أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قبل أيام متحدثا فى قمة روسية أفريقية فى سانت بطرسبرغ، أن روسيا سترسل الحبوب مجانًا إلى ست دول أفريقية فى الأشهر القليلة المقبلة، مكررًا مزاعم سابقة بأن روسيا يمكنها استبدال إمدادات الحبوب الأوكرانية إلى إفريقيا.
وفى الجلسة الافتتاحية للقمة، أعلن بوتين أنه سيعطى حوالى 27 ألفا إلى 52 ألف طن من الحبوب المجانية فى الأشهر القليلة المقبلة إلى ست دول أفريقية: بوركينا فاسو ومالى وزيمبابوى والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وإريتريا.
ويتراوح إجمالى الواردات الأفريقية من الحبوب بين 80 و90 مليون طن مترى سنويا، فى حين يرغب الرئيس بوتين فى إمداد الدول الأفريقية فى المجمل بنحو 5 ملايين طن متري، بما يعادل نسب تتراوح بين %5.6 إلى %6.25 فقط من إجمالى الحبوب التى تحتاجها أفريقيا، بحسب اندرو زيزوف، خبير الزراعة الروسى فى تقرير لموقع موسكو تايمز.
وكانت القمة الروسية الأفريقية قد استقبلت 17 من قادة الدول الأفريقية الذين وصلوا إلى سان بطرسبرج، وتم الترحيب بهم عبر أوركسترا عسكرية، فى حين حى البعض بعطايا سخية مثل رئيس زيمبابوى الذى أهداه بوتين طائرة هليكوبتر.
ووصف بوتين القمة بأنها “حدث حاسم” لتعزيز العلاقات والشراكة لسنوات عديدة قادمة، وبالنسبة لروسيا، كان الحدث فى خضم معركة على النفوذ وكسب الحلفاء.
ولطالما انجذبت القوى الدولية إلى ثروة أفريقيا من المواد الخام والمعادن، مثل النحاس والذهب، كما جددت الحرب الاهتمام العالمى بالنفط والغاز الأفريقى وسط عقوبات على المنتجات الروسية.
لكن عندما وقف بوتين وقادة الوفود جنبًا إلى جنب لالتقاط صورة جماعية، كانت هناك حالات غياب ملحوظة.
وبحسب المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف، كان 17 رئيس دولة فقط حاضرين، بانخفاض حاد عن 43 رئيسًا شاركوا فى القمة الأولى بين روسيا وأفريقيا فى سوتشى فى عام 2019.
وألقى بيسكوف باللوم على “التدخل الوقح غير الخفى على الإطلاق للغرب” فى قرار بعض القادة الأفارقة عدم المشاركة فى المنتدى.
