توقّع صندوق النقد الدولى ارتفاع أسعار الحبوب بنسبة %15 بحلول نهاية العام الحالي، وصعدت أسعار المواد الغذائية بنسبة %1 خلال الأسبوع الماضى بعد قفزة بنسبة %8.6 فى أعقاب انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب ومهاجمة روسيا البنية التحتية للموانئ فى منطقة أوديسا ونهر الدانوب، بحسب وكالة بلومبرج.
ومن المرجح ارتفاع إنتاج القمح اللين فى فرنسا بكميات تتراوح بين مليون إلى 35 مليون طن العام الجاري، بحسب شركة أجريتل الفرنسية.
وأضافت الشركة أن صادرات البلاد كانت متواضعة فى ظل هيمنة القمح الروسى على السوق، لكن التطورات الأخيرة التى تهدد الصادرات الأوكرانية تسهم فى تغيير هذا الوضع.
وكشف تقرير لموقع ذا موسكو تايمز أن روسيا تسعى إلى الاستفادة من إعاقة تصدير الحبوب الأوكرانية، ومن المحزن أن هذا المسعى حقق نجاحا، إذ أن ارتفاع الصادرات الروسية القياسية المتوقعة عام 2023 وارتفاع أسعار الحبوب فى الأسواق يصبان لصالح المزارعين والدولة الروسية.
وتسهم خطوة الانسحاب من الاتفاق فى تمكين روسيا من ممارسة أقصى ضغوط على العالم عبر تهديده بشبح المجاعة، يعد هذا التهديد ممكنا بالنظر إلى أن إجمالى الصادرات الأوكرانية بلغت 50 مليون طن عام 2022، بما يعنى أن فقدان هذه الصادرات ستلحق أضرارا جسيمة بإمدادات الغذاء.