سيطر فى الآونة الأخيرة هدف مشترك على الخطط التوسعية لعدد كبير من الكيانات المحلية، وهو اختراق السوق السعودية أو التوسع بالأعمال القائمة فيها، فى محاولة لخلق قنوات جديدة للإيراد، مع الاستفادة من فرص التطوير والنمو، إلى جانب ما تقدمه المملكة من حوافز وتسهيلات.
وفى هذا السياق، قامت «المال» برصد عينة تتكون من 30 شركة تسعى لتنفيذ هذه الخطوة الجريئة نسبيا، والتى أظهرت أن الكيانات العقارية المصرية من ضمن أكثر المجالات التى تسعى لتثبيت أقدامها بقوة فى السوق السعودية، فى ظل الحركة العمرانية هناك، ومن بينها «تطوير مصر» و«ماونتن فيو» و«حسين صبور»، ومن المقاولات أيضا «سياك» و«ريدكون للتعمير» و«المجموعة المتكاملة».
ومن القطاعات التى ظهرت بقوة فى محاولات اختراق السوق السعودية باستثمارات صناعية ضخمة فى الفترة الأخيرة شركات الأدوية، مثل «إيبكس فارما» التى تتجه لافتتاح مصنع بالمملكة فى الربع الأول من 2024.
وكذلك وقعت «فاركو» المصرية عقدا لإنشاء مصنع على مساحة 20 ألف متر مربع، فى المنطقة الصناعية للمدينة المنورة، وفى السياق ذاته، تخطط «إيفا فارما» لتدشين مجمع صناعى بحثى للأدوية.
ويتطلع قطاع الخدمات المالية غير المصرفية للحاق بالركب أيضا، عبر السعى لافتتاح فروع بالسوق السعودية، مع تزايد الإقبال على أنشطة التمويل بمختلف أشكالها، ومنها «فاليو للتمويل للاستهلاكي» التابعة لمجموعة «efg القابضة»، و«أمان» التابعة لـ«راية».
وتسعى كبرى كيانات التكنولوجيا المالية فى مصر أيضا لاختراق السوق السعودية، وأبرزها «فوري» و«إى فاينانس»، إلى جانب شركات ناشئة أطلقت مقار لها هناك مثل «تاجر للتجارة الإلكترونية».
كما تسعى شركات سمسرة فى الأوراق المالية للاستفادة من نمو البورصة السعودية مؤخرا، ومن ضمنها «ثاندر القابضة» و«كايرو كابيتال» وغيرهما.
وألقى الخبراء المشاركون فى استطلاع «المال» الضوء على أهم ما يميز السوق السعودية فى الوقت الحالي، مثل وجود ضمانات قانونية قوية لحماية المستثمرين، هذا إلى جانب البنية التكنولوجية المتطورة التى تتميز بها المملكة، وما تقدمه الحكومة من حوافز مالية وتسهيلات.
