خبراء: استفادة محدودة للسياحة بالثغر من رحلات «الشارتر» إلى الساحل الشمالي

قلل عدد من أصحاب شركات السياحة بالإسكندرية من استفادة القطاع السياحى بالثغر من استئناف رحلات الطيران العارض “الشارتر” لعدد من الدول الأجنبية إلى

Ad

قلل عدد من أصحاب شركات السياحة بالإسكندرية من استفادة القطاع السياحى بالثغر من استئناف رحلات الطيران العارض “الشارتر” لعدد من الدول الأجنبية إلى مطارات الساحل الشمالى فى الأسابيع الماضية، مشيرين إلى أن ركاب هذه الرحلات يقصدون البحر فى بعض مناطق الساحل بشكل رئيسى ولا يقيمون فى”عروس المتوسط” واقترحوا تسهيل تنظيم رحلات شارتر لمطار برج العرب بشرط إقامة ركاب الرحلات فى فنادق الثغر مقابل بعض التخفيضات الممنوحة على رسوم هبوط الطائرات.

وأكدوا عدم وجود مزارات متعددة فى مدينة الإسكندرية، مضيفين أن السائح الأجنبى يحتاج إلى شواطئ بمواصفات خاصة، وهذا غير متوفر فى “الثغر” باستثناء شاطئين يتبعان فنادق مطلة على كورنيش المدينة.

وقال المهندس زين عبيدى رئيس مجلس إدارة شركة “فاست تورز” وعضو لجنة السياحة فى جمعية رجال أعمال الإسكندرية ، إن رحلات “الشارتر”التى تم استئنافها إلى الساحل الشمالى خلال الفترة الماضية لا تفيد القطاع السياحى بمدينة الإسكندرية، مرجعًا ذلك إلى أن وجهة تلك الرحلات الأساسية هى البحر فى مناطق الساحل، وواحة سيوة الأمر الذى لا يحقق للثغر استفادة اقتصادية منها .

وأضافأن محافظة الإسكندرية تحتاج إلى بذل مجهودات لتطوير السياحة بها ، ووضع محفزات لجذب السائحين، لافتا إلى أن الدولة تنفذ حملات ترويجية لكنها تركز على بعض الوجهات السياحية الأخرى التى تمتاز بتنوع الأنشطة بها .

ولفت إلى أن السائح إذا وضع فى مقارنة بين القاهرة والإسكندرية سيفضل الذهاب إلى الأولى، وإذا وضع فى مقارنة بين الأقصر والإسكندرية فسيفضل الأولى أيضا .

وأكد أن هناك عوامل يمكن من خلالها تنشيط السياحة بالإسكندرية من خلال سياحة اليخوت، بالإضافة إلى زيارات مقابر العلمين لجنود الحرب العالمية الثانية، والاهتمام بسياحة “الجذور” لجذب السائحين من إيطاليا واليونان الذين كانوا يقيمون بالمدينة الساحلية فى فترات سابقة لزيارتها مرة أخرى واستعادة ذكرياتهم بها.

وأشار إلى أن جهود الدولة فى تطويرالبنية التحتية والطرق بوجهات سياحية أخرى مثل الغردقة والأقصر يجعلها مفضلة لدى السائحين لسهولة القيام بجولات سياحية بها، مقترحا تنظيم رحلات “شارتر” لمطار برج العرب بشرط إقامةركاب هذه الرحلات فى فنادق الإسكندريةوليس الساحل الشمالى، بجانب عمل تخفيضات على رسوم الرحلات.

وقال إن سياحة اليخوت عنصر مهم أيضا، خاصة أنها سياحة “الأغنياء” كما أن الدخول المحققة من اليخت الواحد يمكن أن تعادل الدخل المتحقق من 10 مجموعات سياحية.

وشهد الشهران الماضيان استقبال مطارات مطروح مزيد من رحلات “الشارتر” من عدد من الدول الأوروبية ، وأعلن اللواء خالد شعيب محافظ مطروح عن استقبال مطار المحافظة 7 طائرات قادمة من إيطاليا ليصل إجمالى عدد الرحلات منذ بداية الموسم السياحى فى نهاية مايو الماضى إلى 104 طائرات بمطارى مرسى مطروح والعلمين .

وقال محمد أنور ، مدير عام الادارة العامة للسياحة والمصايف بمحافظة مطروح، إن مطار المحافظة استقبل 81 طائرة شارتر من إيطاليا والتشيك وسلوفاكيا وصربيا، بينما استقبل مطار العلمين23 طائرة من كازاخستان والتشيك منذ بداية موسم الصيف السياحى هذا العام.

وأشار محمد عزت، رئيس لجنة السياحة الداخلية فى شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، إلى أن استفادة القطاع من رحلات “الشارتر” لمطارت الساحل الشمالى ليس كبيرا، لاسيما وأن برامج الزيارة تتضمن تخصيص يوم لمدينة القاهرةوليس للإسكندرية إلا نصف يوم فقط وأحيانا يتم إلغائه إذا لم يكن هناك وقت كاف.

وأرجع ذلك إلى أن الإسكندرية تفتقر حاليا إلى المزارات المتنوعة التى يمكن من خلالها جذب السائحين، لافتا إلى أن الأماكن المتاحة تقتصر على قلعة قايتباى و عامود السوارى ومكتبة الإسكندرية والمسرح الرومانى، بجانب أن أعداد الفنادق بالمدينة قليلة.

وأشار إلى أن منطقة حدائق المنتزة كانت من المزارات السياحية المهمة قبلبدء تطويرها، مؤكدًا أنه مع انتهاء ذلك ستعود الحدائقمزاراللسائحين وستضع المحافظة فى موقع أفضل .

ولفت إلى أن معظم الشواطئ بالمدينة لا تصلح لجذب السائحين الأجانب لاسيما وأنالسائح الأجنبى يحتاج إلى شواطئ بمواصفات خاصة،باستثناء شاطئين يتبعان لفندقين على كورنيش المدينة.

واتفق أسامة نصر، سكرتير شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة تجارة الإسكندرية، مع الآراء السابقة، مقللا من تأثير استئناف الرحلات  لبعض مطارات مطروح  على تنشيط قطاع النقل السياحى، وبرر ذلك بأن الأعداد القادمة ليست كبيرة وبالتالى تحتاج إلى أتوبيسات للنقل السياحى بسعات قليلة.

عزت: عدم وجود خيارات أمام الوافدين للشواطئ و قلة أعداد الفنادق بالإسكندرية أبرز التحديات 

نصر: الأعداد القادمة قليلة ولا تحتاج إلى أتوبيسات كبيرة للنقل