نجحت الشركة المصرية للنقل والخدمات التجارية “إيجيترانس” فى إضافة عملاء جدد فى العام الحالى، مع مواصلتها إستراتيجية خمسية للتركيز على المبيعات، وتحقيق نمو قوى فى الربحية ظهر انعكاسها بوضوح فى نتائج الربع الأول من العام الحالى، والتى شهدت قفزة قوية فى الأرباح، واقترابها من إتمام صفقة الاستحواذ على الشركة الوطنية لخدمات النقل وأعالى البحار “نوسكو”ـ كما أن العوائد الدولارية تسهم بنسبة من 40 إلى %60 من إجمالى الإيرادات الشركة.
قالت المهندسة عبير لهيطة، العضو المنتدب لشركة ايجيترانس، فى حوار مع ا«لمال» إن نتائج «إيجيترانس» فى الربع الأول من العام الحالى، والتى شهدت قفزة بواقع 80% فى صافى الربح، نتيجة إستراتيجية خمسية شاملة للتطوير أطلقتها الشركة فى نهاية 2020، بدأت جنى ثمارها عام 2022، بشكل واضح، وانعكست على نتائج الأشهر الثلاثة الأولى من 2023.
وأوضحت أن الإستراتيجية ارتكزت على عدة محاور، جاء فى مقدمتها تحقيق التميز فى العمليات التشغيلية، عبر التركيز على إرضاء العملاء، والكفاءة فى الإنفاق، وتوسعة قاعدة العملاء، وضم شريحة أكبر من خلال زيادة عدد الخدمات المقدمة وتنميتها، خاصة تلك التى تدر عوائد دولارية، والتوسع فى الأسواق التى تعمل بها الشركة، وإعادة الهيكلة الإدارية، وزيادة معدلات النمو.
وسجل صافى ربح “إيجيترانس” بالربع الأول من العام الحالى 25.63 مليون جنيه، مقابل 14.26 مليون أرباح خلال نفس الفترة من العام الماضى، بنمو سنوى %80، كما حققت صافى ربح بلغ 46.12 مليون جنيه خلال 2022، مقابل 18.27 مليون فى 2021.
وارتفعت إيرادات الشركة خلال العام الماضى إلى 400.1 مليون جنيه، مقابل 293.5 مليون فى 2021.
وأشارت عبير لهيطة إلى أن “إيجيترانس” ستواصل إستراتيجيتها العام الحالى على صعيد تنمية وتطوير قدراتها، وهو ما يشمل إتمام عملية الاستحواذ على الشركة الوطنية لخدمات النقل وأعالى البحار “نوسكو”.
وحول صفقة الاستحواذ على شركة “نوسكو”، قالت عبير لهيطة إن عملية الاستحواذ اقتربت من الانتهاء منها بعد موافقة الجمعية العامة غير العادية على إتمام الصفقة، وأن الفترة المقبلة ستشهد استيفاء الإجراءات القانونية للصفقة، فضلًا عن تحقيق تعاون قوى بين الجانبين على صعيد العمليات، والمشروعات المنفذة.
وأكدت العضو المنتدب لـ”ايجيترانس” إن الكيان الجديد الناتج عن عملية الاستحواذ سيحمل اسم الجانبين، فضلًا عن استمرار الفريق الإدارى للشركتين بعد الصفقة، مُرجعة ذلك إلى أهمية العلامتين التجاريتين، وشهرتهم فى السوق المحلى، والعالمى.
ولفتت عبير لهيطة إلى أنه قبل إعلان الرغبة فى الاستحواذ على “نوسكو” تم وضع خطة لـ”ايجيترانس” المدرجة بالبورصة، لكى تتحول إلى شركة أم تدير محفظة شركات تعمل فى مجال النقل واللوجيستيات، من خلال تحويل النشاطات التى تمارسها الشركة الأم إلى التوابع، وإن يتم الاستمرار فى هذه الاستراتيجية عقب عملية الاستحواذ لتواصل “نوسكو” نشاطها المعتاد مع إضافة إمكانيات ايجيترانس لها.
وتتمتع “ايجيترانس” بميزة تنافسية فى مجالات مشروعات الطاقة المتجددة، والطاقة الكهربائية، بينما تعد “نوسكو” شركة رائدة فى قطاع البترول والغاز، والنقل البرى، وفقا لـ”لهيطه”.
