كشف المهندس حسن المراكبى رئيس مجلس إدارة مجموعة المراكبى للصلب عن أن شركته نجحت فى تصدير نحو 150 ألف طن من الحديد خلال شهر يونيو الماضي.
وأضاف المراكبى فى تصريحات لـ «المال» أن الشركة تستهدف تصدير ما يعادل نحو %35 من الطاقة الإنتاجية لمصنعها للعمل على توفير موارد دولارية لاستيراد مستلزمات الإنتاج.
وأوضح المراكبى أن الشركة تقوم بالتصدير لبعض الأسواق الإفريقية والعربية وتستهدف التوسع فى تلك العمليات الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن المصانع تعانى بشكل عام من نقص فى مستلزمات الإنتاج مع صعوبة تدبير الدولار فى الوقت الحالى، لاسيما وأن %80 من مستلزمات الإنتاج مستوردة مما يضع مزيداً من الضغوط.
وأصدرت وزارة التجارة والصناعة قرارابمد رسوم الإغراق على واردات الحديد، حيث أوضحت بقرارها والمنشور بالجريدة الرسمية أنه سيتم مد العمل بأحكام القرار الوزارى رقم 1535 لسنة 2017 الخاص بفرض رسوم مكافحة إغراق على واردات الحديد من صنف حديد التسليح أسياخ ولفائف وقبضان وعيدان ذات منشأ أو المصدرة من جمهورية الصين الشعبية وتركيا وأوكرانيا لمدة أربع سنوات.
وأشار المراكبى إلى أن السوق المحلية تشهد تراجعاً كبيراً فى الطلب على الحديد فى الفترة الأخيرة لعدة أسباب أبرزها ارتفاع الأسعار وتراجع الطاقة الإنتاجية بالإضافة إلى نقص السيولة فى بعض الأحيان، مما يؤكد على أن السوق لا تتطلب الاستيراد.
وأكد المراكبى ضرورة قيام الحكومة بدعم المصانع بشكل أكبر عبر توفير مستلزمات الإنتاج وخفض أسعار الطاقة، بالإضافة إلى إمكانية خفض سعر الفائدة على الإقراض للمصانع كدعم منها فى زيادة الناتج القومى لاسيما وان الصناعة هى عصب الاقتصاد.
ويعمل بالسوق المحلية أكثر من 20 مصنعًا لإنتاج الحديد والصلب، على رأسها «عز» و«السويس للصلب» و«بشاي» و«المصريين» و«الجارحي» و«الجيوشي» و«العشري» و«العلا» و«المراكبي».
وكانت بيانات حديثة للبنك المركزى المصرى قد أظهرت تراجع كميات حديد التسليح المنتجة محليا خلال الربع الأول من العام الحالي، لتسجل 1.74 مليون طن، وهو أقل مستوى مقارنة بالربع الأول من 2020، والبالغ 1.78 مليون.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية المتاحة من حديد التسليح فى مصر حوالى 15 مليون طن، فيما يبلغ الاستهلاك الفعلى 7.5 مليون، ويتربع مصنع «عز» على رأس المصانع إنتاجية فى مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، ويصل متوسط سعر طن الحديد فى مصر لنحو 38 ألف جنيه للمستهلك النهائى فيما يصل سعر الطن تسليم أرض المصنع لنحو 33 ألفاً.
