كشفت مصادر رفيعة بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، عن استلام أولى شحنات المازوت المستورد أمس الأول لصالح محطات توليد الطاقة الكهربائية.
وكان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أعلن نهاية الأسبوع الماضى عن استيراد كميات من المازوت بإجمالى تكلفة تتراوح من 250 إلى 300 مليون دولار لحل أزمة الطاقة.
وأضافت المصادر - فى تصريحات لـ«المال» - أن وزارة الكهرباء تسلمت حوالى 35 ألف طن مازوت الأحد الماضى لصالحمحطاتها مما ساهم فى توليد نحو 32 ألف ميجاوات، مقابل نحو 34.5 ألف ميجاوات كأقصى حمل وصلت إليه جميع محافظات الجمهورية.
وأشارت إلى أن وزارة البترول مستمرة فى استيراد شحنات على مدار الشهر الجارى لتغطية احتياجات محطات الكهرباء على مستوى الجمهورية ومنع حدوث مزيد من الانقطاعات للسيطرة على الوضع الحالي.
وأوضحت المصادر أنه تم التعاقد على استيراد الكميات من إحدي دول الخليج تقوم وزارة المالية بتدبير الاحتياجات المالية لها على أن تقوم «الكهرباء» بسداد تكلفتها لاحقا.
وأكدت أن وزارة الكهرباء تحتاج إلى نحو 40 ألف طن مازوت يوميا على أن يتم العمل على زيادة كميات الغاز الطبيعى بشكل تدريجى بما يصل لنحو 110 – 115 مليون متر مكعب غاز.
وأوضحت أن وزارة الكهرباء مستمرة فى تخفيف الأحمال على مدار أغسطس الجارى نتيجة زيادة الأحمال بشكل كبير، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير مما ساهم فى زيادة الاستهلاك.
وقالت المصادر إن الأسبوع الحالى شهد تراجعاً بالاستهلاك بشكل طفيف مقارنة مع «الماضى» بنحو 1000 – 1500 ميجاوات وهو ما ساهم فى تقليل حدة الانقطاعات على خلفية التحسن النسبى فى درجات الحرارة، موضحة أن المحطات تعمل بكفاءة عالية.
فى سياق متصل، أعلن مجلس الوزراء، أمس عن خطة تخفيف أحمال الكهرباء، التى سيتم تنفيذها بدءا من الثانية عشرة ظهر اليوم، فى المحافظات المختلفة بعد التنسيق بين وزارتى الكهرباء والبترول، كما تم نشر خطة تخفيف الأحمال فى كل وحدة تباعا، وفقا لجداول تتضمن المدن والأحياء المختلفة، والتوقيتات الزمنية. وأكدت لجنة الأزمات بمجلس الوزراء أن خطة تخفيف الأحمال تشمل 24 محافظة ويستثنى منها مطروح وجنوب سيناء، والبحر الأحمر نظرا لانخفاض معدلات استهلاكها من الطاقة الكهربائية.
