تخطط شركة ميدار للاستثمار والتنمية العمرانية لزيادة وتيرة الانشاءات والمرافق فى مستقبل سيتى ورصد استثمارات تتجاوز 20 مليار جنيه خلال 5 سنوات قادمة، بخلاف إطلاق مدن متكاملة جديدة فى مناطق مختلفة سواء شرق أو غرب القاهرة علاوة على تطبيق سياسة مرنة وتوسعية فى القطاع العقاري.
وأعلنت الشركة مؤخراً عن «ميدار» للاستثمار والتنمية العمرانية، لتكون امتدادًا لشركة «المستقبل للتنمية العمرانية» أحد أبرز شركات التنمية العمرانية المتخصصة فى مجال تطوير المدن السكنية المتكاملة والترفيهية الحديثة.
قال المهندس أيمن القوصى العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة «ميدار» للاستثمار والتنمية العمرانية إن هذه الخطوة تأتى استكمالاً للنجاحات الكبرى المحققة خلال المرحلة الماضية، كواحدة من أوائل الشركات الخاصة التى طبقت مفهوم المطور العام «مطور مدن»، والتى جعلت من منطقة الامتداد الطبيعى للقاهرة الجديدة محط أنظار كبار المطورين العقاريين فى مصر وخارجها بمختلف تخصصاتهم.
وأكد القوصى خلال مؤتمر صحفى موسع عقده مطلع الأسبوع الجارى أن اتساع حجم أعمال الشركة وتحقيقها لمعدلات نمو كبيرة كان دافعاً رئيسياً للبناء على ما تحقق.
وأشار إلى أنها وضعت خطة طموحة للتوسع داخل السوق العقارى المصرى من خلال تطبيق مفهوم مبتكر فى مجال تطوير وتشغيل المدن الكبرى المتكاملة بأعلى معايير الجودة العالمية.
وذكر أن الشركة سوف تستعين فى ذلك بأحدث الأساليب المتبعة عالمياً فى هذا المجال وفى الوقت نفسه مدعومة بدراسات سوقية متخصصة تم إعدادها مع كبرى المكاتب الاستشارية العالمية تلبى احتياجات المستثمرين والعملاء على حد سواء.
وأوضح القوصى أن هيكل ملكية لشركة “ميدار” يضم مجموعة من أكبر الكيانات المالية المصرية وهى بنك مصر 40 %، بنك الاستثمار القومى %3442 ، المقاولون العرب %1094 والبنك الأهلى %89 ومصر كابيتال %565 فضلاً عن نخبه منتقاة من أفضل الكوادر المصرية العاملة فى مجال التطوير العمراني، والتى تمتلك جميعها سجلات مشرفة من الإنجازات فى هذا المجال سواء داخل مصر أو خارجها.
وقال: «نمتلك فى مجلس الإدارة رؤية واضحة لتعزيز مفهوم القيمة المضافة وزيادة فرص الاستثمار فى كافة مشروعاتنا، بما يدعم مخططات الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة فى رؤية مصر 2030».
أكد اعتزاز شركة «ميدار» باختيارها ضمن الشركات الكبرى المنتقاة بعناية فائقة لبرنامج الطرح مع مستثمرين إقليمين وأيضا برنامج التهيئة للطرح فى البورصة خلال الأعوام القادمة.
وأضاف أن الشركة تسعى أيضا إلى تحقيق التكامل مع التجمعات العمرانية المميزة فى هذه المنطقة، فضلاً عن توفير كافة عوامل الجذب لكبار المستثمرين فى مصر وخارجها، من خلال مجموعة متنوعة من سياسات التعاقد على تنمية وتطوير الأراضى عن طريق البيع أو الشراكة”.
واستطرد: “لذا نستهدف دائمًا توفير وتطبيق حلول مبتكرة للاستدامة البيئية داخل مشروعاتنا، والتى تأتى على رأسها مدينة «مستقبل سيتى»، أضخم مجتمع عمرانى متكامل صديق للبيئة، وتقدر مساحتها الإجمالية 5200 فدان بمنطقة شرق القاهرة، ويضم 28 مشروعًا عمرانياً وترفيهياً وتعليمياً وتجارياً بمراحله الثلاث، فضلاً عن شبكة المرافق والبنية التحتية المتميزة التى تقوم شركة ميدار بتنفيذها بالمدينة.
وأكد أن الخطط التنموية الخاصة بمدينة «مستقبل سيتى» تسير على قدم وساق، وأن كل ما يتعلق بدور الشركة فى تنمية وتطوير المدينة يتمثل فى عناصر الجذب والترفيه مثل تنفيذ مشروعات رياضية وخدمية تجارية بهدف تحقيق التكامل مع المشروعات العمرانية التى يتم تطويرها بالمدينة.
