ارتفع إنتاج المركبات التجارية فى المملكة المتحدة بنسبة %16 فى الأشهر الستة الأولى من العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتبلغ 59 ألف وحدة.
كان شهر يونيو هو الشهر الثالث على التوالى من النمو مع إنتاج نحو 12 ألف وحدة، بزيادة قدرها %23 مقارنة بالشهر نفسه من السنة السابقة، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة اليوم عن جمعية مصنعى وتجار السيارات بالمملكة المتحدة.
ارتفع إنتاج النصف الأول من العام بنسبة %67 مقارنة بأحجام ما قبل الجائحة لعام 2019، مع نمو مدفوع بالطلب الخارجي، فقد ارتفعت صادرات المركبات التجارية الجديدة من بريطانيا بنسبة %26.7 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى لتستقر عند 38 ألف وحدة تقريبًا، بما يقارب %64.4 من جميع الوحدات المنتجة. وقد استحوذ الاتحاد الأوروبى على نحو %92.8 من جملة الصادرات.
ومن المقرر أن يستمر هذا النمو خلال الفترة المتبقية من العام مع طرح موديلات جديدة، خاصة مع الافتتاح المتوقع لأحد مصانع إنتاج السيارات الكهربائية الجديدة فى الشمال الغربى من البلاد.
وتشير أحدث التوقعات إلى نمو إنتاج السيارات الكهربائية الخفيفة بنسبة %44 مقارنة بالعام السابق لتصل إلى حوالى 114 ألف وحدة هذا العام بما يسرع من وتيرة التحول نحو صفر انبعاثات.
وتؤكد حمعية مصنعى وتجار السيارات بالمملكة المتحدة على أهمية مبدأ التجارة الحرة والعادلة لضمان بيئة أعمال تنافسية فى البلاد. وفى الشهر الماضى أطلقت بيانًا حددت فيه خمسة محددات رئيسية وإجراءات سياسية، كجزء من استراتيجية لدفع صناعة السيارات فى المملكة المتحدة بما يعزز نمو الإنتاج والمساعدة فى الوصول إلى صفر انبعاثات.
دعت الخطة جميع الأحزاب السياسية إلى دعم الصناعة ومعالجة بعض الأمور المؤثرة على التنافسية وتنمية مهارات القوى العاملة أثناء انتقالها من صناعة المحركات التقليدية إلى المركبات المعتمدة على البطاريات مع توفير الطاقة الخضراء ميسورة التكلفة لتعزيز فرص وجود سوق قوية تستوعب السيارات الكهربائية.
أكدت أهمية وجود بنية تحتية ونقاط شحن للمركبات الكهربائية كجزء من خطة التحول نحو الطاقة نظيفة مع حوافز تشجع عملية الانتقال مع التغلب على عوائف الاستثمار فى تصنيع السيارات وسلسلة التوريد الخاصة بها.
قال مايك هاوز، الرئيس التنفيذى لجمعية مصنعى وتجار السيارات بالمملكة المتحدة إن إنتاج المركبات التجارية استمر فى النمو فى مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة ليصل إلى مستويات قياسية بما لذلك من تدعيات إيجابية على معدلات التوظيف والنمو الاقتصادي.
وتوقع استمرار معدلات النمو مع ضخ استثمارات جديدة فى صناعة السيارات فى المملكة المتحدة، وهو ما يتطلب مزيدًا من التحفيز لضمان الاستمرار فى المنافسة، وجذب المزيد من الاستثمارات العالمية لتوسيع نطاق سلسلة التوريد الخاصة بالمركبات الكهربائية، ووضع المملكة المتحدة كوجهة عالمية لتصنيع السيارات.
