منتجون: مصانع السيارات مهددة بالتوقف

تعانى بعض مصانع السيارات من ضعف التمويلات الممنوحة من البنوك لا سيما مع تأخر إصدار الموافقات الخاصة بالاعتمادات المستندية الخاصة باستيراد شحنات مكونات الإنتاج المستخدمة فى عمليات التصنيع.

Ad

تعانى بعض مصانع السيارات من ضعف التمويلات الممنوحة من البنوك لا سيما مع تأخر إصدار الموافقات الخاصة بالاعتمادات المستندية الخاصة باستيراد شحنات مكونات الإنتاج المستخدمة فى عمليات التصنيع.

واضطر بعض المنتجين ومنها «الأمل لتصنيع وتجميع السيارات» للإعلان عن التوقف عن الإنتاج مؤقتًا بسبب انتهاء المخزون من المكونات والأجزاء المتعلقة بعمليات التصنيع، بالإضافة إلى قيام بعض الشركات الأخرى بتقليص الأعداد المنتجة والموردة داخل السوق المحلية بهدف الاحتفاظ بأكبر قدر من المخزون لأطول فترة.

وعلمت «المال» من مصادر مطلعة أن هناك بعض الشركات المصنعة للسيارات ومنها «جنرال موتورز، وسوزوكى مصر، وغبور أوتو» تواجه صعوبات فى عملية استيراد مكونات الإنتاج بسبب تأخر إصدار الموافقات الخاصة بالاعتمادات المستندية وضعف التمويلات الممنوحة من قبل البنوك.

وأكدت المصادر أن الشركات الثلاث قامت بتقليص الطاقة الإنتاجية وخفض الأعداد المصنعة والموردة داخل السوق المحلية بهدف عدم تآكل المخزون من المكونات، موضحا أن العاملين فى مجال تصنيع المركبات ومكوناتها يواجهون تحدى كبير يتمثل فى عدم وضوح الرؤية بشأن انتظام حركة الاستيراد والتعاقد على شحنات المواد الخام التى تتناسب مع حجم الطلب المحلى.

وقال عمرو سليمان، رئيس شركة الأمل لتصنيع وتجميع السيارات، الوكيل المحلى للعلامات التجارية «BYD، ولادا» إن شركته بصدد التوقف عن الإنتاج مؤقتًا لفترة قد تصل إلى أسبوعين نتجية نفاذ المخزون من المكونات والأجزاء المستخدمة فى عمليات التصنيع جراء عدم الحصول على الموافقات الخاصة بالاعتمادات المستندية وضعف التمويلات الممنوحة من البنوك بغرض جلب الشحنات الجديدة.

وأضاف «سليمان» أن شركته تواجه تباطؤا فى إصدار الموافقات الخاصة بالاعتمادات المستندية لفترة تقارب 45 يوميًا مما انعكس سلبًا على تآكل المخزون وعدم القدرة على الاستمرارية بالطاقة الإنتاجية الكاملة.

وأشار إلى أن «الأمل» ستتجه للتوقف عن عمليات الإنتاج لحين وصول الشحنة الأخيرة المتعاقد عليها منذ فترة والتى من المتوقع وصولها خلال الأسابيع المقبلة، موضحا أنه على الرغم من تلك التحديات فإن شركته لم تتوقف عن تنفيذ عمليات البيع فضلا عن تسليم طلبات شراء الطرازات لصالح مبادرة الإحلال خلال الفترة الماضية.

وقال إن شركته وجهت طاقتها الإنتاجية لتسليم طلبات الشراء لمبادرة الإحلال حتى منتصف الشهر الحالى، موضحا أن «الأمل» تعتبر الشركة الوحيدة التى لم تتوقف عن توريد الطرازات لمشروع المبادرة منذ بدء تفعيلها وحتى الآن.

يذكر أن مبادرة إحلال السيارات المتقادمة للعمل بالغاز الطبيعي، أعلنت منذ فترة عن توقف 4 شركات سيارات لعدد من العلامات التجارية هى «هيونداي، وشيري، ونيسان، وزميكس» تلقيها على طلبات شراء طرازاتها المشاركة فى المبادرة لأسباب تتعلق بنقص مكونات الإنتاج وعدم القدرة على توريد المركبات للعملاء.

وتابع «سليمان» أن مصانع السيارات ومكوناتها قد تتوقف عن الإنتاج حال استمرار الأوضاع الحالية وعدم توفير العملات الأجنبية لاستيراد المواد الخام والأجزاء المستخدمة لعمليات التصنيع.

وبحسب تقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، تراجعت مبيعات المركبات المجمعة محليًا (الملاكى – الأتوبيسات – الشاحنات) خلال أول 5 أشهر من العام الحالى، بنسبة %55.9 لتصل إلى 18 ألفًا و769 مركبة، مقابل 42 ألفًا و 607 وحدات فى الفترة المقابلة من العام السابق.

وانخفضت مبيعات سيارات الركوب المجمعة محليًا خلال تلك الفترة، بنسبة %48 لتسجل 12 ألفًا و66 مركبة، مقارنة بنحو 23 ألفًا و215 سيارة فى الفترة المقابلة من عام 2022.

عمرو سليمان: توقف «BYD» لمدة أسبوعين .. وتباطؤ فتح الاعتمادات لفترة 45 يوميًا