كيف تحافظ الدول على قوتها الناعمة في كرة القدم عندما يتحدث المال؟

لطالما سيطرت الدول والحكومات فى جميع أنحاء العالم على الألعاب الرياضية والنوادى واستغلتها لأغراض دبلوماسية وسياسية، وقد تجلى هذا تاريخيا فى مناسبات

Ad

لطالما سيطرت الدول والحكومات فى جميع أنحاء العالم على الألعاب الرياضية والنوادى واستغلتها لأغراض دبلوماسية وسياسية، وقد تجلى هذا تاريخيا فى مناسبات عديدة مثل دورة الألعاب الأوليمبية فى برلين عام 1936 بألمانيا النازية وبطولة كأس العالم للرجبى فى جنوب إفريقيا عام 1995 ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية فى سيدنى عام 2000.

وعلى مستوى كرة القدم، بزغت القوة الناعمة لهذه اللعبة تاريخيا مع استيلاء الامبراطورية البريطانية على قناة السويس فى عام 1882، وما تبع ذلك من إدخال كرة القدم إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث اقتصرت اللعبة فى البداية على الأوروبيين قبل أن يسمح للمصريين المتعلمين باللعب والاندماج مع الثقافة الغربية، وسرعان ما أصبحت لعبة شعبية قادت مصر فى نهاية المطاف لأن تصبح صاحبة أول اتحاد كرة قدم عربى وأول منتخب عربى يتأهل إلى كأس العالم.

ولفترة طويلة لاحقة، بدت دول كثيرة غير مهتمة بتبنى الدبلوماسية الدولية للرياضة، قبل أن يتغير هذا الوضع على مدى العقدين الماضيين، إذ أصبحت القوة الناعمة لكرة القدم ميدانا للتنافس بين وافدين غير تقليديين من الصين إلى دول الخليج.

ومع ظهور التجربة السعودية مؤخرا وما ارتبط بها من إنفاق ضخم لجذب مشاهير الكرة، وتشابك هذا الإنفاق مع مشروع استثمارى واسع ومعقد، أضحت مناقشة مستقبل اللعبة أمرا حتميا فى الدول التى أمضت عقودا طويلة للاستحواذ على حصة متميزة فى الجزء المؤثر من عالم كرة القدم.

يحدث هذا بالطبع فى الدول التى تمتلك الحد الأدنى من الهياكل التنظيمية التى تتمتع بالكفاءة والحرص على النزاهة والشفافية وعدالة الوصول للفرص والقواعد المنصفة التى يمكن تطبيقها ببساطة على الجميع، والتى تمتلك بالفعل خططا واستراتيجيات وأحلاما تخشى على تقدمها من تأثير المال الهائل غير المحكوم بحدود يمكن التنبؤ بها.

فى اليابان وكوريا الجنوبية، تخشى القوتان الرئيسيتان فى اللعبة بآسيا من انتقال مركز القوة من شرق القارة إلى غربها، وفى الولايات المتحدة يزداد القلق من تأثير الإنفاق السعودى على نموذج جذب مشاهير الكرة فى نهاية مشوارهم المهنى لأغراض ترفيهية وتجارية، وفى أوروبا نفسها هناك مخاوف من تأثير ارتفاع أسعار اللاعبين على الوضع الائتمانى للأندية المثقلة أصلا بديون ضخمة.

ولأن نمط الإنفاق الضخم عادة ما يرتبط بالبدايات ويتوجب أن يكون مآله – إن لم يفشل - إلى لحظة البحث عن التوازن والاستدامة بحيث تغطى الإيرادات المصروفات أو تفوقها، تدرس الدول المختلفة سبل التكيف لحفظ القدر الأكبر من إنجازاتها الكروية لحين تجاوز موجة الإنفاق السعودى الهادرة، مستفيدين من الخبرات المكتسبة فى مواجهة موجة صينية سابقة انتهت بفشل ذريع بعد نفاد أموال العديد من الشركات الخاصة التى كانت وراء الزخم، وسحب بكين دعمها السياسى للمشروع.

