توقع عدد من شركات الأسماك فى مصر تحرك الأسعار بجميع أنواعها الفترة المقبلة بنسب تتراوح من 30 إلى %35 تزامنا مع عيد الأضحى وارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والداوجن فى الأسواق، مما يؤدى إلى زيادة الطلب على الأسماك.
وأضافوا أن نسبة الإقبال على الأسماك فى السوق المحلية الفترة الحالية تترواح من 80 إلى %90 بكافة المحافظات، متوقعين ثبات تلك النسبة حتى قدوم عيد الأضحى وانتهاء فترة المصايف التى يقبل المواطنون فيها على شراء الأسماك.
يشار إلى أن المزارع السمكية فى مصر تستحوذ على نصيب الأسد من الإنتاج السمكى بنسبة %79.7، تليها البحيرات بنحو %10.8.
ويسجل إنتاج مصر من المصايد الطبيعية 400 ألف طن من «البحيرات- والبحرين والنيل»، وبلغت صادرات الأسماك خلال 2019 حوالى 35 ألف طن.
◗❙ «حامد»: فتح باب التصدير وزيادة الأعلاف أبرز الأسباب
أكد سيد حامد رئيس مجلس إدارة شركة «جولدن أكوا» للأسماك البحرية، أن الأسعار فى زيادة يومية مع بدء موسم المصايف وعيد الأضحى، فضلا عن فتح باب التصدير إلى الدول الأوروبية وتركيا ولبنان، وبعض الدول الأخرى.. متوقعا ارتفاعها أيضا الفترة المقبلة بنسبة %25 لجميع الأنواع.
ورجح «حامد» فى تصريحات لـ«المال»، وصول سعر كيلو السمك اللوت على سبيل المثال الأيام المقبلة إلى 125 جنيها مقابل 115، والقاروص إلى 550 مقابل 500 حاليا، والدنيس 350 مقابل 300 .
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف وفتح باب التصدير أبرز الأسباب الرئيسية فى عدم استقرار أسعار الأسماك الفترة الحالية والمقبلة.
كما أشار إلى أن نسبة الإقبال على شراء الأسماك بلغت حوالى %90 الفترة الحالية نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والدواجن، إذ تشهد سوق الأسماك حاليا إقبالا غير مسبوق.
وأكد أنه رغم ارتفاع أسعار الأسماك فى السوق المحلية إلا أن ربح المزارعين بسيط، ونسبته تقارب %15 لارتفاع أسعار السولار والطاقة والعمالة والزريعة والأعلاف.. مشيرا إلى ضرورة توفير مكونات الأعلاف للمربيين، بالإضافة إلى دعم الطاقة والسولار كونهما من العناصر المهمة فى عملية زراعة الأسماك.
جدير بالذكر، أن مصر تحتل مكانة كبيرة بالمنطقة فى مجال الاستزراع السمكي، إذ تتصدر المرتبة الأولى بين دول أفريقيا وحوض البحر المتوسط، والعاشرة عالميًا بكمية قدرها حوالى 1.8 مليون طن.
◗❙ «الشهاوى»: هناك صعوبة فى التنبؤ بتوقيت التراجع
وتوقع معتمد الشهاوى رئيس مجلس إدارة شركة «الشهاوي» لزراعة الأسماك، تحريك أسعار الأسماك بجميع أنواعها الأيام القليلة المقبلة، تزامنا مع عيد الأضحى وسط ارتفاعات موازية فى أسعار اللحوم والدواجن بالسوق المحلية .. مضيفا أن المواطنين يلجأون لشراء الأسماك بديلا عن اللحوم.
ورجح ارتفاع الأسعار من 25 إلى %30 الفترة المقبلة، ليصل سعر كيلو السمك البلطى إلى 100 جنيه مقابل 80- 90 حاليا، والدنيس 300 مقابل 270، واللوت 130 مقابل 115، والبورى 180 مقابل 160.. موضحا أن عملية الإقبال على الشراء مرتفعة بنسبة %80 حاليا بالمحافظات.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف أحد الأسباب الرئيسية لزيادات الأسماك بجميع أنواعها، باعتبارها العنصر الغذائى الرئيسى الذى تعتمد عليه الأسماك فى عملية التغذية .
