تعتزم هيئة المحطات النووية استلام مصيدة قلب المفاعل الثانى لمحطة الضبعة النووية خلال الربع الأخير من العام الجارى.
وكشف الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية - فى تصريحات لـ«المال» - أن تلك المعدة تعد الثانية من نوعها التى سيتم استلامها بعد المصيدة الخاصة بالمفاعل الأول لمشروع الضبعة فى مارس الماضى.
وتتمثل أهمية مصيدة قلب المفاعل فى التقاط المواد النووية الأساسية المنصهرة فى حالة حدوث مشكلات أو انصهار غير محتمل مما يمنعها من الهروب والتسرب خارج المبنى، ومن ثم تمنع أى ضرر قد يلحق بوعاء الاحتواء، ومنها منع انتشار المواد المشعة فى البيئة، علما بأن العمر الافتراضى لتلك المعدة يتوازى مع فترة عمل المحطة النووية.
وأضاف «الوكيل» أن مصيدة القلب هى إحدى المعدات طويلة الأجل المميزة لمفاعلات الجيل الثالث المطور، وسيتم تركيبها فى قاعدة مبنى المفاعل والذى يتم إنشاؤه بموقع الضبعة ليعبر عن أدق وأحدث التكنولوجيات المستخدمة فى مجال محطات القوى النووية، وهو الأمر الذى يعكس أعلى معدلات الأمان لتضمن التشغيل الآمن والمستمر.
فى السياق ذاته، كشف «الوكيل» عن أنه سيتم تركيب أول معدة طويلة الأمد للمفاعل الأول وهى مصيدة القلب خلال أكتوبر المقبل، مضيفا أنه جار عمل التجهيزات اللازمة لذلك، فيما استغرق تصنيعها المصيدة نحو 14 شهرا خاصة أن أعمال الإنتاج بدأت بعد فحص الجاهزية بنجاح فى يوليو 2021 مشيرا إلى أن جميع مراحلها الفنية تمت فى روسيا.
وأشار إلى أنه يجرى حاليا الترتيب للحصول على إذن بدء إنشاء الوحدة الرابعة فى الضبعة من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المنوط بها إصدار تلك التراخيص، لتكتمل مرحلة بدء إنشاءات الوحدات الأربع بالمحطة .
وتتسلم هيئة المحطات النووية معدات المشروع النووى عبر ميناء الضبعة البحرى بعد قيامها بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ الميناء البحرى ليكون مخصصا لذلك، وأيضا استيفاء جميع المتطلبات المتعلقة بتشغيله. ووقّعت مصر وروسيا فى 19 نوفمبر 2015 اتفاقية تعاون لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة؛ بتكلفة استثمارية تصل إلى 25 مليار دولار، وتضم 4 مفاعلات بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، من الجيل 3+ (مفاعلات الماء المضغوط) على أن يتم تشغيل أول مفاعل فى 2028 وتنفذها «روساتوم» الروسية.