ومع ذلك، لا يرجح أن تواجه طموحات السعودية الرياضية نهاية مماثلة، ما لم تكن لأسعار النفط فى المستقبل رأى آخر.

كوريا واليابان.. حالة طوارئ لمواجهة انتقال الهيمنة من شرق آسيا إلى غربها

مثلت اليابان وكوريا الجنوبية قوتين رئيسيتين فى كرة القدم الآسيوية، بما لديهما من بطولات محلية راسخة واحترافية، الأمر الذى أهّل أنديتهما للفوز بألقاب قارية أكثر من أى أندية فى أى دورى آخر بآسيا.

وحسب صحيفة “آسيا نيكي” اليابانية، تشهد القارة فى الوقت الحالى تحولا حقيقيا فى القوة باتجاه الغرب، فى ظل التغيير الذى تقوده السعودية لتقديم نفسها كقوة رياضية عظمى.

ويقول سايمون تشادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسى فى SKEMA بيزنس سكول بباريس، إن استعداد المملكة لدفع رواتب ضخمة للاعبين لدرجة لا تتمكن حتى فرق رائدة فى الدورى الإنجليزى الممتاز - الأغنى فى العالم – من مجاراتها، يعنى أن البطولات فى كوريا الجنوبية واليابان ستكافح لجذب المواهب.

التكيف أفضل من المقاومة

وأوضح تشادويك: “شرق آسيا بالتأكيد لا يمكنها مقاومة صعود غرب آسيا.. النظام القائم فى كرة القدم الآسيوية يتغير، وليس هناك الكثير مما يمكنهم فعله حيال ذلك، لذا فإن التكيف هو استجابة أكثر واقعية من المقاومة”.

وقد يشمل هذا “التكيف”، وفقا للصحيفة، إرسال المواهب للانضمام إلى الهجرة الجماعية للسعودية رغم أن ذلك لم يحدث بعد، إذ يجادل المشجعون الكوريون بأن أكبر نجومهم لا ينبغى أن يلعبوا فى الدورى السعودى الذى يعتبرونه أقل تنافسية من البطولات فى بلادهم.

فى حين يفضل كبار اللاعبين اليابانيين التوجه إلى بطولات الدورى الكبرى فى أوروبا أو العودة إلى ديارهم.

ويعتقد تشادويك أنه من المحتم أن تتطلع الأندية السعودية إلى جذب لاعبين من شرق آسيا، مما قد يعنى أن موهبة مثل اليابانى كاورو ميتوما، نجم الدورى الإنجليزى الممتاز، سيكون على قوائم التسوق.

الحفاظ على الصدارة

ويجادل تشادويك، بأنه لكى تظل اليابان وكوريا الجنوبية فى المقدمة، سيتوجب الحفاظ على تفوق القواعد الشعبية، وتنمية المواهب، والبنية التحتية لكرة القدم.

وأضاف: “أصبحت الحاجة إلى إنشاء ميزة تنافسية والحفاظ عليها أكثر إلحاحًا من أى وقت مضى.. إذا أرادت بطولات الدورى اليابانية والكورية الحفاظ على وضعها الحالي، فلن يكون أمامها خيار آخر”.

حرية السوق وتقديم المتعة على الفوز ومزج اللعبة بالرصيد الثقافي

قبل 30 عامًا استقالت أندية الدرجة الأولى فى إنجلترا من دورى كرة القدم من أجل إقامة الدورى الإنجليزى الممتاز “البريميرليج”، وسرعان ما تبين أنهم أسسوا للتو ما أصبح الدورى الأكثر مشاهدة عالميًا فى تاريخ اللعبة.

