علمت «المال» من مصادر مطلعة أنواردات مصر من التبغ المفروم ارتفعت بنسبة %29.7 لتصل إلى 118.4 مليون دولار خلال أول 5 أشهر من العام الحالى مقابل 91.3 مليون فى الفترة المقابلة من 2022 بزيادة قدرها 27.1 مليون.
وكشفت المصادر أن ارتفاعالواردات بالتزامن مع أزمة نقص السجائر فى السوق المحلية، يعود إلى زيادة الطلب من جانبالقطاع الخاص بقيادة «المتحدة للتبغ» التى تنتج سجائر فيليب موريس.
وأشارت إلىأن الشركات الخاصة تستورد التبغ اعتمادا على مكاتبها الخارجية، علما بأن «المتحدة للتبغ» مملوكة لمستثمرين إماراتيين و أجانب بجانب حصة أخرى تقارب %24 لشركة الشرقية إيسترن كومبانى.
وأوضحت المصادر أن معدلات الإنتاج لدى شركة الشرقية إيسترن كومبانى الحكومية تسير بالمعدلات الطبيعية وأن أزمة سوق السجائر الحالية نتجت عن تخزين التجار كميات ضخمة وإخفائهم البضائع لعرضها فى السوق السوادء.
وشهدت أسعار السجائر فى السوق المحلية مؤخرًا ارتفاعات كبيرة، وصلت إلى 20 جنيها للعلبة.
وكانت «إيسترن كومبانى» قد أعلنت عن عزمها التدخل للحل، عبر وضع إجراءات جديدة وآليات لإنهاء أزمة الزيادة غبر المبررة لـلأسعار.
وطالب رئيس شعبة الدخان إبراهيم الإمبابى - فى تصريحات سابقة لـ«المال» - بسرعة الموافقة على الاعتمادات المستندية لصالح الشرقية إيسترن كومبانى لاستيراد التبغ ومكونات الإنتاج لمساندة الحكومة فى حل أزمة السوق السوداء للسجائر.
ورغم ارتفاع قيمة الواردات المحلية من التبغ المفروم خلال الخمسة شهور الأولى من العام الجارى، قالت أحدث نشرات التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزى للإحصاء، إن حجم واردات التبغ «ورق الدخان» تراجعت بقيمة 17.556 مليون دولار فى الفترة من يناير إلى مايو الماضيين لتصل إلى 20.656 مليون مقابل 38.212 مليون فى الفترة المقابلة من العام الماضى.
وأشارت بيانات الإحصاء إلى أن واردات مصر من التبغ خلال مايو الماضى من التبغ المفروم ـ و المكبوس انخفضت إلى 14.5 مليون دولار مقارنة مع نحو 19.7 للشهر المقابل من 2022 بتراجع قدره 5.169 مليون.
وكلف رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى أمس، بزيادة أوامر التوريد للمواد الخام لشركة الشرقية إيسترن كومبانى لسرعة إنهاء أزمة السجائر فى مصر من خلالزيادة حجم الإنتاج اليومى، وإتاحة المزيد من المعروض سعيا لاستقرار السوق وضبط الأسعار.