عقدت شركات بناء وإصلاح السفن ورشة عمل بالإسكندرية مؤخرا حول التحديات التى تواجه هذا النشاط خلال الفترة الأخيرة، وإمكانية تكامل تلك الشركات مع بعضها مستقبلا، بهدف استحواذ مصر على حصة من هذا النشاط، خاصة وأن الموقع الجغرافى لها يؤهلها لذلك.
بدوره أشار أحمد البربرى نائب رئيس مجلس إدارة الترسانات بهيئة قناة السويس إلى أن نشاط إصلاح وصيانة وبناء السفن فى مصر يزيد عن 150 عامًا،
حيث تم افتتاح ترسانة بورسعيد منذ عام 1919 كشركة تابعة للشركة العالمية لقناة السويس، وتمتلك 3 أحواض رئيسية قادرة على إصلاح سفن تصل الى 80 ألف طن،
موضحًا أنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة سيتم افتتاح تطوير أحد أحواض الشركة لتكون قادرة على صيانة سفن تصل طاقتها إلى 100 ألف طن.
وأضاف البربرى أن الشركة قامت ببناء قاطرات تصل إلى ما يتراوح بين 40 إلى 70 طنًّا، كما تم بناء قاطرتين فقط بقوة شد تصل إلى 180 طن.
ولفت البربرى إلى أن كافة الشركات قامت ببناء عشرات القاطرات بقوة شد 70 طنًّا، ولا يوجد تشابه فى المواصفات سوى فى قوة التشغيل.
وأكد أن ترسانات هيئة قناة السويس استطاعت أن تقوم ببعض التكامل فى بناء بعض الوحدات، وهو ما أدى إلى تقليل وقت الإنشاء والقاطرات من 18 إلى 13 شهرًا فقط.
وأوضح أن أهم التحديات التى تواجه نشاط بناء وإصلاح السفن هو طول فترة التنفيذ وهو ما يؤدى إلى الاعتماد على أسواق أخرى بخلاف السوق المصرية.
أشار إلى أن جذب رءوس أموال واستثمارات جديدة فى نشاط الصناعات المغذية لصناعة بناء السفن لا بد أن يكون الهدف ليس السوق المصرية فقط، بل مختلف الأسواق المجاورة، خاصة أن حجم الطلب منخفض نسبيًّا، مقارنة بعدد الترسانات العاملة.
وأوضح أنه للنهوض بهذا المجال فيجب البدء أولًا فى نشاط الإصلاح، والذى يعد الطريق الأسهل أمام تلك الصناعة، حيث تحتاج الاعتماد على بعض العناصر الغير مكلفة واستغلال حجم السفن المار بهيئة قناة السويس والمترددة على الموانئ المصرية.
بدوره أشار المهندس محمد إبراهيم سعيد، رئيس شركة التمساح لبناء السفن، إلى أن سوق بناء وإصلاح السفن به العديد من التحديات، والتى من أهمها ضعف حجم الأعمال، وهو الذى أدى إلى دخول الشركة فى مشروعات أخرى، خاصة المشروعات المدنية.
وأكد على أن الشركة قامت ببناء العديد من القاطرات ذات قوة 70 طنًّا، إلا أن هذا النشاط كبد الشركة خسائر؛ وذلك بسبب تغير سعر الصرف ،فى الوقت الذى يتم استيراد قرابة 80% من المكونات من الخارج، بالإضافة إلى طول الفترة التى يتم من خلالها تنفيذ تلك الوحدات.
قال المهندس أحمد متولى رئيس شركة القناة للموانئ والمشروعات الكبرى إن شركته توسعت خلال الفترة الاخيرة فى أعمال التكريك والتطهير بمختلف الموانئ المصرية، بالإضافة إلى مشروعات توسعة قناة السويس.
وأضاف متولى أن أهم المشروعات التى تركز عليها الشركة هو نشاط التكريك، حيث قامت بتنفيذ مشروعات بكل من بحيرة مريوط والبردويل والمنزلة وأدكو.
وأشار إلى أن الشركة ساهمت فى أعمال تثبيت الحوض العائم « فخر القناة » وإنشاء السقالة الخاصة بالمشروع والذى يعد الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط.
طالب المهندس أحمد شندى رئيس شركة ترسانة السويس بضرورة التكامل المعلوماتى بين الترسانات الموجودة بالسوق المصرية سواءً الحكومية أو الخاصة، وهو الذى يسهم فى تحقيق مصر مكانة أفضل خلال الفترة المقبلة فى هذا النشاط.
