وقعت «إنتل مصر» اتفاقية شراكة مع شركة بنية للأنظمة -إحدى الكيانات التابعة لمجموعة «بنية» لحلول الاتصالات- وذلك للتعاون فى عدة مجالات تكنولوجية، منها مراكز البيانات فى 4 أسواق عربية هى مصر والسعودية وعمان والإمارات .
قال نور الدين زكى، مدير «إنتل مصر»، أن شركته تراهن على «بنية» كمركز محورى لتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات لباقى دول منطقة الشرق الأوسط، والتى تشهد طفرة كبيرة على مستوى شبكات البنية التحتية للاتصالات .
جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التى عقدتها الشركة أمس الثلاثاء للإعلان عن آخر مستجدات أعمالها محليًا وعالميًا، بما فى ذلك نتائج تقرير المسئولية الاجتماعية الصادر عنها مؤخرا.
وأوضح «زكي» أن مصر مؤهلة بقوة لتصبح مركز اتصال رقمى لشركة إنتل العالمية فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، لتكون بذلك ثالثًا بعد مركزى «إيرلندا» و»بولندا»، أو تكون بديلًا عن إحدى الدولتين، مرجعًا السبب وراء ذلك إلى تكلفة التشغيل التنافسية ووجود كفاءات بشرية مدربة على أعلى مستوى تتقن أكثر من لغة فى الوقت ذاته.
فى سياق متصل، كشف «زكي» عن إجراء «إنتل» مباحثات مع مسئولى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لرفع كفاءة المحتوى التعليمى للطلاب، ودمج تخصصات المستقبل فى المناهج، ومنها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى AI وأنظمة الاستشعار عن بُعد (sensors) وذلك من خلال برنامجها «مهارات الابتكار» للجامعات.
وأوضح أن مصر تعتبر واحدة من ضمن 5 أسواق تتواجد «إنتل» بها بشكل فعلى بالمنطقة منذ 20 عامًا، وتتعاون مع الحكومة ممثلة فى وزارة الاتصالات فى تنفيذ مشروعات قومية فى العاصمة الإدارية الجديدة والتحول الرقمي.
على صعيد آخر، أشار «زكي» إلى أن «إنتل العالمية» أجرت عملية إعادة هيكلة موسعة انتهت منها أواخر العام الماضى، أسفرت عن استحداث وظائف جديدة مثل تصميم إسطمبات تقطيع أجزاء المعالجات والاستغناء عن أخرى تقليدية.
ولفت إلى أن «إنتل» تعمل حاليا على إنشاء رابطة دولية تضم مختلف المصنعين ورؤساء شركات التكنولوجيا معترف بها من قبل المنظمات العالمية وحكومات الدول، بهدف وضع أطر وضوابط لحوكمة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى AI لضمان عدم إساءة استخدامها وتهديد الوجود البشرى على كوكب الأرض.
ورأى أن تطوير حلول تكنولوجيا «AI» يجب أن تكون قائمة على منصة مفتوحة المصدر open sources دون قصرها على شركة بعينها، مبينًا أن «إنتل» انتهجت مسارًا جديدًا، وهو تصنيع أشباه الموصلات أيضًا للغير.
وأشار إلى أن الشركة قررت التوسع فى مجالات عمل جديدة، مثل الحوسبة السحابية وأنظمة الاستشعار وكروت الشاشات خاصة الجرافيكس والتخارج من أنشطة تصنيع موبايلات وتابلت و«mother board» لأجهزة الحاسبات الشخصية، فضلًا عن تكثيف العمالة فى قطاعات بذاتها، والخروج من عدة أسواق مثل باكستان ونيجيريا وقطر والكويت.
ونوه بأن %80 من مصانع «إنتل» تعمل حاليًا باستخدام مصادر الطاقة المتجددة ترتفع نسبتها إلى %100 فى 2030، ومن المتوقع الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية فى عام 2040 .
ولفت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ خطة توسعية للشركة فى دول أوروبا، تتمثل فى إنشاء مصنع للرقائق الإلكترونية فى ألمانيا، وآخر لعمليات التجميع واختبارات الجودة بإيطاليا، فضلًا عن تدشين مركز بحثى لتكنولوجيا AI فى فرنسا، وزيادة طاقة مصنعها فى إيرلندا .
وأوضح أن عملية بناء المصنع ربما تستغرق مدة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات، بتكلفة تصل إلى 5 مليارات دولار للواحد، كاشفًا عن اعتزام الشركة طرح الجيل الرابع عشر من وحدة معالجات الحاسبات CPU نهاية 2023 أو بداية يناير 2024 على أقصى تقدير .