كما سيتم تنفيذ أعمال البنية التحتية وتوصيل المرافق وشبكات الطرق والمياه والكهرباء والاتصالات والصرف الصحى وخدمات مكافحة الحريق وتوصيل الغاز الطبيعى والتخطيط الأساسى وتنسيق المساحات الخضراء وكل ما يتعلق بإدارة المرافق على حدود الأرض لكل مطور بالمدينة يتم وفق الجداول الزمنية المحددة.
وأوضح القوصى أنه جارٍ الآن تطوير وتحسين المظهر الجمالى لأعمال «اللاندسكيب» بالمرحلة الأولى والمناطق المجاورة لأسوار المدينة، بالإضافة إلى زيادة نشر الخدمات الصحية من خلال توفير العيادات المتنقلة وسيارات الإسعاف، وتوفير مكاتب الأحوال المدنية، كاشفاً عن حصول «ميدار» على الموافقات الأمنية اللازمة لتنفيذ أول نقطة شرطة بمدينة «مستقبل سيتى».
وذكر أن الشركة وفرت منصة إطفاء وسيارة للتدخل السريع، بالإضافة إلى تعزيز منظومة الأمن والحماية بالمدينة إلى جانب المرافق التعليمية والطبية والتجارية والإدارية والترفيهية والفندقية العالمية، الخدمات البنكية ومحطات الوقود وغيرها من المرافق الحيوية الأخرى.
وأفاد بأن الشركة تستهدف فى الفترة المقبلة عقد مجموعة من الشراكات القوية مع كيانات اقتصادية واستثمارية كبرى، بما يسهم فى دعم الاقتصاد الوطني.
وقال إن إجمالى حقوق المساهمين وصلت إلى 5 مليارات جنيه تقريباً ، وتمتلك الشركة رؤية تعتمد فى تنفيذها على ترسيخ مفاهيم الاستدامة وزيادة الفرص الاستثمارية، لتكون الشريك الاستثمارى المفضل لدى الكيانات المصرية والأجنبية الراغبة فى إقامة مشروعات عقارية وترفيهية بمواصفات عالمية على أرض مصر، بما يدعم فى النهاية مخططات الدولة لتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية الشاملة والمستدامة.
أما استراتيجية الشركة فقد ذكر أنها ترتكز على اعتماد التطوير بالشراكة أو التعاون مع المستثمرين أو المطورين المحليين أو الإقليميين، بجانب القراءة المستمرة للمتغيرات والمستجدات السوقية ،والاستعانة بأكبر الشركات المتخصصة فى مجال تنفيذ البنية التحتية بمختلف المجالات، بجانب الاعتماد على تطوير مشروعات تحقق إيرادات متكررة وتحقق قيمة مضافة مستدامة.
أما محفظة الأراضى فقد قال إن ميدار تمتلك محقظة أراضى ضخمة فى أفضل المواقع الاستراتيجية بشرق القاهرة، تصل لنحو11 ألف فدان بالامتداد الطبيعى للقاهرة الجديدة، تم تخصيص 5200 فدان منها غرب طريق الدائرى الأوسطى وشرق طريق الأمل لمشروع مدينة «مستقبل سيتى» كامتداد للقاهرة الجديدة.
وتابع : ويظل فى محفظة «ميدار» نحو 5800 فدان (غرب طريق الأمل)، بين إمتداد القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة.
أما مدينة مستقبل سيتى فقد أشار إلى أن ميدار سوف تركز على الإشراف العام على التنفيذ ، بينما يتولى كل مطور عقارى تنفيذ مشروعه ، طبقا لجدول زمنى معلن ومتفق عليه.
كما ستتولى ميدار توصيل كافة المرافق من شبكات الطرق والمياه والكهرباء والاتصالات والصرف الصحى وخدمات مكافحة الحريق وتوصيل الغاز الطبيعى والتخطيط الأساسى وتنسيق الحدائق وبوجه عام إدارة المرافق على حدود الأرض التابعة لكل مطور بالمدينة.
أوضح أن ميدار تتعامل مع عدة استشاريون فى مستقبل سيتى منهم هيل انترناشيونال، صبور، شاكر، أوكوبلان، SOM ، AAW ، ICE و انفيروسيفيك و المعماريون 90 للاستشارات الهندسية وشهاب مظهر وايهاف.
وأكد تواجد كل من الخرافي، السويدى، المقاولون العرب، غاز القاهرة، سياك ، سامكريت ، حسن علام للانشاءات، جيترا ، ECG ، جيزا وكهروميكا وشركة انابيب البترول، والسلام للمقاولات والتوريدات الحكومية، النيل العامة للطرق والكباري، الهاشمية للمقاولات، و ايجيكو وغيرها.
