كشفت مصادر بوزارة الزراعة لـ«المال» أن إنتاج القطن الموسم الحالى أثمر عن توفير 1.3 مليون إردب من البذور سيتم استغلالها عبر تحويلها إلى زيوت وأعلاف حيوانية لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وبدأ موسم القطن التسويقى نهاية العام الماضى و مستمر حتى الآن.
ويطلق على القطن قبل الحلج ونزع البذور “القطن الزهر”، وبعدها بـ” القطن الشعر” ويتم حاليا استكمال المراحل على أن يتم تصديره أو استخدامه فى المغازل المحلية.
وكشفت “ المصادر “ عن أن هذه الكميات من البذور المستخرجة من القطن الزهر – يطلق على محصول القطن فى حالته الخام بعد الجنى – تعادل 156 ألف طن صالحة لإنتاج 31 ألف طن زيوت و117 ألف طن أعلاف بإجمالى 148 ألف خلال الفترة القليلة المقبلة بعد إدخالها مراحل العصر والتصنيع.
يذكر أن موسم زراعة القطن يبدأ فى أبريل حتى يونيو من كل عام، والجمع والحصاد فى أكتوبر ونوفمبر، حيث تم خلال الموسم الماضي2022 -2023 زراعة 337 ألف فدان وتم عبرها تسويق 1.7 مليون قنطار بقيمة تجاوزت 7.5 مليار جنيه فى الفترة من مارس 2022 إلى مارس 2023 حيث تستغرق عاما كاملا بين الزراعة والتسويق.
أكد الدكتور وليد يحيى وكيل شئون الإنتاج بمعهد بحوث القطن لـ” المال“ أن هناك ارتفاعات مرتقبة فى الأسعار الموسم المقبل، لاسيما مع إعلان الحكومة سعر الضمان للذهب الأبيض بقيمة 5500 جنيه للوجه البحرى و4500 للوجه القبلى.
وأضاف يحيى أن البعض لجأ إلى زراعة المحاصيل المتزامنة مع القطن فى الأرض والتوقيت مثل الذرة وفول الصويا وغيرها لاسيما مع ارتفاع الأسعار مؤخرا.
وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه مطلع مايو الماضى برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على ما عرضه وزيرا الزراعة واستصلاح الأراضى وقطاع الأعمال العام بشأن تحديد سعر ضمان توريد القطن لهذا العام، بحيث يكون 5500 جنيه لقنطار القطن الطويل، و4500 للمتوسط.
وقال السفير نادر سعد المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء إن هذا السعر سيمثل الحد الأدنى الذى لن يقل عنه سعر التوريد على أن يكون الاستلام فى حينه بسعر المنظومة إن زاد عن سعر الضمان.
وأضاف أن الشركة القابضة للغزل والنسيج التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام تلتزم بتنفيذ ذلك.
طالب حسين عبد الرحمن نقيب الفلاحين فى تصريحات خاصة لـ”المال “ وزارة الزراعة بسرعة استنباط سلالات وهجن من القطن صالحة للاستزراع فى مناطق الاستصلاح الجديدة على أن تكون متعددة الأغراض لإنتاج الزيوت والأعلاف والقطن الشعر.
وكشف عبد الرحمن عن أن وزارة الزراعة لديها حاليا 8 أصناف جديدة صالحة فى الأراضى القديمة فى الوادى والدلتا، مطالبا الحكومة باتخاذ قرارات تحفيزية أكبر للوصول بهذه المساحات إلى نصف مليون فدان.
يذكر أن مساحة القطن التى تم حصرها بعد رمى البذور بلغت 228 ألف فدان مرشحة للزيادة لاسيما مع استمرار الزراعة حتى نهاية يونيو الجارى طبقا للخريطة التى وضعتها الوزارة خلال الشهور الماضية.
