تنشيط البورصة السلعية وزيادة المعروض من الأعلاف يدعمان صناعة «الدواجن»

كشف عدد من العاملين فى القطاع الداجنى عن عدة شروط من شأنها أن تساعد فى عودة عمل المزارع بكامل طاقتها الإنتاجية مرة أخرى، بعد فترة من التعثر أبرزها محاربة

Ad

كشف عدد من العاملين فى القطاع الداجنى عن عدة شروط من شأنها أن تساعد فى عودة عمل المزارع بكامل طاقتها الإنتاجية مرة أخرى، بعد فترة من التعثر أبرزها محاربة الاحتكار وتوافر الأعلاف بالسوق بكميات كافية.

ويعمل القطاع حاليًا بنسبة %60 فقط من طاقته الإنتاجية، فيما أكدت مصادر أن فئة صغار المربين الأكثر تضررًا من احتكار الأعلاف فى السوق، بينما كبار المنتجين يمتلكون جميع الحلقات التى تمكنهم من إتمام العملية الإنتاجية دون خسارة.

وقال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن فى الغرفة التجارية بالقاهرة إنه لابد من وجود سعر عادل لكل من المنتج والتاجر بما يحقق الربح للتاجر، وفى ذات الوقت لا يزيد الأعباء على المستهلك.

وأضاف أنه من أجل تحقيق هذا الهدف لابد أولًا من توافر منظومة رقابة قوية على الحلقات الوسيطة بين المزارع والتاجر والمستهلك.

أضاف السيد أن العامل الآخر يتمثل فى توفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مناسبة وذلك يحقق توازنا فى أسعار الدواجن ، ويساهم كذلك فى عودة عمل المزارع بكامل طاقتها الإنتاجية مرة أخرى.

وأوضح السيد أن هذه العملية تستلزم مزيدًا من الوقت والجهد حتى تؤتى ثمارها على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تعمل بالفعل على تحقيق ذلك بأسرع وقت ممكن.

أشار إلى أن العامل الثالث هو تفعيل وتنشيط البورصة السلعية بعرض كميات أكثر من الأعلاف، وإدراج أنواع أخرى جديدة.

ولفت إلى أن طرح الحكومة لكميات من الذرة الصفراء، فى البورصة السلعية، فى منتصف أبريل من العام الجارى أمام صغار المربين (ذوى الطاقة الإنتاجية من 20 إلى 100 طن يوميًا) كانت خطوة جيدة لضبط السوق، إلا أنها لم تحدث التأثير المطلوب نظرًا لقلة الكمية المطروحة مقارنة بما يحتاجه القطاع، موضحا أن السوق يحتاج إلى حوالى مليون طن شهريًا من الأعلاف لتحقيق احتياجات العملية الإنتاجية.

وأضاف السيد أنه لا بد من زيادة كمية الأعلاف التى تستوردها الدولة من الخارج على غرار استيراد القمح، موضحا أن ذلك يساهم فى زيادة المعروض من وبالتالى خفض سعره، الأمر الذى يؤدى بدوره إلى هبوط الدواجن، حيث تمثل أعلاف التسمين نسبة %70 من سعر الكيلو.

وتوقع عبد العزيز انتعاش الطلب على الدواجن خلال الصيف بنسبة تتراوح بين 10 إلى %20 موضحا أن الفترة الحالية تشهد طلبا مستقرا، بسبب زيادة الطلب على اللحوم مؤخرا.

فى سياق متصل قال مينا ممدوح صاحب مصنع علف دهب إن أصحاب المصانع الصغيرة يواجهون أزمة نقص المبيعات خلال الأشهر الأخيرة بما يجعلهم غير قادرين على مواجهة كبار المربين الذين لديهم القدرة على استيراد أعلاف من الخارج.

أضاف ممدوح أن كبار المنتجين يسيطرون على سوق الدواجن فى مصر منذ أشهر، لافتًا إلى أن وزارة التموين تستطيع منع هذا الاحتكار من خلال طرح الأعلاف فى البورصة بأسعار عادلة وبكميات وفيرة بما يخلق المنافسة بين الكافة.

قال عبد الله تركى مدير مبيعات شركة المرعى للأعلاف والدواجن إن نقص الأعلاف هو التحدى الأكبر أمام المنتجين خلال الفترة الأخيرة.

ولفت تركى إلى أن توفير الحكومة لمستلزمات الإنتاج سيساهم فى ضبط الأسعار.

وأوضح أن نسبة الانخفاض التى قد تحدث فى الأسعار ستأتى من زيادة المعروض من الأعلاف والتى تتوقف على الكميات التى تضخها الحكومة فى الأسواق إما من خلال البورصة السلعية أو الاستيراد، مع النظر هل هذه الكميات كافية لاحتياجات السوق أم لا؟

وتساهم البورصة المصرية للسلع فى التخفيف من حدة تغير الأسعار وتذبذبها، إضافةً إلى منع الممارسات الاحتكارية، والتصدى لجشع التجار، والمساهمة فى جذب رؤوس الأموال الأجنبية، وزيادة قدرة الدولة على تخطيط احتياجاتها من السلع الاساسية.

وكان الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين قد أعلن عن أن البورصة السلعية تساهم فى تخفيض الأسعار بنسبة %15.

وعرضت هيئة السلع التموينية التابعة لوزارة التموين الذرة الصفراء على منصة البورصة المصرية للسلع فى أول جلسة تداول لإتاحتها أمام صغار المربين فى 13 أبريل الماضي، معلنة استهدافها طرح أنواع أخرى من الأعلاف خلال الفترة المقبلة.

وقامت هيئة السلع التموينية ببيع حصة أخرى من الذرة الصفراء يوم الثلاثاء 18 أبريل 023، فى جلسة استثنائية عبر البورصة المصرية للسلع لصالح مصانع الأعلاف، مع عقد جلستين لتلك السلعة أيام الإثنين والخميس من كل أسبوع.