سجلت أسعار السكر فى السوق المحلية ارتفاعات جنونية خلال الأيام الماضية، تراوحت بين «4-3» آلاف جنيه للطن، وبنسبة زيادة تتخطى %14.
قال حسن الفندى، رئيس شعبة السكر بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، فى تصريحات لـ«المال»، إن مصانع السكر تقوم ببيع الطن بما يتراوح من 22 إلى 25 ألف جنيه لعملائها، مقارنة بنحو 21 - 23 ألفاً مطلع الشهر الحالى.
وأضاف «الفندي» -فى تصريحات لـ«المال»- أن هناك ضبابية فى الأسواق فى الوقت الحالى، لا سيما فى ظل زيادات مستمرة فى أسعار المنتج بالتزامن مع تراجع الطلب من جانب المستهلكين.
وأشار إلى أن سعر كيلو السكر النهائى للمستهلك سيتخطى 26-27 جنيهًا خلال الأسبوع الحالى، موضحًا أن بعض المحال أو التجار يقومون ببيعه بأعلى من ذلك.
وذكر «الفندي» أن الزيادات الأخيرة فى السكر من جانب شركات المنتجة غير مبررة، فى ظل توافر الاحتياجات المحلية منه، وثبات سعر الدولار مقابل الجنيه فى الأسابيع الأخيرة، كما أن مصر من الدول المنتجة بشكل كبير.
وأشار تقرير صادر -منذ أيام حصلت المال على نسخة منه- عن غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات إلى ارتفاع أسعار السكر الخام المستخرج من القصب أو البنجر عالمياً، لتسجل نحو 567.69 دولار للطن، مقابل 543 دولارًا خلال أبريل الماضى.
وكشف حازم المنوفى، رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن هناك تعطيشًا للسوق من جانب شركات الحلوى، إذ يقوم بعضها حاليًا بتخزين كميات استعدادًا لموسم المولد النبوى.
وأضاف المنوفى لـ«المال» أن هناك انخفاضًا فى معروض سكر فى الأسواق المحلية، رغم هدوء الطلب من جانب المستهلكين، موضحًا أن الكيلو وصل سعره حاليًا للمستهلك لمستويات تلامس 28 - 29 جنيهًا وفقًا للمنطقة والجودة.
وأشار إلى أن زيادات أسعار السكر ستحرك من أثمان بعض المنتجات التى يدخل فى تصنيعها.
يذكر أن حجم الاستهلاك المحلى من السكر يبلغ نحو 3 ملايين طن، وتنتج مصر نحو 2.3 مليون، وتستورد نحو 700 ألف من الخارج لتلبية الاحتياجات.
واعتمدت مصر على البرازيل فى استيراد السكر بنسبة %92 من وارداتها العام الماضى، والكمية المتبقية من الاتحاد الأوروبى، وفق تقرير لوزارة الزراعة الأمريكية.
ويوجد فى مصر 15 شركة لإنتاج للسكر، منها 8 شركات تنتجه من البنجر، و7 من القصب.
