وافقت الحكومة على استحواذ مجموعة ميرسك الدنماركية على نصف محطات إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بمجمع الزعفرانة التابع لمدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر.
وتعد مجموعة ميرسك الدنماركية من كبرى شركات نقل الحاويات فى العالم، وتأسست عام 1904 فى مدينة سفينبورغ، وتعمل حاليًا فى 130 دولة، وتوظف أكثر من 100 ألف.
وكشفت مصادر رفيعة المستوى فى تصريحات لـ«المال» أن الحكومة وافقت مبدئيًا على استحواذ «ميرسك» على محطات تنتج 270 ميجاوات بمجمع رياح الزعفرانة.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة طلبت من «ميرسك» تقديم عرضها المالى لبحثه وبدء التفاوض حول البنود الخاصة بالاستحواذ.
وأشارت إلى أن «ميرسك» طلبت الاستحواذ على المشروعات بغرض استخدام الطاقة المنتجة من تلك المحطات لصالح مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وتعد «رياح الزعفرانة» من كبرى محطات الرياح فى أفريقيا، وتبلغ مساحتها 120 كيلومترًا مربعًا، وبها 700 توربينة وتنتج 545 ميجاوات، وأنشئت على 8 مراحل، بداية من عام 2001 حتى 2011.
ويقوم مجلس الوزراء بالتعاون مع صندوق مصر السيادى ووزارة الكهرباء والجهات المعنية بالتفاوض مع المجموعة الدنماركية، إضافة إلى تقييم الأصول الخاصة بالمشروعات بعد تلقى عروض ورغبات الاستحواذ من مستثمرين عالميين.
وأعلنت هالة السعيد، وزيرة التخطيط، منذ أيام تلقى الحكومة عدة عروض عالمية للاستحواذ على محطة رياح جبل الزيت، وتم قبول الأعلى سعرًا بما يتجاوز 300 مليون دولار، ومن المتوقع أن تتم الترسية فى أكتوبر بعد إعطاء مهلة للفحص النافى للجهالة لمدة 60 يومًا.
وكشفت شركة ميرسك العالمية فى سبتمبر الماضى عن إنشاء مشروع لإنتاج الوقود النظيف للسفن فى مصر، بقيمة استثمارات 15 مليار دولار، سيوفر أكثر من 100 ألف فرصة عمل فى مختلف التخصصات.
فيما وجه الرئيس السيسى خلال اجتماعه مع الشركة بالبدء فى التعاون مع مجموعة ميرسك لإنشاء شبكة وطنية متكاملة فى مصر لإنتاج وتوزيع الطاقة الخضراء والوقود النظيف للسفن.
كان مجلس الوزراء قد وافق على طلبين مقدمين من كل من شركتى «سكاتك» النرويجية، و«ميرسك» الدنماركية، لتخصيص قطعتى أرض فى منطقة جبل الزيت بخليج السويس، لاستخدامها فى إنتاج طاقة كهربائية من الرياح بقدرات تقريبية 320 ميجاوات فى مارس 2023.
