخير”

ولفت إلى أن تابعتها “الخير للتمويل متناهى الصغر” تستهدف الحصول على تسهيلات جديدة، وقامت فى هذا الإطار بالتفاوض مع عدد من البنوك الدولية والمحلية، وشملت الأولى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، ومنظمة التمويل الدولية، وبنك التنمية الأفريقي.

وأوضح أن الإجراءات مع الدول المانحة على وجه الخصوص تستغرق وقتا طويلا، وعلى الرغم من أن الشركة لديها الضوء الأخضر بصفة مبدئية فإنها ما زالت فى مرحلة التفاوض، مرجحا الانتهاء الفعلى منها خلال النصف الأول من العام المقبل.

وأضاف “فوزي” أنه على المستوى المحلي،هناك مفاوضات للحصول على 315 مليون جنيه مع عدد من البنوك فى مراحلها المختلفة، مشيرًا إلى أنها حصلت على 30 مليونا من البنك الأهلى المصري، وتم ضخها بالكامل فى تمويل مشروعات متناهية الصغر خلال 3 شهور.

وتابع إنه تم تقديم طلب قرض جديد من البنك الأهلى المصرى بـ 50 مليون جنيه، ومن المفترض الحصول على موافقته خلال الشهر المقبل، إذ أنه تم الانتهاء من الدراسة الائتمانية ودخلت الأوراق لجنة مخاطر بالفعل.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع بنك مصر للحصول على تسهيلات بـ 50 مليون جنيه على شريحتين، الأولى 25 مليونا والتى تم البدء فى استهلاكها بالفعل، والثانية مرتبط صرفها بشروط منها زيادة رأس المال ليصبح 40 مليونا بدلا من 30 مليونا.

ولفت إلى أن الشركة بدأت بالفعل فى عملية زيادة رأس المال، عبر اتخاذ الإجراءات مع هيئة الاستثمار للحصول على الموافقات، موضحًا أن الشرط الثانى لصرف الشريحة الثانية من تسهيلات “بنك مصر” مرتبط بوصول محفظة التمويلات متناهية الصغر لـ 90 مليون جنيه، والتى بلغت حاليا 72 مليونا.

وكشف “فوزى” عن أن المفاوضات مع البنك الزراعى للحصول على تسهيلات ائتمانية بـ 50 مليون جنيه تقارب على الانتهاء إذ تستهدف ضخ تمويلات فى مشروعات الزراعة الذكية.

وأوضح أن “الخير للتمويل متناهى الصغر” تتفاوض أيضًا مع المصرف المتحد للحصول على تسهيلات بـ 50 مليون جنيه، بالإضافة إلى قرض آخر يتم التفاوض عليه مع بنك قناة السويس بقيمة 15 مليونا فى مراحله النهائية.

وكشف عن سعى “الخير” للحصول على تسهيلات بـ 50 مليون جنيه من قبل جهاز تنمية المشروعات، وقد تم تقديم جميع المستندات المطلوبة له وسيتم عرضها على اللجان الائتمانية.

وأشار إلى أن هذه القائمة الطويلة من البنوك تترجم ثقتهم فى محفظة شركة الخير، والتى تتسم بنسب سداد مرتفعة، فى ظل أن نسبة التعثر أقل من %1 إلى جانب نمو المحفظة المطرد، موضحًا أنها تستهدف زيادة حجم المحفظة لـ 150 مليون جنيه بنهاية العام الجاري، بالإضافة إلى التوسعات الجغرافية.

ونوه بأن “الخير” وقعت اتفاقيات مع أكثر من كيان لإتاحة خدمات الدفع الإلكترونى للعملاء من خلالها، ومنها ضامن، وأمان، والأهلى ممكن، وأيضا مصاري، وذلك فى إطار جهود الشركة لإدخال عملائها فى منظومة الشمول المالي.

ولفت إلى أنها وقعت اتفاقية مع هيئة البريد المصرى لتوفير خدمات الدفع والسداد للعملاء من خلالها، مشيرا إلى أن هناك تعاونا مثمرا بين الجانبين وتشجيع الشركة لعملائها لفتح حسابات بالبريد، كما تحفزهم للقيام بتحويلاتهم من خلالها عن طريق الدفع الإلكتروني.

وأضاف “فوزي” أن شركة “الخير” تقدمت للحصول على مقدم خدمة بكارت ميزة بالشراكة مع البنك الأهلي، وتمت الموافقة عليه من الهئية العامة للرقابة المالية، كما أنه حاليا يتم السير فى إنهاء الإجراءات للحصول على الموافقات المطلوبة من البنك المركزي، موضحا أنه سيساهم فى التيسير على العملاء سواء للحصول على القروض أو السداد من خلالها.

