قال لويك جايجر هوبر المدير الإقليمى لمنطقة شمال أفريقيا فى شركة «إنجى» الفرنسية العالمية المتخصصة فى الطاقة منخفضة الانبعاثات إنها ضخت استثمارات فى مصر بمشاركة كيانات أخرى بنحو 1.06 مليار دولار.
وأشار «هوبر» - فى حواره مع «المال» اليوم - إلى أنه تم توجيه جزء من الاستثمارات المذكورة لمشروع مزرعتى الرياح بخليج السويس 1 و2 بقيمة 380 و680 مليون دولار بالترتيب.
وتوقع استكمال مرحلة بناء هذه المشروعات نهاية عام 2024 وبدء التشغيل بالكامل فى النصف الثانى من 2025.
ورجح أن يتم ربط مزرعة الرياح بخليج السويس 2 بالشبكة القومية بحلول صيف 2024 على أن يتم الانتهاء من بناء المرحلة الأولى منها أواخر عام 2024 متوقعا أن يبدأ التشغيل التجارى الكامل للمحطة فى النصف الأخير من 2025.
وأكد «هوبر» أن هناك عدة عوامل دفعت شركة إنجى للاستثمار فى قطاع الطاقة المتجددة بمصر، منها المفاوضات الثنائية المباشرة مع الحكومة المصرية و إقامة علاقات قوية مع مستثمرى القطاع الخاص.
وأشار إلى أن مصر والبلدان المجاورة قدمت حوافز كثيرة لجذب الاستثمارات إلى قطاع الطاقة المتجددة، كما وضعت الحكومة تعريفات تنافسية للطاقة المتجددة مما ساهم فى تحديد أسعار واضحة تسمح للمطورين بتوفيرها.
وأوضح أن «إنجى» تتطلع إلى توسيع محفظتها فى مصر عبر زيادة الاستثمار فى مشروعات طاقة الرياح وتحلية مياه البحر والهيدروجين الأخضر.
وقال إن شركته تستهدف المشاركة فى مناقصات لتطوير محطات تحلية مياه البحر تعمل بالطاقة الخضراء عبر الشراكة مع «حسن علام» فى برنامج تحلية المياه لبناء 47 محطة على مدى 5 سنوات.
وذكر «هوبر» أن «إنجى» تدرك تمامًا طموحات الحكومة المصرية الخاصة بالتوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة وزيادة مساهماتها بنسبة %42 بحلول 2035 و %60 خلال عام 2040 والتى يمكن بلوغها فى وقت أقرب مما هو متوقع.
وأشار إلى أن شركته وقعت مذكرة تفاهم مع الحكومة المصرية وتحالف مزارع الرياح فى خليج السويس 1 و2 لتطوير 3 جيجاوات إضافية من طاقة الرياح، مما يرسخ التزامها بدعم أهداف الطاقة المتجددة لمصر وإزالة الكربون. ولفت إلى أن هذه المشروعات تتوافق مع أهداف أعمال «إنجى» الشاملة بشأن الاستدامة، كما تدعم أيضاً طموحات الحكومة المصرية لإرساء اقتصاد منخفض الكربون والتحول إلى الطاقة النظيفة.
