حصلت «المال» على تفاصيل خطة عملاق النفط الإيطالى «إينى» لحفر بئر «ظهر 20» فى المياه العميقة بالبحر المتوسط، سعيًا منها وراء اكتشاف مكامن جديدة للغاز الطبيعى فى امتيازاتها بمصر.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«المال» أنه جارٍ حاليًا تنفيذ عمليات حفر البئر الجديدة باستثمارات مرتقبة 150 مليون دولار.
وقالت إن الاستثمارات المرصودة مقسمة إلى 75-70 مليون دولار، لتنفيذ برنامج الحفر والإكمال الخاص بالبئر، فيما سيتم تخصيص 75 مليونًا أخرى لصالح عمليات ربطها على شبكة الإنتاج.
مصادر: 200 مليون قدم إنتاجاً مستهدفًا يوميًا.. ومساعٍ لربطه على الشبكة الربع الأخير من 2023
وقالت إنه من المستهدف إنتاج حوالى 200 مليون قدم مكعب غاز طبيعى يوميًا من البئر الجديدة، تضاف لإنتاجية «ظهر» الإجمالية، وتعوض التناقص الطبيعى فى استخراجات الحقل.
وأكدت المصادر أن هناك مساعى للانتهاء من عمليات حفر بئر «ظهر 20» خلال شهر أو شهرين كحد أقصى، ليتم بعدها تنفيذ عمليات ربطها على شبكة الإنتاج، والتى من المتوقع الانتهاء منها خلال الربع الأخير من 2023.
جدير بالذكر، أنه تم بدء الإنتاج المبكر من حقل ظهر عام 2017 بمعدلات 350 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، واستمرت فى الزيادة تدريجيًا مع دخول 19 بئرًا على الإنتاج، ليصل متوسط الاستخراج اليومى حاليًا، لحوالى 2.3 مليار قدم مكعبة غاز، وبلغ إجمالى استثمارات الحقل حتى الآن 12 مليار دولار.
الشركة تستهدف بئرين جديدتين العام المقبل
تجدر الإشارة إلى أن الشركاء فى حقل ظهر وهم إينى الإيطالية «المشغل الرئيسى» و«بى بى الإنجليزية» و«روزنفت الروسية» و«مبادلة الإماراتية» و«إيجاس المصرية» وهم مستمرون فى ضخ الاستثمارات للحفاظ على معدلات إنتاج الحقل.
على صعيد آخر، كشفت المصادر لـ«المال» أن عام 2022 شهد حفر 3 آبار جديدة فى امتياز «ظهر»، أضاف كل بئر منها قرابة 200 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى لإنتاجية الحقل يوميًا.
وقالت إنه من المستهدف حفر بئرين جديدتين خلال العام المقبل، سعيًا وراء اكتشاف مزيد من كميات الغاز الطبيعى، بالتوازى مع تنفيذ عمليات صيانة الآبار داخل الحقل.
يشار إلى أن المركز الإعلامى لمجلس الوزراء نفى مؤخرًا ما انتشر من أنباء بشأن وجود مشكلات تقنية بحقل ظهر، تسببت فى تراجع طاقته الإنتاجية من الغاز الطبيعي، بما يهدد بخروجه من الخدمة.
وتوقع وصول استثمارات «ظهر للغاز» إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشددًا على أن الحقل يعمل بأعلى كفاءة، وبكامل طاقته الإنتاجية، وفقًا لأحدث المعايير العالمية، دون وجود أى مشكلات تقنية.