وحسب صحيفة “فاينانشيال تايمز”، فقد سيطرت الأندية الإنجليزية قبل هذا التاريخ على المسابقات الأوروبية فى أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، بمساعدة جيل ممتاز من اللاعبين الاسكتلنديين والويلزيين والأيرلنديين، لكن اللعبة الإنجليزية شهدت التحول الأكبر فى التسعينيات مع قبول الدورى الإنجليزى الممتاز لعرض سخى من قطب الأعمال الأمريكى روبرت مردوخ بشراء شبكة “سكاى سبورتس” حقوق البث التلفزيونى الخاصة بالدورى مقابل 60.8 مليون جنيه إسترلينى فى الموسم، وهو مبلغ كان يصعب تصديقه فى ذلك الوقت.

السوق الحرة

انتهى الأمر بأن أصبحت كرة القدم الإنجليزية مملوكة إلى حد كبير لملاك أجانب، ويديرها مدربون أجانب، ويلعبها لاعبون أجانب.

سمحت الحكومة بذلك لأن بريطانيا ما بعد مارجريت تاتشر كانت تثق فى السوق الحرة كشرط أساسى لنجاح الدورى الإنجليزى الممتاز، ومثل هذا تحولا مثيرا للإعجاب، إذ أن ألمانيا صاحبة أكبر دولة واقتصاد كرة قدم فى أوروبا لم يكن بوسعها امتلاك أفضل دورى فى أوروبا.

وقد تبع ذلك نهضة فى تطوير ملاعب كرة القدم فى جميع أنحاء البلاد.

كما استفاد الدورى الإنجليزى الممتاز من العادة الإنجليزية الحديثة المتمثلة فى الترحيب بالمال من أى مصدر تقريبًا.

ولا يزال انعدام الثقة فى رأس المال الدولى المنتشر على نطاق واسع فى فرنسا أو ألمانيا ضعيفًا فى إنجلترا.

وقد سمح الإنفاق الحر للملاك الأجانب، لفرق متعددة بالمنافسة على اللقب، وتجنب الملل الموجود فى البطولات الألمانية والإيطالية والفرنسية، حيث يحتكر ناد واحد معظم الألقاب لفترات طويلة.

أصبح الدورى الإنجليزى سوقا باهظ الثمن ومملوكا للأجانب ويعمل به موظفون أجانب، لكنه مثل رغم ذلك الكثير لاقتصاد المملكة المتحدة وتاريخها الحديث.

ومنذ أن أصبح الدورى الممتاز دوليًا فى منتصف التسعينيات، تحسن أداء منتخب إنجلترا، إذ يتعلم الإنجليز الدوليون أفضل الممارسات من التنافس ضد النجوم الأجانب كل أسبوع وكذلك تتعلم نواديهم.

صحيح أنه فى بعض الأحيان ، ينهار نادٍ صغير بسبب مشاكل مالية ولكن يتم إعادة تأسيسه بسرعة مرة أخرى، وتقريبًا فإن كل نادٍ إنجليزى كان موجودًا منذ قرن مضى لا يزال قائماً حتى اليوم.

المتعة لا الفوز

من ناحية أخرى، يعتبر المشجعون الإنجليز جزءا مهما من قصة نجاح الدورى الانجليزى بهتافاتهم وأغانيهم، وعدم تركيزهم على الفوز كمطلب وحيد.

فى عام 2000، وصف لاعب كرة القدم الهولندى الراحل يوهان كرويف نقطة التميز هذه فى الدورى الانجليزى قائلا: “إذا نظرت إلى البلدان الأخرى، ستجد قيمًا مختلفة: الفوز أمر مقدس، فى إنجلترا، يمكنك القول أن الرياضة نفسها مقدسة.. نظرًا لأنه يُسمح للفرق فى الدورى الإنجليزى بالخسارة، فإنهم يجرؤون على لعب كرة قدم مفتوحة وجذابة”.

كرة وفنون

وتميز الدورى الإنجليزى أيضا بشيئين يبدوان متناقضين لكنهما يعملان معا على إضفاء خصوصية للبريميرليج، وهما الحفاظ على التقاليد ومزج الكرة بثقافة الشباب البريطانى المتمثلة فى الموسيقى.

