تخطط شركة روساتوم الروسية للانتهاء من تصنيع التوربينات الخاصة بالمفاعل الأول لمحطة الضبعة النووية فى الربع الأخير من عام 2025.
كشف الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية، أن «روساتوم» -المنفذة لمحطة الضبعة- بدأت فى عمليات تصنيع توربينات بالمفاعل الأول خلال يونيو 2022.
وأشار فى تصريحات لـ«المال»، إلى أنه من المقرر إجراء اختبارات ما قبل بدء توريد التوربينات لمحطة الضبعة فى مصر بنهاية عام 2025 قبل استلامها وتركيبها بالمشروع، موضحاً أنه سيتم تسلمها عبر ميناء الضبعة البحري، والذى تم تدشينه وتشغيله مؤخراً.
وأوضح الوكيل أن التوربينات تعد من المعدات طويلة الأجل التى تستغرق وقتا طويلا لتصنيعها، وأن الهيئة قامت بفحص الجاهزية لبدء التصنيع، مشيرا إلى أن الإنتاج يتم عبر مصانع شركة “روساتوم”.
وأكد أنه يتم حاليا تنفيذ الأعمال المدنية بالمفاعلات الأول والثانى والثالث للمشروع، بعد انتهاء الصبة الخرسانية الأولى للثلاث وحدات بمشاركة كيانات وطنية وأخرى روسية، فى ظل التأكيد المستمر على ضرورة مساهمة الشركات المصرية بالمشروع.
وقال الوكيل إن الهيئة كانت قد اتفقت مع الجانب الروسى وفق العقود المبرمة على أن تكون نسبة المشاركة المحلية للوحدة الأولى والثانية تتراوح بين 20 و%25 وللثالثة والرابعة بنسبة تدور من 30 و%35.
وشدد على أن هناك عددا من الشركات المصرية تقوم حالياً بتنفيذ أعمال بالموقع، وشركات أخرى تتولى أعمال التوريدات اللازمة للمشروع، فى إطار تشجيع وتأهيل الكيانات المصرية، وحتى تتمتع بسابقة الخبرة فى المحطات النووية.
وأشار رئيس هيئة المحطات النووية إلى أنه جار حاليا الترتيب للحصول على إذن بدء إنشاء الوحدة الرابعة فى “الضبعة” من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، المنوط بها إصدار تلك التراخيص، لتكتمل مرحلة بدء إنشاءات الوحدات الأربع بالمحطة .
ووقّعت مصر وروسيا فى 19 نوفمبر 2015 بحضور الرئيسين عبدالفتاح السيسى وفلاديمير بوتين، اتفاقية تعاون لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة؛ بتكلفة استثمارية تصل إلى 25 مليار دولار، وتضم 4 مفاعلات بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، من الجيل 3+ (مفاعلات الماء المضغوط) على أن يتم تشغيل أول واحد فى 2029 وتنفذها شركة «روساتوم» الروسية.