تواجه 5 مشروعات تنفذها محافظة الإسكندرية بعض العقبات وتتمثل فى المرحلة الثانية من مشروع حماية ساحل الإسكندرية غرب المحروسة، والمرحلة الأولى من حماية وتطوير المنطقة التى تقع أمام قلعة قايتباى،وكذلك حماية وتدعيم الحائط البحرى الأثرى للأحواض السمكية بالمنتزه، وتدعيم وحماية الكورنيش تجاه المنشية ومحطة الرمل، وكذلك معوقات توريد أحجار الدولوميت لمواجهة ظاهرةهياج البحرمما يؤثر على سرعة تنفيذها.
وقال مصدر مسئول لدى الهيئة العامة المصرية لحماية الشواطئإن نسبة تنفيذ الأعمال الإنشائية فى المرحلة الثانية من مشروع حماية ساحل الإسكندرية غرب المحروسة بطول 600 متر والتى بدأت شركة النصر للمبانى والإنشاءات «إيجيكو» فى تنفيذها العام الماضى وصلت إلى %2.9 تقريبا،مشيرا إلى أن القيمة التعاقدية للمشروع بلغت نحو393.615 مليون جنيه.
و أضاف المصدر أنالأجواء التى تعرضت لها محافظة الإسكندرية وظاهرة هياج البحرفى فصل الشتاء الماضيكانت سببا فى تعطيل الأعمال .
وأضاف المصدر أن هناك معوقات تواجه المشروع الذى يتضمن إنشاء حواجز غاطسة ورأس بحرية من الأحجار الدولوميت والكتل الخراسانية تترابودز أثناء عملية التنفيذ منها محدودية ساعات العمل على طريق الكورنيش وهياج البحر، لافتًا إلى وصولنسبة تنفيذ أعمال تلك الحواجز إلى%55.8 حتى الآن ،موضحا أن قيمةتنفيذها تبلغ 188.89 مليون جنيه.
وأكد المصدر أن أغلب مشروعات حماية كورنيش الإسكندرية القائمة تواجه ذات المعوقات التى عطلت إتمامها وتسليمها فى الفترة الزمنية المُحددة، على غرار المرحلة الأولى من مشروع حماية وتطوير المنطقة أمام قلعة قايتباى البالغ قيمتها التعاقدية نحو 269.335 مليون جنيه، والتى وصلت نسبة تنفيذ الأعمال بها %96.55، على الرغم من أنه كان من المقرر الانتهاء منها وتسليمه ديسمبر 2021، وأرجع ذلك نتيجة تأخر توريد أحجار «الدولوميت» المستخدمة فى إنشاء الحواجز الغاطسة لحماية القلعة من الغرق.
ومن أبرز المشروعات التى تواجه معوقات تحول دون سرعة الانتهاء منها حماية وتدعيم الحائط البحرى الأثرى للأحواض السمكية بالمنتزه، ووصلت نسبة تنفيذ أعماله إلى %99.16، وكان من المُقرر الانتهاء منه خلال يونيو 2022، بعد البدء فى يونيو 2021، إلا أن الأجواء التى تعرضت لها محافظة الإسكندرية من نوات مستمرة وتآكل المساحات الشاطئية وارتفاع الأمواج بشكل غير مسبوق بالتزامن مع التغيرات المناخية العالمية عطلت تسليمه أيضاً.
وقال المصدر إن إجمالى تكلفة مشروعحماية وتدعيم الحائط البحرى الأثرى للأحواض السمكيةتبلغ نحو 74.51 مليون جنيه.
وأشار إلى أن الهيئة العامة المصرية لحماية الشواطئ تحمى الحائط الأثرى، بالإضافة إلى كوبرى المنتزه وصولاً إلى الفنار لما يتعرض له جراء الأمواج العالية التى عززت من تفشى ظاهرة النحر المستمر، و التى تسببت بدورها فى إحداث تصدعات وانهيارات جزئية بجسم الحائط البحرى وأساسات الكوبرى.
