أصحاب «الثروة الحيوانية»: البدائل العلفية تعطى نفس إنتاجية الأساسية وتقلل التكلفة

أكد عدد من أصحاب شركات الثروة الحيوانية فى مصر أن استخدام البدائل العلفية بديلة عن الأساسية لارتفاع أسعارها تعمل على توفير حوالى 2000 جنيه فى الطن الواحد.

Ad

أكد عدد من أصحاب شركات الثروة الحيوانية فى مصر أن استخدام البدائل العلفية بديلة عن الأساسية نظرا لارتفاع أسعارها تعمل على توفير حوالى 2000 جنيه فى الطن الواحد.

ولفت المربون إلى أن نسبة الاعتماد على البدائل العلفية فى الوقت الحالى تتراوح من 30 إلى %50 نتيجة توافرها فى السوق المحلية بكميات كبيرة، فضلا عن انخفاض أسعارها والتى تدفع إلى الاعتماد عليها.

يشار إلى أن وزارة الزراعة أعلنت أنه خلال الفترة من 2023/6/9 حتى 2023/6/15 أنه تم الإفراج عن 160 ألف طن ذرة وفول صويا بحوالى 82 مليون دولار.

ويبلغ إجمالى ما تم الإفراج عنه خلال الفترة من 16 أكتوبر 2022 حتى 15 يونيو 2023 حوالى 5.8 مليون طن منهم 4.3 مليون طن ذرة، و1.5 مليون طن فول صويا و إضافات أعلاف بإجمالى 2.8 مليار دولار.

بداية قال محمد إمام رئيس شركة «تروى» للثروة الحيوانية إن المربين يحاولون توفير بدائل علفية بما يتناسب مع ميزانيتهم ولا يضر إنتاجية الأبقار، لافتا إلى أنهم يعتمدون حاليا على تلك البدائل فى تغذية الأبقار بنسبة تتراوح بين20 إلى %30.

وأضاف «إمام» أن أبرز تلك البدائل هي: «البطاطس والطماطم وبذور الكتان والشعير المستنبت»، لافتا إلى أن الشعير هو أحد البدائل المستقبلية القوية لتوفير تكلفة الأعلاف بنسبة %40 نظرا لأن زراعته أقل تكلفة من الأعلاف كما تتم زراعته داخل غرف مجهزة إذ أن الإنتاجية تصل إلى 8 أطنان شعير كل أسبوع.

وأشار إلى أن البدائل تساهم فى خفض التكلفة بما يتناسب مع حجم الإنتاج وأسعار الألبان فى السوق المحلية، لافتا إلى أن الصويا هى المكون الأساسى لإنتاج الألبان.

وتستهدف الإفراجات الجمركية توفير احتياجات الأسواق من الذرة والصويا وهى المكونات الأساسية لأعلاف الدواجن وأيضا حيوانات المزرعة، إذ أن هناك متابعة مستمرة وتنسيق كامل مع البنك المركزى وبدعم من رئيس مجلس الوزراء للإفراج عن كميات مناسبة من الذرة وفول الصويا وخامات وإضافات الأعلاف من الموانئ المصرية لدعم هذه الصناعة.

فى السياق ذاته قال عبدالرحمن شاهين رئيس جمعية «أولاد شاهين» للثروة الحيوانية إن المربين فى الوقت الحالى يعتمدون على بدائل الأعلاف بنسبة %50 نظرا لتوافرها فى السوق المحلية بكميات كبيرة، لافتا إلى أن أبرز البدائل لفول الصويا والذرة الصفراء هي: «البرسيم الحجازى والسيلاج ، والبنجر، والدشيشة والردة وبذرة القطن».

وأضاف «شاهين» أن استخدام بدائل الأعلاف تعمل على توفير فارق تكلفة بينها وبين الأساسية حوالى 2000 جنيه فى الطن الواحد فى ظل الارتفاع المستمر فى الأسعار.

ولفت إلى أن البدائل العلفية تعطى نفس نتائج الأساسية وذلك للتسمين فقط ، أما إنتاج الألبان له بدائل علفية أخرى يتم إعدادها بمعرفة أطباء الأغذية.

وأشار إلى أن تغير العلفة للأبقار لا تؤثر على الإنتاجية إذ أنها تستغرق ما بين 24 إلى 48 ساعة للتعود عليها لتبدأ بعد ذلك فى تناولها دون أى مشاكل، لافتا إلى أن البدائل لديها تقريبا نفس المكونات الأساسية للأعلاف.

وأوضح أن الأبقار و العجول المستوردة بصفة عامة تحتاج إلى طبيعة خاصة فى تربيتها إذ يجب أن يخصص لها أماكن لعزل النافق وعزل المقبلة على الإنجاب لعدم حدوث تكدس داخل المزرعة.

فى السياق ذاته قال عونى البرقوقى رئيس مجلس إدارة شركة البرقوقى للثروة الحيوانية إن هناك تنوع فى البدائل العلفية منها البطاطس والبطاطا والبنجر وقشرة البرتقال، و الفول البلدى وقشرة الطماطم والرمان، لافتا إلى أن هناك بعض تجار التمور فى مصر يقومون بفرم كميات من البلح بالنوى كاملة لتوزيعها على المربيين.

وأضاف «البرقوقي» أن عملية تغذية الأبقار على البدائل تعتمد اعتمادا كليا على نسب البروتين والطاقة فى كافة المكونات البديلة، لافتا إلى أنه لا بد من تواجد طبيب الأغذية قبل وضع البدائل لتحديد الكميات لكل رأس ماشية.

وأشار إلى أن البدائل تعطى نفس نسبة الإنتاجية من الألبان لكن بتكلفة أقل من استخدام الأعلاف الرئيسية مثل «الذرة والصويا» وغيرها من المكونات المستخدمة ، لافتا إلى أن الفارق بين تكلفة البدائل والأعلاف حوالى %15.

وتحرص الحكومة على تعظيم الاستفادة من قطاع الألبان وتطويره لما لذلك من مردود اقتصادى إيجابى على المواطن والاقتصاد.

قال عبد العظيم بسيونى رئيس جمعية العظيم للإنتاج الحيوانى والداجنى إن استخدام البدائل العلفية بديلة للأعلاف الأساسية بناءً على تعليمات الطبيب أو المهندس الزراعى المتخصص، إذ أنه لا يجوز استخدامها بطرق عشوائية لعدم إحداث أضرار بالأبقار، لافتا إلى أن طرق الاستخدام تتم حسب الأعمار والأحجام لأن كل حجم له طبيعة خاصة.

وأضاف «بسيوني» أن الأبقار حديثة الولادة أو عالية الإدرار للبن لهما كميات محددة تتم تحت إشراف طبيب التغذية ، لافتا إلى أن نسبة الإقبال من المربيين على البدائل العلفية فى الوقت الحالى بلغت حوالى %50.

وأشار إلى أن كبرى الشركات العاملة فى مجال تصنيع الألبان مثل: «جهينة ودومتى وعبور لاند» يلزمون المربين بضرورة تغذية المواشى لإنتاج أعلى جودة ، لافتا إلى أن أى استخدام عشوائى أو خاطئ للأعلاف يتم حينها رفض الاستلام من المربيين لعدم مطابقتها للشروط المحددة من الشركات.

جدير بالذكر أن الحكومة أعلنت بتكليفات من الرئيس السيسى تخصيص 10 مليارات جنيه إضافية لتمويل قطاع الثروة الحيوانية والعاملين به بفائدة ميسرة.