قال عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة الأمل لتصنيع وتجميع السيارات وكلاء «بى واى دي» و«لادا» وميكروباص «كينج لونج» إنها لجأت للاستعانة بمخزونها الإستراتيجى من قطع الغيار لمواجهة النقص الناتج عن بطء عمليات الاستيراد، ولتجنب تعطل مركبات العملاء بمراكز الخدمة التابعة لها، أو الخاصة بشبكة التوزيع.
وأوضح أن احتياطى شركته من مكونات السيارات المستخدمة فى عمليات التجميع يكفى لتشغيل الخطوط لمدة تصل لنحو 4 أسابيع فقط، رغم خفض الطاقة الإنتاجية بنسبة كبير، وتقليل ساعات العمل لعدم استنزاف المخزون، ولضمان استمرارية عملية التشغيل لأقصى فترة ممكنة.
وأرجع «سليمان» ذلك إلى صعوبة الحصول على الموافقات البنكية اللازمة لفتح الاعتمادات المستندية وسداد المستحقات المالية للشركات العالمية نظير التوريد للسوق المحلية، سواء المكونات أو قطع الغيار، رغم أن هذين البندين يأتيان فى مرتبة متقدمة بجدول أولويات القطاع المصرفى المتعلقة بتدبير العملة الأجنبية.
وأضاف أن شركته لم تحصل على موافقات مصرفية منذ نحو 6 أسابيع، وهو ما يهدد بتوقف عمليات الإنتاج أو عدم القدرة على تقديم خدمات الصيانة والإصلاح اللازمة للعملاء حال عدم وصول شحنات كافية من قطع الغيار.
واستطرد أن موقف البنوك من التمويل لم يتغير مع بداية العام المالى الجديد، ولا توجد أية إشارات بشأن تحسن الأوضاع خلال الفترة المقبلة، رغم أن شركة الأمل تخفض طلبات التمويل المتعلقة بشحنات الأجزاء والمكونات المستوردة، والتى تدخل فى التصنيع، بشكل كبير لتتناسب مع التباطؤ الذى تشهده عمليات البيع والشراء فى السوق المصرية.
وأعلن الدكتور محمد معيط وزير المالية، بداية يوليو الحالي، أنه تم الإفراج عن سلع وبضائع ومنتجات مستوردة بمختلف الموانئ والمنافذ الجمركية بنحو 32 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الماضية، وتم منح الأولوية للسلع الأساسية ومكونات التصنيع الغذائى والأدوية ومستلزمات الإنتاج بما يضمن استدامة دوران عجلة الإنتاج بكامل طاقتها.
وطالب «سليمان» بتسريع وتيرة منح الموافقات البنكية على الاعتمادات المستندية لانتظام عمليات الإنتاج والعمل بالمصانع ومراكز الخدمة المعتمدة.