ووفقاً للهيئة العامة لحماية الشواطئ تقرر إنشاء حائط بحرى بطول 280 مترا عبارة عن أحجار مُتدرجة وعدد من الكتل الخرسانية، فضلاً عن أساسات الكوبرى الخرسانية والحائط البحرى الأثرى للأحواض السمكية، بالإضافة إلى تدعيم منطقة دوران الفنار ومعالجة الانهيارات الجزئية بالحائط الأثرى، من خلال عمل بلاطات خرسانية أعلى الحائط.
وتواصل محافظة الإسكندرية استكمال مشروع حواجز الأمواج بطول 300 متر والمُقام بمياه منطقة سيدى بشر، والمقرر تنفيذه حتى نادى السيارات بهدف حماية المنطقة بالكامل خلال السنوات المُقبلة عبر خطوات تأمينية يُستَمر العمل بها حتى العام المُقبل .
ووفقا لمخططات المحافظة يتم العمل على توسعة الكورنيش بمنطقة «سيدى بشر» بمسافة 15 مترًا داخل المياه، باعتبارها المنطقة الأكثر خطورة حيث اختفت مساحتها الشاطئية بالكامل خلال نوات 2022 لذلك تم اتخاذ إجراءات عاجلة لها بشكل خاص.
وكان اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية أكد فى تصريحات سابقة لـ «المال» أن البلوكات الصخرية التى تم العمل بها فى حواجز الأمواج بشواطئ منطقة سيدى بشر سيتم إغراقها أسفل مياه البحر لعدم تشويه المنظر العام لبحر الإسكندرية، لافتاً إلى أن الهدف منها هو تكسير الأمواج لمنع عملية النحر لشواطئ الثغر بسبب التغيرات المناخية التى تسود العالم، ونوه إلى أن حواجز الأمواج منعت خسائر كبيرة كان من الممكن أن تتعرض الإسكندرية لها حال عدم وجودها.
وفى هذا الصدد قالت المهندسة عزة عبد الحميد، مدير إدارة الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئبالإسكندرية أن الهيئة اتخذت إجراءات عاجلة للحماية ، مؤكدة أنه جارى الانتهاء من مشروع الحماية البحرية لمنطقة سيدى بشر لكن التغيرات المناخية وهياج البحر خاصة بموسم النوات أجلت العمل.
ولفتت «عبد الحميد» إلى أنه ستتم تغذية الشواطئ بالرمال بعرض 30 متر لاسترجاعها كما كانت عليه وذلك عقب الانتهاء من مشروع حواجز الأمواج، موضحة أن المساحة الرملية للشواطئ كانت تآكلت بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر وارتفاع الأمواج بالتزامن مع التغيرات المناخية.
وترتكز مشروعات الحماية البحرية بمحافظة الإسكندرية على تحقيق عامل حماية المناطق السكنية المُطلة على الكورنيش من الغرق أثناء النوات.
كما تتضمن كذلك حماية المنشآت الاستراتيجية مُستهدفةتنمية المنطقة وزيادة الاستثمارات وتوفير فرص العمل ومن ثم زيادة الدخل ، وصولاً لمنع ظواهر الدوامات والسحب وشدة الأمواج، الأمر الذى يؤدى بدوره إلى خلق مساحات شاطئية جديدة فى بعض المناطق وكذلك توسعة طريق الكورنيش.
يذكر أن اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية أشار فى تصريحات سابقة إلى أن الهيئة المصرية لحماية الشواطئ نفذت العديد من المشروعات الكبرى لحماية والتى تبلغ إجمالى تكلفتها 969 مليون جنيه.
ولفت إلى الانتهاء من مشروع سلسلة من الحواجز الغاطسة لحماية منطقة الكورنيش امام فندق المحروسة بتكلفة 335 مليون جنيه.
وتابع أنه تم الانتهاء من مشروع حماية منطقة السقالات بخليج «أبو قير» لمواجهة «النحر» خاصة خلال مواسم «النوات» التى تضرب المحافظة فى فصل الشتاء بتكلفة إجمالية قيمتها 67 مليون جنيه.
كما يجرى الانتهاء من مشروع تدعيم وحماية الكورنيش تجاه المنشية ومحطة الرمل بطول 500 متر أمام مجمع المحاكم والذى تبلغ تكلفته 100 مليون جنيه.
