تعتزم منطقة تكنولوجيا المعادى ضخ استثمارات أجنبية بقيمة 250 مليون دولار خلال عامين بخلاف أخرى محلية تقدر بنحو مليار جنيه.
وقال عمرو أبو علم، رئيس مجلس الإدارة، إن القيمة السوقية الحالية للاستثمارات المنفذة بها تتجاوز 4 مليارات جنيه، موضحا أن الإدارة تتحرك حاليا على تطوير الخدمات المتاحة بموقعها لجذب مزيد من الفرص خلال المرحلة المقبلة .
وأوضح - فى تصريحات خاصة لـ «المال» - أن منطقة تكنولوجيا المعادى تعد واحدة من أهم ركائز إستراتيجية مصر الرقمية للخدمات العابرة للحدود (2022 – 2026 ) والتى أصدرتها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» فى فبراير 2022 وتستهدف زيادة عائدات مصر من تصدير الخدمات ثلاثة أضعاف بنسبة نمو سنوى مركب تصل إلى %19.
وأضاف أن الإستراتيجية تتضمن أيضا توفير وإضافة فرص عمل مستدامة فى صناعة “الأوف شورينج” مع التركيز على الخدمات عالية القيمة التى من المتوقع أن توفر 215 ألف وظيفة على مدار الخمس سنوات المقبلة، بجانب الترويج والتسويق لمصر كوجهة جاذبة للخدمات للتقنيات الرقمية الناشئة مثل الذكاء الاصطناعى «AI» وتحليل البيانات المتقدمة والمدمجة وتصميم الرقائق الإلكترونية والبرمجيات.
فى سياق متصل، ألمح «أبوعلم» إلى أن المنطقة تعمل على مدار الساعة يوميا فى الأسبوع وتقدم حزمة خدمات للمستأجرين بها تتعلق بجميع أعمال النظافة والصيانة والأمن، بخلاف أماكن انتظار السيارات العامة المخصصة للشركات وضيوفها، كما يتواجد كذلك مكتب بريد ونقطة إسعاف ومحطة إطفاء مركزية، لافتا إلى أنه جار تطوير مساحات بالمنطقة لإضافة أنشطة رياضية واجتماعية.
يذكر أن منطقة تكنولوجيا المعادى «Maadi Technology Park» تم تأسيسها بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 650 لعام 2008 على مساحة 75 فدانا، من خلال تعاون مشترك بين عدة جهات حكومية منها وزارة الاتصالات وهيئة الاستثمار ومحافظة القاهرة . وفى عام 2012 تولت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» مسئولية الإشراف على المنطقة والتى تشمل إدارة حملة ترويجية وتسويقية لها، فضلا عن توفير التوجيه والدعم وإعداد حزمة حوافز تهدف إلى جذب المستثمرين لتأسيس وتطوير أعمالهم بها.
