تتعاون شركة ستيلانتس لصناعة السيارات مع شركة Foxconn المتخصصة فى تصنيع الإلكترونيات، لإنشاء مشروع مشترك بغرض تصميم وبيع أشباه الموصلات “الرقائق الإلكترونية” لصالح صناعة السيارات اعتبارًا من 2026.
أوضحت الشركتان أن المشروع يتوزع مناصفة بينهما، وسيزود مصانع وشركات ستيلانتس وغيرها من العملاء بأشباه الموصلات، وبرامج الهندسة الإلكترونية، إلى جانب العديد من الميزات والوحدات التى يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر، لاسيما تلك المطلوبة للسيارات الكهربائية.
لم تقدم الشركتان أى تفاصيل مالية تتعلق بالمشروع الذى يأتى بعد اتفاق مبدئى وقعه الطرفان فى ديسمبر 2021 لتدشين شراكة فى أشباه الموصلات التى تدخل فى صناعة السيارات.
قال نيد كوريك، كبير مسؤولى التكنولوجيا فى شركة ستيلانتس، إنها ستستفيد من الإمداد القوى للمكونات الأساسية، وهو أمر بالغ الأهمية لمنتجاتنا فى ظل التحول نحو الاعتماد على التكنولوجيا، وتمتلك ستيلانتس العديد من ماركات السيارات، بما فى ذلك بيجو وفيات رائدتا صناعة المركبات الأوروبية.
وتعتبر أشباه الموصلات عنصرًا رئيسًا فى انخفاض الانبعاثات، ويجرى التوسع فى استخدامها بالتزامن مع الانتقال نحو المركبات التى تعتمد على الطاقة النظيفة.
ومع ذلك كانت أشباه الموصلات فى قلب أزمة سلسلة التوريد العالمية التى شهدتها صناعة السيارات العالمية خلال السنوات الماضية، والتى تعود إلى وقت انتشار وباء كورونا، إذ لجأت شركات السيارات إلى إلغاء أو خفض تعاقداتها مع مصنعى الرقائق؛ بالتزامن مع عمليات الإغلاق التى اتبعتها العديد من الدول مع اندلاع الوباء رغبة فى تحجيمه.
لكن فى نفس الوقت شهدت هذه الفترة زيادة الطلب على الأجهزة الإلكترونية، فوجه مصنعو الرقائق معظم إنتاجهم لصالح مصنعى هذه الأجهزة، بما فى ذلك الفائض المتحقق من إلغاء تعاقدات شركات السيارات.
ومع تعافى نشاط تصنيع السيارات؛ فوجئ كبار المصنعين بعدم قدرة منتجى الرقائق الإلكترونية على تدبير احتياجات قطاعى السيارات والأجهزة الإلكترونية فى نفس الوقت؛ فظهرت أمام منتجى السيارات فجوة زمنية تمتد لعدة أشهر لحين تدبير الاحتياجات الكاملة من الرقائق الإلكترونية، مما دفعت الأزمة العديد من الشركات العالمية لإعادة إغلاق خطوط الإنتاج، والبحث عن وسائل لضمان انتظام الإمدادات من الرقائق وأشباه الموصلات.
