حققت شركة بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع، المشغل الرئيسى لمحطة حاويات غرب بورسعيد، حصيلة إيرادات بلغت 1.7 مليار جنيه خلال العام المالى المنتهى فى يونيو الماضي، بزيادة قدرها %200 عن المستهدف، حسبما ذكر الربان طارق شاهين الرئيس التنفيذى للشركة.
واستبعد «شاهين» أن يكون فارق صرف العملة السبب الوحيد لارتفاع الإيرادات، لافتًا إلى أن الزيادة نتيجة معدلات تداول الحاويات التى استقبلتها المحطة والمقدرة بنحو 533 ألف حاوية مكافئة، وبنمو قدره 134 ألف حاوية مقارنة بالعام قبل الماضي، ومن ثم ساهمت فى زيادة الحصيلة المالية بنسبة %58.
ولفت إلى وجود بعض التحديات التى تعوق دون تحقيق مؤشرات أعلى فى التداول والإنتاجية، أهمها منظومة التشغيل التى تقتضى رفع الطاقة الكهربائية، بما يسمح بتشغيل الأوناش وكذلك منظومة الحاويات الثلاجه فى وقت واحد، إذ إن ساحة الثلاجات تتسع لنحو 1450 حاوية، بشرط وجود مصدر طاقة مستمر لا يتأثر بتشغيل المعدات والأوناش.
وذكر أن النظام الحالى لتشغيل ساحة الثلاجات يستلزم تشغيل جميع وحدات المصدر الكهربى بالكامل مع 6 أوناش عملاقة، نظرا لوصول الطاقة الكهربية إلى الحد الاقصى (5 ميجاوات).
وأشار «شاهين» إلى دراسة يجريها أحد المكاتب الاستشارية لإيجاد حلول للوصول لساحات تخزين الحاويات داخل المحطة دون المرور بشارع عزمى المسار الرئيسى لشاحنات النقل الثقيل، عبر إقامة محور بديل أو كوبري، وفقا لتعليمات وزير النقل الفريق كامل الوزير، أثناء زيارته الأخيرة لمحطة حاويات الشركة.
ويبلغ عدد ساحات شركة بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع 11، بمساحة 572 ألف متر متر مربع بطاقة استيعابية 40.920 ألف حاوية مكافئة.
وأضاف أنه تم التعاقد مع وزارة الكهرباء لرفع الطاقة للمحطة إلى 20 ميجا وات، لتتمكن من تشغيل كل الأوناش وتلائم التطور المستقبلى للمحطة خلال العام الحالي، كما تم التعاقد مع شركة الحلول المتكاملة للموانئ لتنفيذ منظومة مميكنة لتشغيل المحطة بالكامل، ومن المزمع الانتهاء منها يونيو 2024.
ولفت إلى أنه تم رصد 500 مليون جنيه خلال العام المالى 2024-2023، لرفع معدلات إنتاجية الرصيف معدلات تداول الحاويات، وتقليل أزمنة تأخر وصول السفن للرصيف وتنفيذ خطة توسع رأسى باستقدام معدات جديدة وتنفيذ وميكنة المحطة ورفع وتأهيل العمالة الفنية.
وأكد تطبيق سياسة وقف نزيف خسائر قطاع البضائع بالشركة، نتيجة سداد رسوم إيجار وحق انتفاع لمخازن وأراضٍ غير مستغلة.
وأشار إلى أن الإجراءات التى تم اتخاذها فى هذا الصدد أسفرت عن تحقيق 10 ملايين جنيه إيرادات هذا العام، إضافة إلى إبرام العديد من عقود التشغيل لقطاع البضائع باستغلال مخزنين بمساحة 3000 متر مربع لكل منها، لتداول 600 ألف طن لمدة 5 سنوات مقابل 20 مليون جنيه.
وحول الميناء الجاف بالعاشر من رمضان، قال الرئيس التنفيذى إن الشركة نجحت فى إعادة استغلال أصول الميناء وتحقيق إيرادات بقيمة 25 مليون جنيه فى العام المالى المنتهى.
وسجلت الإيرادات النقدية المحققة خلال الأعوام الثلاثة السابقة للمستودع الجمركى بالعاشر من رمضان ارتفاعًا ملحوظًا؛ إذ بلغت عام 2020 مبلغ 9.077 مليون جنيه، وفى 2021 سجل 17.713 مليون، كما وصل إلى 24.042 مليون جنيه عام 2022، ثم إلى 25 مليونا 2023.
ويعود إنشاء المستودع الجمركى إلى عام 1996، ويهدف لخدمة المصدرين والمستوردين العاملين فى المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان والمواقع المحيطة بها، لتقديم أفضل وأسرع الخدمات، وتبلغ مساحته 80 ألف متر مربع، وطاقته الاستيعابية 6000 حاوية مكافئة.
وحول مشروع تطوير رصيف الشركة، أكد «شاهين» استكمال المفاوضات مع وزارة البترول والهيئة الاقتصادية لضم رصيف مصر للبترول بطول 500 متر إلى رصيف المحطة الحالى، البالغ 950 مترًا وعمق 16 مترًا .
ويتضمن مشروع التطوير تأهيل الأرصفة وإعادة تخطيط الساحات، وإجراء عملية تجديد للأوناش القديمة، وشراء أخرى جديدة بتكلفة استثمارية يتوقع أن تصل إلى 10 مليارات جنيه.
وسيتم تنفيذ المشروع على عدة مراحل الأولى: تتضمن إعادة تأهيل رصيف البترول بطول 500 متر مربع، وتخطيط جديد للأراضى الداخلية بالمحطة مساحة 175 ألف متر مربع، إلى جانب شراء 4 أوناش رصيف مع استمرار تشغيل رصيف المحطة الحالى بطول 950 مترا.
أما المرحلة الثانية فتشمل إعادة تأهيل 300 متر من رصيف المحطة وبعض ساحات الشركة بمساحة 175000 متر مربع، وشراء 3 أوناش رصيف و3 ساحة، و10 جرارات، على أن يتم تشغيل 650 مترًا من رصيف المحطة الحالى وبدء تشغيل رصيف البترول.
