تعتزم هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة التقدم بطلب إلى مجلس الوزراء لتخصيص مزيد من الأراضى لصالح مشروعاتها سواء «الرياح» أو «الشمسية» خلال أيام.
كشفت مصادر مسئولة بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الهيئة ستطلب تخصيص آلاف من الكيلومترات فى منطقة غرب أسوان نظراً لأنها أماكن واعدة بمجال إنتاج الطاقة الكهربائية عبر المصادر المتجددة، خاصة أن المشروعات الشمسية والرياح تستلزم مساحات واسعة من الأراضي.
وأضافت أن الهيئة تقوم حالياً بتحديد المساحات التى ستحتاجها تمهيداً لدراستها، لاسيما بعد موافقة الجهات المسئولة على زيادة الارتفاعات المسموحة فى تلك المنطقة لمشروعات «الرياح» لتصل إلى 220 مترا ما يزيد من فرص تدشين المزيد فى ذلك النطاق.
وأوضحت المصادر أن غرب أسوان تتمتع بسرعات عالية للرياح، ما يشير إلى إمكانية استغلالها فى إنتاج الطاقة النظيفة لصالح مشروعات الهيدروجين الأخضر وغيرها من الأنشطة.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أصدر قرارات بالموافقة على تخصيص مساحة 26 ألف كيلومتر مربع بغرب أسوان وغرب سوهاج، ﻹقامة محطات لتوليد الكهرباء من الطاقات المتجددة من الشمس والرياح بقدرات تصل إلى 130 ألف ميجا وات بالتعاون مع القطاع الخاص، على أن يتم استغلالها فى إنتاج الهيدروجين اﻷخضر.
وأضافت المصادر أن مصر تستهدف توليد إلى %50 من الطاقة عبر مصادر متجددة بحلول عام 2040، مقارنة مع %20 بالوقت الحالي.
وأوضحت أن الإستراتيجية المصرية كانت تستهدف الوصول إلى %42 من الطاقة عبر مصادر متجددة بحلول عام 2035، إلا أنه يجرى حاليا تحديثها بناء على المعطيات الموجودة وتوافر الرياح والطاقة الشمسية وانخفاض أسعارها.
وأضافت المصادر أن الجزء الأكبر من تلك الأراضى سيتم توجيهه إلى القطاع الخاص لتدشين مشروعاته عبر أنظمة مختلفة أبرزها الـ«BOO» -البناء والتشغيل والتملك- وبيع الطاقة للحكومة، أو تملك المستثمر المشروع وبيع الانتاج بنفسه لعملائه، أو توجيهه لصالح مشروعاته.
يذكر أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، قد أشار فى تصريحات سابقة لـ«المال» أن مصر تتمتع بثراء واضح فى مصادر الطاقات المتجددة، خاصة الرياح والشمس، ما يؤهلها لتصبح واحدة من أكبر المنتجين، متابعًا أنه تم تخصيص أكثر من 7650 كيلومترا مربعا من الأراضى غير المستغلة لهذه المشروعات.
وأضاف أن الوزارة قامت بإجراء دراسات أظهرت أن مصر تمتلك أكبر القدرات الكهربائية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى هذا القطاع، تصل إلى حوالى 30 جيجاوات من الرياح، و60 جيجاوات من نظيرتها «الشمسية».