قال وكلاء معتمدون بسوق المحمول المحلية إنه خلال الفترة الأخيرة لجأ بعض التجار إلى تهريب هواتف مستعملة من أوروبا وأمريكا قادمة عبر ميناء جبل على بمدينة دبي، بالتزامن مع صعوبة استيراد أجهزة جديدة وارتفاع أسعار المتداولة حاليا.
وقالت مصادر فى قطاع الاتصالات إن عددا كبيرا من تجار المحمول بمصر يقومون باستيراد كميات من أجهزة الموبايلات «السكاند هاند» بأسعار رخيصة، وإعادة بيعها فى السوق المصرية بهامش ربح معقول يغطى تكاليف جلبها من الإمارات.
وأوضحت المصادر لـ«المال» أن أغلب التجار يقومون حاليا بتهريب الأجهزة فى حاويات نقل أغذية أو الفاكهةمنعا للخضوع لأى مساءلة قانونية من قبل السلطات الجمركية.
وأشارت إلى أن التجار يوردون هذه الأجهزة على صغار الموزعين فى الأسواق الشعبية، على غرار منافذ البيع المتواجدةشارع عبد العزيز بحى الموسكى أو منطقة فيصل، وتعرض للبيع للمستهلك دون أى ضمان أو إكسسوارات باعتبارها «جديدة» على حد وصفهم.
ولفتت إلى أن الشحنات المهربة تضم جميع موديلات هواتف الآيفون وأجهزة سامسونج جالاكسى وتحديدا فئةS، مضيفين أن بعض التجار يفضل التعاقد مع شركات شحن خاصة أو مستخلصين جمركيين أفراد لإنهاء الإجراءات الإدارية وسرعة الإفراج عن الكميات المستوردة.
وبحسب بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فقد انخفضت واردات المحمول فى مصر خلال أول 4 أشهر من العام الحالى بنسبة %99.7 لتسجل 878 ألف دولار، مقابل 325.64 مليون فى الفترة المقابلة من العام الماضي. بينما تراجعت مبيعات سوق الهواتف بنسبة %51 لتصل إلى 2 مليون و303 آلاف جهاز، مقابل 4 ملايين و722 ألفًا خلال فترتى المقارنة، طبقا لمؤسسة الأبحاث التسويقية.