وعن تعاقدات المطورين على تنمية وتطوير مشروعات بمستقبل سيتى «مشروعات أكبر من 100 فدان»، فهناك شركات حسن علام العقارية - تطوير مصر - الأهلى صبور للتنمية العقارية - مصر إيطاليا - المطورون العرب القابضة - وادى دجلة للتنمية العقارية - مكسيم للاستثمار العقارى - المقاولون العرب.
أما تعاقدات مشروعات سكنية أخرى (مشروعات أقل من 100 فدان) فهناك شركات أرضك للتطوير العقارى - بيتا ايجيبت للتنمية العمرانية - جراند بلازا للاستثمار العقارى والسياحى - التعمير والإسكان إحدى شركات بنك التعمير والإسكان.
أما تعاقدات المشروعات التعليمية فهناك شركات الربوة للخدمات التعليمية المتكاملة - شركة آرتيجو للخدمات التعليمية «مدرسة الليسيه الفرنسية الدولية» - الخدمات التعليمية المتطورة «سانتا فاتيما» - شركة الطارق.
وعن تعاقدات المشروعات الخدمية، فهناك مشروعات لشركات الربوة للتطوير العقارى ، الربوة للتنمية وإدارة المشروعات - توكل - نيو كابيتال للخدمات البترولية - إمارات مصر - نيو كايرو للخدمات البترولية - المقاولون العرب لإدارة المرافق إحدى شركات المقاولون العرب - الرشدان - المصرية للاتصالات - بنك مصر.
وأوضح أن الشركة ضخت 11 مليار جنيه استثمارات بالمدينة بنهاية 2022، كما تنوى ضخ 5 مليارات إضافية فى العام الجارى.
وأكد أنها تنوى ضخ ما يقرب من 20 مليار جنيه خلال الخمس سنوات القادمة بخلاف استثمارات مطورى المدينة.
وذكر أن المشروعات العقارية الموجودة داخل مستقبل سيتى عددها 14 مشروع سكنى عمرانى متكامل، 5 مشروعات تعليمية، ومشروع واحد كل من التجارى الإدارى الفندقي، وتجارى إدارى سكني، ومول تجارى، و4 مشروعات محطات وقود، ومقرين إداريين.
دعمت «ميدار» المشروع بثلاث شركات خدمية كبرى منبثقة عنها وتابعة لها فى مجالات النقل والمواصلات – الخدمات العامة - توزيع الكهرباء.
وأوضح أنه تم تأسيس شركة سيركيت لتوزيع الكهرباء، بهدف إدارة وتشغيل وصيانة محطة الكهرباء الرئيسية بالمدينة وكذلك المحطات التى سيتم تنفيذها مستقبلاً، وتنظيم ومتابعة مراقبة ما يتعلق بنشاط توزيع الكهرباء، وزيادة حجم الأعمال والتدفقات النقدية.
كما تم تأسيس شركة وايز للنقل والمواصلات ودورها وضع منظومة متكاملة للنقل والمواصلات لربط المحاور الرئيسية خارج المدينة بمدينة مستقبل سيتى مما سيساهم فى رفع معدلات الإشغال، والربط الداخلي
وأشار إلى أن تأسيس شركة كنترول للخدمات المدنية والتى ستدير نظام متكامل فيما يخص إجراءات التشغيل والصيانة، والتحكم فى الأنظمة الذكية ، والترويج الاستثمارى لخدمات للمطورين لتحقيق وتعظيم العوائد المطلوبة.
وقال إن مستقبل سيتى سوف تشهد فى العام الجارى تسليم 5000 وحدة للعملاء، ترتفع إلى 14 ألف فى 2024، بخلاف تسليم 12 ألف آخرى فى عام 2025، وهو ما يؤكد تسارع عملية التنمية المدينة والسعى لإنهاء المرافق فى أقرب وقت.
وأكد أن الأداء الجيد للشركة خلال السنوات الماضية دفع الحكومة لوضعها فى باكورة برنامج الطروحات الحكومية، وبالفعل تم التنسيق مع الصندوق السيادى للترويج لطرح جزء من أسهم الشركة فى البورصة او بيع جزء منها لمستثمر استراتيجي.
ونوه القوصى إلى أن الأداء المالى بالسنوات الماضية شهد تحسنا لافتا فى الأرباح، فيماء جاءت الإيرادات من بيع الأراضى، وفى مرحلة سابقة تم إضافة أكثر من مورد للإيراد منها الدخول فى شراكة مع مطورين أو انشاء أذرع تابعة للمرافق والمواصلات فى مستقبل سيتى.