وقال إن ارتفاع الأعلاف قفز بأسعار اللحوم، مما دفع المواطنين للإقبال على الأسماك وتحريك أسعارها بصفة مستمرة.. مشيرا إلى أنه من الصعوبة التنبؤ بتوقيت تراجع أسعار الأسماك حاليا وسط هذا الإقبال غير المسبوق.
وأكد الشهاوى أن تراجع أسعار الأسماك محليا يلزمه توفير الأعلاف بأسعار تتماشى مع المربين بصفة يومية.
ويتم إنتاج الأسماك من المياه البحرية بنسبة %4.9 وفى المياه العذبة بـ%3.8 نهاية بحقول الأرز بنحو %0.8 من إجمالى الإنتاج، وفقًا لبيان صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
فى ذات السياق قال صلاح الرودى رئيس مجلس إدارة شركة «الرودي» للاستزراع السمكى فى بورسعيد: إن ارتفاع أسعار اللحوم سيقلل الإقبال على “الأضاحي” مما قد يحدث ارتفاعا فى أسعار الأسماك بنسبة 30 إلى %35 لجميع الأنواع.
وأضاف «الرودي» لـ«المال»، أنه من المزمع وصول سعر كيلو السمك «البلطي» خلال فترة عيد الأضحى إلى 110 جنيهات مقابل 90 الوقت الحالي، و«الدنيس» من 310 إلى 320 جنيها مقابل 250، و«السهيلي» إلى 310 مقابل 250، و«السيجان» إلى 350 مقابل 300.
وأشار إلى أن أسعار الأسماك ارتفعت منذ بداية الشهر الماضى حتى الآن بنسبة %30 لتصل جملة الارتفاعات خلال شهرين لحوالى %60 لجميع الأنواع نتيجة عدم استقرار تكاليف مدخلات الإنتاج الفترة الماضية، مطالبا بالتدخل لدعم استقرار الأعلاف ومواصلة الإفراجات الجمركية عليها.
ويعد الاستزراع السمكى وسيلة فعالة وسريعة لزيادة الإنتاج القومى من الأسماك، وبالتالى زيادة متوسط نصيب الفرد من البروتين الحيوانى والحد من الفجوة الغذائية السمكية، مقارنة مع مصادر البروتين الأخرى من اللحوم الحمراء.
فى السياق ذاته، قال على هندى رئيس مجلس إدارة شركة «هندي» للاستزراع السمكي، إن السبب الرئيسى فى تحرك أسعار الأسماك فى السوق المحلية هو عدم توافر المستلزمات للمزراعين.
ولفت إلى أن هناك بعض المزارع تعتمد على أسماك «الشر» وهو السمك الشوبار والجمبرى صغير الحجم فى عملية التغذية، وتلك الأنواع من الأسماك لم تعد متوافرة الآن نتيجة تطهير بحيرة المنزلة مؤخرا.
وأضاف «هندي» أنه من المزمع تحرك أسعار الأسماك بكل أنواعها فى السوق خلال الفترة القصيرة المقبلة بنسبة تتراوح من 30 إلى %40 نتيجة انخفاض التغذية فى المزارع.
وقال إن عملية تربية الأسماك فى فصل الصيف تحتاج لتشغيل ماكينات المياه المخصصة لتهوية الأسماك يوميا، مما يحمل تلك التكاليف على المنتج النهائى فى الأسواق للمستهلكين.
وأشار إلى أن سعر إيجار الفدان التابع لهيئة الثروة السمكية بلغ حوالى 1500 جنيه مقابل 120 جنيه فى الفترة من 2005 إلى 2010، وأن ارتفاع أسعار إيجارات الأراضى التابعة للهيئة أثر على المربين ودفع البعض منهم إلى الخروج من عملية التربية.
وأعلنت شعبة الأسماك نهاية فبراير 2023 ارتفاع أسعار الأسماك بين %30 و%40 خلال الـ3 أشهر الماضية فى ظل موجة ارتفاع أسعار غير مسبوقة تشهدها البلاد.
وتستورد مصر من 300 إلى 400 ألف طن أسماك من الخارج من عدة دول بما فيها الشركات الروسية، ويرجع السبب الأساسى للاستيراد هو عدم رغبة السياح فى تناول أنواع محددة من الأسماك المصرية، فضلا عن عدم استزراع أنواع عديدة من ضمنها «الماكريل»، وفقا لتصريحات سابقة للدكتور صلاح على مصيلحى رئيس هيئة الثروة السمكية.