تجلى هذا مثلا فى ظهور ديفيد بيكهام البالغ من العمر 17 عامًا مع مانشستر يونايتد الذى تخطت عراقته 114 عامًا، وما تلا ذلك من زواجه بفيكتوريا آدامز، مغنية فرقة “سبايس جيرلز” آنذاك، فضلا عن ظهور فرقة الروك “البيتلز” التى ارتبطت بتشجيع ليفربول، وثنائية التشجيع المتبادلة بين فرقة “أويسس” ومانشستر سيتي.

الولايات المتحدة تحسم «معركة ميسي» لتحصين «ثورة بيكهام»

يشكل النموذج السعودى فى الاستثمار بكرة القدم، تهديدًا محتملا للولايات المتحدة التى اعتمد دوريها على استراتيجية طويلة الأمد لجذب اللاعبين الكبار فى نهاية مشوارهم المهني، بداية باللاعب الإنجليزى الأشهر ديفيد بيكهام.

وقال مايكل جولدبيرج نائب الرئيس الأول للتمويل الرياضى بوكالة DBRS Morningstar للتصنيف الائتمانى لـCNBC، إن الدورى الأمريكى يسمح لكل نادٍ بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين متميزين إذ يتم استبعاد حزمة رواتبهم ومكافآتهم من سقف رواتب الفريق، تحقيقا لغاية زيادة الاهتمام والمشاهدة.

وأوضح: “يمكن للدورى السعودى أن يتفوق كثيرا على أندية الدورى الأمريكى ويهدد نموذج عملها”.

وتعتقد وكالة DBRS Morningstar وهى رابع أكبر وكالة تصنيف فى العالم، أن القوة المالية للدورى السعودى ورغبة المملكة فى استهداف اللاعبين النجوم من البطولات الأوروبية، يمكن أن يؤثر سلبًا على ملفات ائتمان أندية أمريكا.

ويتوقع جولدبيرج أن الاستثمار السعودى سيشكل مخاطر فورية أكبر على الرياضات الفردية مثل الجولف والتنس وفنون القتال المختلطة (MMA) وسباق السيارات.

ومع ذلك، تحتضن أمريكا بعض أكبر البطولات الرياضية فى العالم من حيث الإيرادات، مدعومة بمكانة الولايات المتحدة باعتبارها الاقتصاد الرأسمالى الأول فى العالم، مع أكبر ناتج محلى إجمالي.

كما نجحت الولايات المتحدة فى حسم معركة “ميسي” لصالحها بعد منافسة كبيرة على اللاعب بين الهلال السعودى ونادى إنتر ميامي.

كذلك، أثبتت السعودية أن التعاقد مع “كبار السن” كان مجرد بداية، إذ بعد التوقيع مع نجوم فى أواخر حياتهم المهنية، تستهدف الآن اللاعبين الذين لا يزالون فى أوج نشاطهم.

كرة القدم فى أمريكا ما بعد دافيد بيكهام

شكل ديفيد بيكهام، بداية حقيقية لدورى كرة القدم فى الولايات المتحدة، كما نعرفه اليوم، ولعب دورا محوريا فى جلب ليونيل ميسي، قادمًا من باريس سان جيرمان، ومن بعده سيرجى بوسكيتس وجوردى ألبا بعد انتهاء عقدهما مع برشلونة.

وفر بيكهام توازنًا مثاليًا بين قوة النجوم، والثقافة، والسحر، والتألق، والموقع الجغرافي، والمال من خلال إنتر ميامي، ليكون النادى الوحيد حقيقًة فى أمريكا الذى يستطيع الحصول على ليونيل ميسي.

هذه الثورة بدأت مع بيكهام فى يوليو 2007، عندما وقع عقدًا لمدة خمس سنوات مع نادى لوس أنجلوس جالاكسي، ليصبح أبرز لاعب ينتقل إلى الشواطئ الأمريكية، وما لبث أن حول انتقاله فى نهاية مسيرته الرياضية إلى نادٍ خاص به، أصبح الآن مشهورًا على المستوى العالمي.

