«شنايدر إليكتريك» تخطط للمشاركة فى تدشين محطة الضبعة النووية ومراكز تحكم للطاقة

تخطط شركة شنايدر إليكتريك للمشاركة فى مشروع المحطة النووية للضبعة والذى تشرف على تنفيذه كمقاول رئيسى شركة روساتوم الروسية ويضم 4 مفاعلات نووية

Ad

تخطط شركة شنايدر إليكتريك للمشاركة فى مشروع المحطة النووية للضبعة والذى تشرف على تنفيذه كمقاول رئيسى شركة روساتوم الروسية ويضم 4 مفاعلات نووية بإجمالى قدرات 4800 ميجاوات ، بالاضافة إلى مفاوضات لتدشين نحو 5 مراكز للتحكم الآلى فى توزيع الطاقة لصالح وزارة الكهرباء، ولم يتم البت فيها.

وكشف المهندس رامى مصطفى نائب رئيس شركة شنايدر إليكتريك مصر وشمال شرق أفريقيا لقطاع المشروعات - فى حوار لـ «المال» - أن الشركة نجحت فى تحقيق حجم نمو بلغ نحو 15% منذ بداية 2023 وحتى الآن. 

وأضاف أن «شنايدر» تعمل فى مصر منذ 35 عاما ومرت بالعديد من النجاحات والتحديات التى شهدها الاقتصاد المصرى بشكل مستمر الذى نعتبره أحد أهم الأسواق فى المنطقة لما يمثله من مكانه كبرى وطلب ضخم ومشروعات قومية بشكل مستمر شجع الشركة للتصنيع فى مصر واتخاذها مركزا للتصدير للمنطقة أيضا.

 وقال إن شركته تستهدف المشاركة فى مشروعات إعادة إعمار الشبكة الكهربائية العراقية عبر زيادة التصدير من السوق المصرية ، بالإضافة إلى السوق الليبية عبر موردين أو شركاء هناك فى ظل الاستقرار السياسى مؤخرا بالسوق الليبية، موضحا أن السوق التركية خارج النطاق الإقليمى لشنايدر مصر والمشرق العربي.

وأوضح «مصطفي» أن ما يحدث من أزمات حالية للاقتصاد المصرى تستوعبه وتتفهمه الشركات الدولية بكل أشكالها بما فيها «شنايدر إليكتريك» وكل شركة لها إجراءات خاصة ومعاملات خاصة للتكيف مع الأزمات الموجودة والعمل على الخروج من تلك الأزمة مع مواصلة النمو والاستثمار بشكل متواصل.

وأضاف أن «شنايدر إليكتريك» ملتزمة بالتواجد والاستثمار فى السوق المصرية، لأنها من أهم الأسواق بالمنطقة ، ولا توجد شركة دولية أو كبرى تقوم بأخذ إجراءات نتيجة أزمة طارئة لظروف عالمية ومحلية أثرت على المناخ الدولى ككل.

وأشار إلى وجود صعوبات لا يمكن إنكارها، موضحا أن جميع الشركاء والعملاء يساهمون فى تخطى تلك الصعوبات والأزمات خاصة فى العام الماضى وما حدث من تعويم للجنيه وما قبلها من جائحة كورونا، وتمكنت الشركة عبرعدة إجراءات من الحد من الخسائر أو التراجع فى الأعمال بالتعاون مع شركائنا والموردين والجميع يتفهم بشكل كامل ما يحدث من صعوبات.

ولفت إلى أن شركته لا تنوى الاستحواذ على شركات فى السوق المحلية خلال الفترة المقبلة، لاسيما أنها تقوم بضخ استثمارات جديدة بشكل مستمر فى السوق، وأن الاستحواذات الجديدة أغلبها شركات غير عاملة بالسوق المصرية، وتستهدف التواجد خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن المطورين العقاريين يشهدون نموا كبيرا فى الفترة الأخيرة مع تدشين عدد من المدن والمناطق الجديدة، كما شاركت الشركة فى مشروعات عقارية بتنفيذ البنية التحتية لتلك المشروعات والقائمة على الحلول الذكية « وهى القدرة على المراقبة والتحكم عبر مركز البيانات والمعلومات وتحليلها واستخدامها فى إيجاد تلك الحلول».

