أثار عدد من خبراء سوق المال حزمة من الملفات، من المفترض أن تنال اهتمام رئيس البورصة المصرية الجديد، أحمد الشيخ، بعدف طرحها على الطاولة سريعًا، للارتقاء بالأوضاع الراهنة .
جاء على رأس تلك الملفات، مراعاة التطور التكنولوجى وتحديدًا فيما يتعلق بالقرارات الأخيرة التى أصدرتها الهيئة العامة للرقابة المالية، والتى من شأنها إحداث ثورة تكنولوجية للقطاع المالى غير المصرفى بشكل عام، بجانب تنقيح أوضاع “السمسرة”، ومواصلة المضى قدمًا للقيد المزدوج، وأخيرًا زيادة أحجام البضاعة المتداولة بطرح المزيد من الشركات الجديدة.
قال عمر رضوان رئيس إدارة المخاطر ببنك الاستثمار “سى آى كابيتال”، إن هناك عددًا من الملفات من المفترض طرحها على رأسها التطور التكنولوجي، إذ يجب أن يكون الأكثر اهتمامًا على طاولة رئيس البورصة المصرية من حيث التكويد للمتعاملين الجُدد، والربط الإلكترونى مع شركات “السمسرة”.
وأشار إلى أن الملف الثانى يتعلق بضرورة العمل على استعادة دور مصر القوى بمؤشر الأسواق الناشئة، خاصة أنها تستحق أن تكون ممثلة بشكل أكبر من وضعها الحالى ، وأن تحسن الترتيب يتطلب العمل على عدة محاور من بينها زيادة أعداد الشركات المتداولة فى السوق.
وتابع: كما يتم العمل على توفير المزيد من المعلومات اللحظية للمستثمرين الأجانب تحديدًا، وأن تكون باللغة الإنجليزية على أحد المواقع أو القنوات.
ونوه بأن إتاحة المعلومات بشكل عام للمتعاملين عادة يساعد فى استقطاب وجذب المزيد من المستثمرين الجُدد من مختلف الفئات، بالإضافة إلى أن يكون لإدارة البورصة دور رقابى فى تأهيل ورفع كفاءة العاملين بمجال السمسرة، من خلال تشجيع التدريب .
وقال محمد فاروق، العضو المنتدب لشركة “جلوبال إنفست لتداول الأوراق المالية”: هناك ملفات شاغرة، ينبغى العمل عليها الفترة المقبلة من جانب رئيس البورصة المصرية الجديد، وهى متابعة قرارات التطور التكنولوجى ومساعدة شركات السمسرة من خلال تسهيل بعض الإجراءات.
ولفت إلى ضرورة العمل على تفعيل القيد المزدوج للشركات المقيدة خارجيًا وتحديدًا السعودية والإمارات، واستكمال ملف منصة التداول الإلكترونية وحسم وضعها النهائى وجدواها الاقتصادية وكيفية التفعيل .
وأضاف أهمية تشجيع شركات السمسرة على الاندماج، وتحديدًا بين الكيانات الصغيرة، حتى تكون قادرة على المنافسة ومواجهة التحديات المختلفة، وكذلك ضرورة متابعة ملف الطروحات وإنجازه بقوة.
وطالب محمد عياد، رئيس مجلس إدارة شركة برايم القابضة للاستثمارات، الرئيس الجديد للبورصة المصرية، بإعادة النظر فى التشريعات والقوانين بما يتماشى مع التكنولوجيا الحديثة والتسويق للسوق فى الدول العربية والأجنبية لزيادة جحم التداولات، بالإضافة إلى العمل على تسجيل الطروحات الجديدة وتسهيل طرح الشركات.
وأوضح أن بورصة النيل تحتاج إلى إعادة هيكلة بالكامل لأنها لا تليق بالسوق المصرية، مشيرًا إلى ضرورة دمجها بـ « الرئيسية » كمؤشر وليس كسوق مستقلة، نظرًا لشح التداولات بها وحاجتها إلى التسويق الجيد.
وبشأن بورصة العقود الآجلة، لفت إلى أنه على إدارة البورصة تنفيذ دورات تدريبية للمتعاملين بها، وتوضيح منظومة محددة لها، بالإضافة إلى ضرورة الإسراع بإطلاقها نظرًا لتأخر تدشينها.
وناشد عياد إدارة البورصة بتحديد الأسهم التى تطبق عليها آلية “الشورت سيلينج” عن طريق شروط معينة لها مثل اختيار الأعلى سيولة منها، بالإضافة إلى إدراجها ضمن قائمة يتم الإفصاح عنها بشكل دوري.
فيما قال عونى عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة شركة وديان للسمسرة، إن البورصة ستشهد نموًا كبيرًا فى السيولة، بالإضافة إلى قيد شركات جديدة فى ظل الإدارة الجديدة التى تم تعيينها بقيادة أحمد الشيخ.
وأضاف أنها تعمل بشكل جيد وأن الرعاة يمتثلون لضوابط ملائمة، مطالبًا بدعمهم من قبل الإدارة الجديدة للحصول على نتائج جيدة.
وناشد بالإسراع من تفعيل آلية الشورت السيلينج، موضحًا أنها من اختصاص الهيئة العامة للرقابة المالية بالتنسيق مع البورصة المصرية.