كشف إيهاب أبو العنين، مدير أعمال التطوير برابطة الصناعات المغذية للسيارات، عن تراجع الطاقة الإنتاجية بالمصانع، بنسبة تصل إلى 70% خلال الفترة الحالية، نتيجة الصعوبات التى تواجه العاملين فى مجال منتجى المكونات من صعوبة تدبير العملات الأجنبية من البنوك، بغرض استيراد المواد والأجزاء المستخدمة فى عمليات التصنيع.
وأكد أن هناك العديد من شركات الصناعات المغذية ومنها «فيمكو، والكنترول الصناعى، والترياق، وغيرها» تواجه تحديًا يتمثل فى نقص تدبير العملة الأمريكية «الدولار» من قبل البنوك، فضلًا عن تأخر إصدار الموافقات الخاصة بالاعتمادات المستندية لفترة امتدت أكثر من 3 أشهر لبعض الكيانات المحلية، ما انعكس سلبًا على خطط للمصانع وعدم قدراتها على استمرارية الإنتاج بنفس القدرات الطبيعية، قائلًا: «العديد من منتجى المكونات يعملون بطاقات إنتاجية تصل إلى %30 نتيجة نقص المخزون من المواد الخام».
وأضاف أن الرابطة خاطبت العديد من الجهات الحكومية لبحث أزمة تأخر إصدار الموافقات الخاصة بالاعتمادات المستندية لشركات الصناعات المغذية إلا أن جميع المباحثات لم تسفر عن أية نتائج إيجابية حتى الآن، موضحًا أنه حال استمرار أزمة نقص «الدولار» وتحجيم الاستيراد ربما تتوقف المصانع المحلية عن الإنتاج بعد نفاد المخزون لديها.
وتابع أن بعض شركات الصناعات المغذية، ومن أبرزها «تكنو ستيل» قررت تغيير نشاطها من قطاع الصناعات المغذية للسيارات، بعدما كانت تنتج شاسيهات لعدد من مصانع السيارات، ومنها «جنرال موتورز، ونيسان»؛ وذلك لأسباب تتعلق بتكبد الخسائر التى تلقتها جراء ضعف المبيعات والتوريدات لمنتجى المركبات بمختلف أنواعها.
ولفت إلى أن هناك بعض مصنعى المكونات خاطبوا العديد من مصانع السيارات فى الدول المجاورة، ومنها “تركيا” لبحث إمكانية التعاون فى مجال إنتاج وتوريد الأجزاء المستخدمة فى عمليات التصنيع، موضحًا أن بعض الشركات الخارجية طالبت العروض السعرية والمواصفات الخاصة بالمكونات المؤهل إنتاجها وتوريدها من قبل شركة على حدة.
وبحسب التقرير الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع واردات مصر من مكونات إنتاج السيارات خلال أول 4 أشهر من العام الحالى، بنسبة %30 لتصل إلى 178 مليونًا و752 ألف دولار، مقابل 256 مليونًا و34 ألفًا فى الفترة المقابلة من العام السابق.