وأكمل حديثه بأنه فى هذا الخصوص هناك عرض مقدم إلى “الخير” من بنك مصر لتخصيص جزء من مخزونه من كارت ميزة لها، على أن تكون كمية محددة يتم الاتفاق عليها لتبدأ العمل بها حتى الحصول على موافقة البنك المركزى على مقدمة الخدمة.

القطاعات الخدمية تقتنص الجانب الأكبر من تركيز “الخير”

وأوضح أن شركته تركز بشكل أكبر فى الوقت الحالى على القطاعات الخدمية، وتربية المواشى والطيور، كما طورت منتجا جديدا لتحفيز العملاء يطلق عليه “جنيه فى اليوم”، مفضلا عدم الإعلان عن تفاصيله فى الوقت الحالي.

وأشار إلى أن شركة “الخير” ما زالت جديدة فى السوق ومن ثم فلا تستهدف اقتناص حصة معينة من السوق، إذ إنها تركز أكثر على أن تكون ناجحة وقادرة على الإضافة للمساهمين وكذلك للاقتصاد القومي، كما أنها تسعى لتوفير خدمة للمجتمع فى أماكن غير متواجدة فيها.

وقال “فوزي” إنه فيما يخص ميل الشركة لشراء محافظ أخرى كما حدث من قبل مع “بست” التى قامت “الخير” بشرائها، فإن التركيز الأكبر فى الوقت الحالى على النمو الذاتي، موضحا أن محفظة “بست” كانت خطوة لازمة لدخول النشاط وليس هناك اتجاه مماثل فى الفترة المقبلة.

18 فرعا هى حصيلة محفظة “الخير” موزعة على محافظات عدة

وأضاف أن شركة الخير تمتلك حاليا 18 فرعا موزعين على عدة محافظات بواقع 3 فى كل من الأقصر وأسوان وقنا والفيوم، وواحد فى سوهاج، كما بدأت تتجه لوجه بحرى بافتتاح آخر بالباجور بالمنوفية، كما حصلت على موافقة “الرقابة المالية” منذ عدة أيام لتدشين واحد بمنيا القمح بالشرقية، وهناك 4 أخرى تم افتتاحها مؤخرا بكفر الشيخ.

ولفت إلى أن إجمالى حجم التمويلات الممنوحة شهريا يترواح من 10 إلى 15 مليون جنيه فى مجال التمويل متناهى الصغر، ولا تتجاوز نسب التعثر لديها %1 مشيرا إلى أن شركته يمكن أن تدرس فى مرحلة لاحقة إضافة نشاط التمويل الصغير.

جدير بالذكر أن “أسباير كابيتال القابضة” ظهرت عقب عملية الانقسام الكبيرة لشركة “بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية” فى أكتوبر 2021 إلى 3 كيانات وهى “أسباير كابيتال” و” بايونيرز بروبرتيز للتنمية العمرانية” و “جدوى للتنمية الصناعية”.

وسجلت الـ 3 شركات فى البورصة المصرية، إذ بلغ رأسمال “بايونيرز بروبرتيز” نحو 4.7 مليار جنيه موزعا على 1.05 مليار سهم، بينما حدد رأسمال “جدوى” بـ 2 مليار على 1.05 مليار سهم، وأخيرًا “أسباير كابيتال” بـ 210.961 مليون على 1.05 مليار سهم .

ويتكون هيكل ملكية “أسباير كابيتال القابضة” وفقًا لآخر إفصاح مرسل للبورصة المصرية، بـ%20.3 لوليد زكي، مؤسس الشركة، و%12.3 لمجموعته المرتبطة، بإجمالى %32.68 و%14.3 لشركة عبدالقادر المهيدب وأولاده، و%10.08 للمساهم طه إبراهيم و%7.08 لهشام على شكري، و EGYCAP INVESTMENT بـ %5.75 .

وتكبدت “أسباير كابيتال” خسائر بلغت 279.42 ألف جنيه خلال الفترة من يناير حتى نهاية مارس 2023 مقابل أرباح بقيمة 1.8 مليون جنيه فى الفترة المقارنة من 2022 مع الأخذ فى الاعتبار حقوق الأقلية.

وارتفعت إيرادات الشركة خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الجارى إلى 51.51 مليون جنيه، مقابل 22.73 مليون فى الفترة المقارنة من العام الماضي.

الشركة حصلت على موافقة «الرقابة المالية» للعمل كمقدم خدمة «ميزة» وتترقب «المركزى»

زيادة عدد العملاء بنحو ألف فى «السمسرة»

50 مليونا تسهيلات مرتقبة من «بنك مصر» ومثلها لـ «الأهلى المصرى»

المصرف المتحد والبنك الزراعى وقناة السويس أبرز البنوك الممولة

تعاقدات مع عدة كيانات لإتاحة خدمات الدفع الإلكترونى ..ونسبة التعثر أقل من %1

زيادة محفظة «متناهية الصغر» لـ150 مليون جنيه قبل نهاية 2023

إعادة افتتاح «بريزما للوساطة» العام الجاري