تراجعت كميات المازوت الموردة لمحطات توليد الكهرباء مطلع الأسبوع الحالى بنسبة %25 مقارنة مع الأسبوع الماضى.
وكشفت مصادر رفيعة بوزارة الكهرباء والطاقة أن محطات التوليد تسلمت السبت الماضى نحو 26 ألف طن مازوت، بانخفاض بلغ 9000 طن، مقارنة مع متوسط الكميات الموردة خلال الأسبوع المنصرم والبالغة نحو 35 ألف طن بعد قيام البترول بالبدء فى استيراد كميات منه.
وأضافت المصادر - فى تصريحات لـ«المال» - أن كميات الغاز الموردة لمحطات توليد الكهرباء مستقرة عند 112 مليون متر مكعب غاز يوميًا ، فيما تسعى الوزارة للحصول على نسبة أكبر للمساهمة فى زيادة كميات الطاقة المولدة.
وأشارت إلى أن وزارة الكهرباء قللت نسبة تخفيف الأحمال بنحو %46 خلال الأسبوع الجارى بعد التحسن فى درجات الحرارة ليسجل تخفيف الأحمال نحو 1600 ميجاوات يوميا بدلا من 3000 للأسبوع الماضي.
وأوضحت أن الكميات الموردة من المازوت والغاز تساهم فى إنتاج حوالى 33 ألف ميجاوات، فيما يصل أقصى أحمال لنحو 34.6 ألف ميجاوات خلال الأسبوع الجارى ، كما بلغ أدنى أحمال نحو 26700 مقارنة مع 28700 مطلع الأسبوع الماضي.
وكان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أعلن نهاية الشهر الماضى عن استيراد كميات من المازوت بإجمالى تكلفة تتراوح من 250 – 300 مليون دولار لحل أزمة الطاقة.
وأشارت المصادر إلى أن وزارة البترول مستمرة فى استيراد شحنات على مدار الشهر الجارى لتغطية احتياجات محطات الكهرباء على مستوى الجمهورية لمنع مزيد من الانقطاعات وللسيطرة على الوضع الحالي.
وأوضحت أن هناك تواصلا شبه يومى بين وزارتى الكهرباء والبترول لمتابعة كميات الوقود، ومناقشة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء للمستجدات، فيما تشير تقارير إلى تحسن فى الأزمة واقتراب حلها مع تحسن كفاءة المحطات وتراجع الاستهلاك.
وأكدت المصادر أن الإجراءات الحكومية الخاصة بترشيد الاستهلاك فى الوزارات وأبرزها «الرياضة» فى جميع مراكز الشباب، بالإضافة إلى تخفيض الإنارة العامة وتقليل استخدام التكييفات ساهم فى تخفيف العبء عن كاهل وزارة الكهرباء خلال الفترة الحالية. وأضافت أن الوزارة لديها احتياطى يصل لنحو 10800 ميجاوات يمكن إنتاجها حال توافر كميات الوقود خلال الفترة المقبلة، موضحة أن تخفيف الأحمال لا يتم تطبيقه على القطاعين الصناعى والسياحى ومحافظة مطروح و شرم الشيخ والغردقة وغيرها.