تغيرت القواعد بشكل كبير لتسهيل وصول بيكهام، وهذا أدى إلى توقيع أسماء مميزة أخرى، لكن بيكهام كان الأول وبلا شك الأكبر، حيث ألقى الضوء على كرة القدم الأمريكية للمرة الأولى، منذ تأسيس الدورى فى عام 1996.

جلب بيكهام إلى لوس أنجلوس تسبب فى تغيير بنية الدورى بأكملها لتتناسب معه، تمامًا كما يحدث حاليًا مع ليونيل ميسى فى إنتر ميامي.

ولعل كل هذا يُفيد الولايات المتحدة والتى تستعد لاستضافة كأس العالم بعد 3 سنوات.

«لا نشعر بالتهديد»

وقال دون جاربر، مفوض الدورى الأمريكى لكرة القدم للمحترفين، إن نمو الدورى السعودى لا يشكل أى تهديد للدورى الأمريكى لكنه يمثل فرصة لتنمية وتطوير اللعبة فى جميع أنحاء العالم.

وقال جاربر للصحفيين فى واشنطن: “لسنوات طويلة كافحنا للوصول إلى مكانة مختلفة وأصبحنا فى وضع مختلف عما كنا عليه فى السابق، لا أعتقد أن الدورى السعودى يشكل تهديدًا من أى نوع للدورى الأمريكى لكرة القدم، أعتقد فى الواقع أنه أمر إيجابى لهذه الرياضة، أتمنى لهم التوفيق”.

فى صفحة المحترفين.. مصر تنفرد بأجمل قصة عربية باللعبة

لكرة القدم تاريخ يؤكد أن بإمكان الأشخاص المنفردين تحقيق إنجازات عظيمة لبلادهم وأنديتهم عبر التأثير والإلهام المدفوع بعقلية الانتصار والإيمان بضرورة تحقيق النجاح.

أفريقيا على وجه التحديد، عرفت لاعبين قادوا منتخباتهم وأنديتهم إلى إنجازات تاريخية – قبل أو بعد الاعتزال – رغم الأوضاع البائسة ببلادهم، وكان أبرزهم على الإطلاق الكاميرونى صامويل إيتو، الذى توّج بجائزة أفضل لاعب إفريقى لـ 4 مرات، وقاد الكاميرون لتحقيق بطولتى أمم أفريقيا والمشاركة فى 3 بطولات كأس عالم، إلى جانب ميدالية ذهبية مع المنتخب الأوليمبي، فضلا عن دوره البارز فى قيادة الاتحاد الكاميرونى لتنظيم كاس أمم أفريقيا رغم الصعوبات.

وكذلك، الإيفوارى ديديه دروجبا، الذى ساهم فى إيقاف الحرب الأهلية ببلاده.

وعلى مستوى العرب، مثلت قصة محمد صلاح واحدة من أروع مشاوير النجاح والكفاح بحيث لم تعد قابلة للمقارنة مع كل من سبقوه من اللاعبين العرب، سواء على مستوى الجوائز الفردية أو تحقيق الأرقام القياسية على مستوى واحد من أكبر الدوريات الأوروبية فى العالم وهو البريميرليج.

وبغض النظر عن نجاحه المهني، يمتلك صلاح مقومات تؤهله لإلهام المصريين نحو إنجاز سريع، إذ يحافظ على علاقة وثيقة مع بلده، ويدعم المشاريع التنموية المختلفة ويقدم صورة مشرفة لمصر فى الخارج، وفقا لموقع “ذا كونفيرسيشن”.

الرجل الذى يعرض حذائه فى المتحف البريطانى ويلقب بـ “الملك المصري” فى إنجلترا، يمكن التعويل عليه لتحقيق الكثير.