وأكد أن العاصمة الإدارية الجديدة قائمة على بنية تحتية حديثة واستخدام الحلول الذكية عن طريق شركة العاصمة والمطورين بالقطاع الخاص، موضحا أن شركته قامت بتنفيذ مشروعات مع مطورين بالقطاع الخاص فى التجمع الخامس والساحل الشمالى والعلمين الجديدة.

 وقال «مصطفي» إن القطاع العقارى يستحوذ على نصيب كبير من حجم أعمال الشركة خلال العامين الماضيين لاسيما وأنه القطاع الأكبر الذى شهد حجم أعمال فى آخر عامين بعد استحواذ قطاع الغاز والطاقة على المشروعات الأكبر فى الفترة من 2016 وحتى 2020.

وكشف أن إجمالى حجم استثمارات «شنايدر» فى مصر بلغ بنهاية 2022 حوالى 300 مليون يورو، ما يتخطى 10 مليارات جنيه، مشيرا إلى أن الشركة تقوم بالتوسع فى استثماراتها فى السوق المصرية حيث تمضخ استثمارات تصل لنحو 30 مليون يورو عام 2020 مقسمة بواقع 10 ملايين يورو لإضافة خط إنتاج جديد بمصنع الشركة بمدينة بدر لتصنيع اللوحات الكهربائية ، و20 مليونا لزيادة رأس المال به لدعم العمليات فى المصنع.

وأشار إلى أن «شنايدر» شاركت فى مشروعات وزارة الاتصالات فى تدشين مراكز البيانات، بالإضافة إلى مشروعات وزارة الكهرباء لتدشين مراكز التحكم الآلية لتوزيع الطاقة، وقطاع مياه الشرب والصرف الصحى مع المقاولين المنفذين لتلك المشروعات وعلى رأسها مشروع الدلتا الجديدة ومشروعات «حياة كريمة» بالتعاون مع وزارة التضامن.

وقال «مصطفي» إن حجم أعمال الشركة خلال عام 2023 أعلى من العام السابق لها لاسيما وأنها كانت قد توقعت تباطؤ بعض المشروعات العام الجاري، ولكن حدث العكس عبر تسارع بعض المشروعات الحكومية، موضحا أن الشركة لم تواجه أى تحديات تسبب خسائر لها خلال 2023.

وكشف عن أن الأزمة التى يمر بها الاقتصاد المصرى ليست محلية فقط وانما دولية محلية أثرت على الاقتصاد الوطني، موضحا أن الاقتصاد العالمى يمر بأزمات ضخمة منذ نهاية 2019 مما تسبب فى إنهاك بعض المؤسسات والاقتصاديات مرورا بجائحة كورونا وأزمة سلاسل التوريد، وأخيرا بالحرب الروسية الأوكرانية.

وأكد أن التوسع فى التصدير يواجه تحديات أيضا نتيجة تلك الأزمات الأخيرة والتى تسببت فى توفير سلاسل الإمداد أو قدرة بعض الدول على توفير احتياجاتها، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على أجهزة الذكاء الاصطناعى والذى يدخل فى حلول الطاقة وأخيرا إلى محاولة اعتماد كل دولة على الكيانات العاملة على أرضها مما ساهم فى توجيه حجم كبير من إنتاج الشركة للسوق المصرية لتلبية الطلب على المنتجات.

وأشار إلى أن الشركة تقوم بالتصدير لنحو 14 دول أفريقية وعربيةمنها تونس، والمغرب، وكينيا، وتنزانيا، وأوغندا، وزامبيا، والسودان، ورواندا، والسنغال، والجزائر، كما تم التصدير إلى كل من الإمارات، موضحا أن نسبة التصدير الخاصة بالشركة ارتفعت مؤخرا لتصل إلى %25 وتستهدف زيادة الأنشطة التصديرية والدول المصدرة إليها.

