كشفت مصادر مطلعة أن شركة الاتصالات السعودية STC جددت اهتمامها مرة أخرى بالدخول للسوق المصرية خلال الفترة الراهنة، عقب المحاولة التى تمت عام 2020 للاستحواذ على حصة فودافون العالمية فى وحدتها بمصر، قبل نقل ملكيتها إلى «فوداكوم» الجنوب أفريقية.
وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن STC السعودية تستطلع حالياً فرص التواجد بسوق الاتصالات المصرية عبر تجديد الاهتمام بفرص الاستحواذ على حصة من أسهم «فودافون مصر».
كانت STC المدرجة فى سوق الأوراق المالية السعودية (تداول) قد أعلنت 29 يناير 2020 عن توقيع مذكرة تفاهم لبيع محتمل لحصة فودافون العالمية البالغة %55 فى فودافون مصر لصالح STC بقيمة مبدئية تصل إلى 2.3 مليار دولار، قبل تعثر الصفقة فى سبتمبر من نفس العام لعدة أسباب أبرزها وقوع خلاف حول تعهدات البائع والمشترى وعدم وضوح موقف «المصرية للاتصالات» بشأن تفعيل «حق الشفعة» من عدمه.
وأوضحت المصادر، أن اهتمام STC السعودية لم يرتق بعد إلى مفاوضات رسمية حتى الوقت الحالي، وأن الرغبة قد تصل إلى شراء %100 من أسهم «فودافون مصر»، متوقعة بدء المباحثات قريبًا.
يُذكر أن شركة الاتصالات السعودية STC قد أعلنت فى سبتمبر 2020، عدم التوصل لاتفاق مع فودافون العالمية بشأن الاستحواذ على حصتها البالغة %55 آنذاك فى وحدتها بمصر، مشيرة إلى أن الحوار لا يزال مفتوحا مع الشركة البريطانية الأم.
وقامت «فودافون العالمية» فى ديسمبر 2022، بنقل ملكية أسهمها فى وحدتها المصرية إلى شركة «فوداكوم» الجنوب أفريقية التى تسيطر المجموعة البريطانية على الحصة الأكبر من أسهمها، فى صفقة بلغت قيمتها 59.7 مليار جنيه بسعر 451.9 جنيه للسهم.
ولفتت المصادر، إلى أنه حال تحول اهتمام STC إلى عرض رسمى وبدء مرحلة المفاوضات فإن المنافسة ستشتعل على اقتناص المشغل الأكبر فى سوق المحمول محليًا، موضحة أن الجانب القطرى لا يزال مستمرًا فى سعيه لاقتناص جزء أو كامل حصة المصرية للاتصالات فى فودافون مصر البالغة %45 .
يُذكر أن «المال» كانت قد كشفت فى مايو الماضى عن إعادة إحياء صفقة استحواذ قطر على جزء من حصة «المصرية للاتصالات» البالغة %45 فى «فودافون مصر»، عقب توقفها مطلع العام الجاري، بسبب التسعير والنسبة النهائية.
ويسعى جهاز قطر للاستثمار (الصندوق السيادى القطري) عبر ذراعه شركة Ooredoo إلى اقتناص بنسبة تتراوح من 25 إلى %30 من فودافون مصر كمرحلة أولى.