وأكدت عبير لهيطة أن هناك مستهدفًا للتوسع خارجيا، مع التركيز بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط، وأن صفقة الاستحواذ على “نوسكو” ستخدم هذا الغرض، من خلال خلق كيان يمتلك أسطولا قويا يصلح للاستخدام محليا وإقليميا.
وتمتلك “ايجيترانس” حاليا أسطول من 25 شاحنة فى مجال النقل العادى، بينما تمتلك نوسكو فى نفس المجال حوالى 137 شاحنة.
وقالت لهيطة أن “إيجيترانس” تدرس حاليًا سوق المشروعات خارج مصر، وبشكل خاص فى الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا.
وحول أثر التعويم على نتائج وعمليات “ايجيترانس” قالت عبير لهيطة إنه انعكس إيجابا على نتائج الربع الأول، خاصة مع استراتيجية الشركة التركيز على الأنشطة التى تدر عائد دولارى، مثل المنطقة الحرة، والشحن البحرى والجوى، وحسن إدارة الأموال.
وكشف عبير لهيطة أن “ايجيترانس” نجحت فى إضافة 40 عميلا جديدا منذ بداية العام الحالى من شركات فى قطاعات مختلفة، نتيجة التركيز على تحسين المبيعات فى الإستراتيجية الجديدة، لافتة إلى أن ذلك يشكل دعما لنشاط الشركة، فى ظل ما تواجهه السوق نتيجة تأثر نشاط المستوردين.
وكشف أن الشركة بدأت الدخول فى قطاعات جديدة، شملت الأغذية الطازجة، والبترول والغاز، إضافة إلى الأنشطة المعتاد العمل فيها، وتشمل السيارات، والأجهزة الإلكترونية، والسلع المعمرة، والمجال الصناعى.
وأوضحت أن الاستحواذ على “نوسكو” سيضيف بقوة لأسطول “إيجيترانس” خاصة أن الأولى تتمتع بأسطول متميز فى مجال النقل البرى.
وأكدت عبير لهيطة أن قطاع الشحن واللوجستيات يواجه حزمة ضخمة من التحديات منذ اندلاع جائحة كورونا، مرورا بأزمة سلاسل الإنتاج، وأخيرا الحرب الروسية – الأوكرانية، وما خلفته من تحديات فى التجارة العالمية، وانعكست على السوق المحلية.
ورغم ذلك أكدت عبير لهيطة أن القطاع يعد من أبرز المجالات التى تتمتع بفرص إيجابية قوية للتطوير من خلال استخدام التكنولوجيا، والتحول الرقمى، وتطوير أساليب العمل، وتقليل الانبعاثات، وما تنطوى عليه من فرص استثمارية.
وعلى صعيد التحول التكنولوجى قالت “عبير لهيطة” إنها تتعاون مع “نوسكو” حاليا الاستعانة بالتكنولوجيا فى تشغيل أسطول النقل الخاص بها، وإنه بحلول العام 2024 سيتم إطلاق هذا النظام الجديد.
وأشارت “لهيطة” إلى أنه تزامنًا مع احتفال “ايجيترانس” بـ 50 عاما على إنشائها العام الحالى، ستعلن قريبا عن البصمة الكربونية الحالية للشركة ضمن تقريرها عن الجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، مع استخدام عام 2022 كعام أساس لوضع خطة لتقليل الانبعاثات، والتى تنطوى على شقين استثمارى، وكفاءة استخدام الطاقة.
ولفتت إلأى أن الهدف من هذا التقرير هو وضع خطة معدل الانبعاثات الذى يجب أن تلتزم به “ايجيترانس” حتى عام 2030، موضحة أنه تم وضعه بالتعاون مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، ومكتب استشارى متخصص فى هذا الصدد.
وذكرت لهيطة إلى أن “ايجيترانس” ستدرس استخدام شهادات الكربون فى إطار عملية تقليل الانبعاثات، مؤكدة استمرار الشركة فى خطة تنمية المبيعات، والمنافسة فى مجال لوجيستيات المشروعات لاقتناص مشروعات مختلفة.