وكشف «مصطفي» أن شركته انتهت مؤخرا من إضافة خط إنتاج جديد فى مصانع الشركة بمدينة بدر لصالح تصنيع بعض مكونات مشروعات مراكز التحكم الآلية للطاقة فى ظل النمو الهائل للطلب على تلك المراكز، مشيرا إلى أن الشركة قامت خلال عام 2023 بتحديث خط إنتاج فى المصانع لقواطع الكهرباء.

وأضاف أن شركة شنايدر إليكتريك انتهت من تدشين 3 مراكز تحكم للطاقة لصالح وزارة الكهرباء مركزين تابعين لشركة شمال القاهرة، وثالث تابع لجنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، وجار العمل على تدشين آخر فى الدقى لصالح جنوب القاهرة ، كما تستهدف الشركة التفاوض حول تدشين 4 مراكز لصالح الوزارة.

 وأوضح نائب رئيس شنايدر أن هناك دراسة لمشروعات كهرباء فى السعودية وبعض الدول الأفريقية مثل ساحل العاج عبر الاستعانة بخبرات «شنايدر» أو مهندسيها ومنتجاتها.

وقال «مصطفي» إن شركته اتفقت مع بعض الشركاء بالقطاع الخاص للدخول فى تنفيذ مشروعات لإنتاج الوقود عبر الهيدروجين الأخضر فى بعض المبانى السكنية، وستكون مصر أولى الدول فى المنطقة والقارة الأفريقية التى تنفذ تلك التكنولوجيا الحديثة.

وأشار إلى أن الشركة تشارك فى مشروع محطة الحمام لمعالجة مياه الصرف الزراعى فى الدلتا الجديدة بإجمالى طاقة تتخطى 7.5 مليون متر مكعب وهو أحد أكبر المشروعات الجارى تدشينها حاليا، لاسيما وأن مشروع الدلتا الجديدة سيساهم فى إضافة رقعة زراعية تصل لنحو 3 ملايين فدان.

كما تشارك «شنايدر» فى توريد منتجات لصالح مشروع المونوريل عبر حلول إدارة الطاقة، والقطاع الكهربائى الخفيف«LRT» وتساهم أيضا فى تنفيذ محطة الأتوبيس الرئيسية فى العاصمة الإدارية الجديدة والتى ستخدم جميع الأتوبيسات الجديدة.

وأضاف «مصطفي» أن «شنايدر» شاركت فى تدشين عدد منمشروعات تحلية المياه عبر توفير المهمات الكهربية وحلول التحكم الآلى لعدد من مشروعات تحلية المياه فى مصر وعلى رأسها مشروع توشكي، بالإضافةإلى جميع محطات تحلية مياه البحر التى تم تنفيذها عبر القطاع الحكومى لاسيما فى ظل أهمية تلك المشروعات فى الوقت الحالي.

وأكد أن نسبة المكون المحلى فى منتجات «شنايدر» عبر مصانعها فى بدر يتراوح ما بين 40 إلى %60 وتسعى لزيادتها ، موضحا أن الأزمات العالمية من سلاسل الإمداد وارتفاع مدخلات الإنتاج تسببت فى زيادة أسعار ومنتجات الشركة، وهو ما تتفهمه الكيانات العاملة مع «شنايدر».

يُذكر أن «شنايدر إلكتريك» تعمل فى مصر منذ عام 1987، وتقدم حلول الطاقة لـ 4 قطاعات تتضمن «الرقمنة» ومراكز البيانات، والطاقة بما يحتويه من كهرباء وبترول وغاز وطاقة جديدة ومتجددة، والمبانى بكل أنواعها التجارية والمولات والمنازل والمستشفيات والمدارس، والقطاع الصناعى، وتمتلك مصنعًا فى مدينة بدر به نحو 1600 عامل ومهندس.

تنفيذ مشروعات فى العاصمة الإدارية والدلتا الجديدة و«حياة كريمة» والمونوريل

ضخ استثمارات تتخطى 10 مليارات جنيه بنهاية 2022 ومصر من أهم الأسواق

استيعاب الأزمات التى يمر بها الاقتصاد ومساعي لتجاوزها

تصدير منتجات مصنع بدر إلى 14 دولة أفريقية وعربية بنسبة %25