علماء فى جامعة شنجن الصينية يطورون تقنية لاكتشاف الحرائق

قال فريق من العلماء فى جامعة شنجن الصينية إن تكنولوجيا إنترنت الأشياء يمكنه أن تساعد فى الحفاظ على سلامة الأشخاص وذويهم من مخاطر الحرائق

Ad

قال فريق من العلماء فى جامعة شنجن الصينية إن تكنولوجيا إنترنت الأشياء يمكنه أن تساعد فى الحفاظ على سلامة الأشخاص وذويهم من مخاطر الحرائق التى تندلع فى المنزل حسبما ذكر موقع «أدفانسيد ساينس نيوز».

ونشر العلماء نتائج الدراسة التى توصلوا إليها مؤخرًا فى دورية أدفانسيد فانكشنال ماتيريالز Advanced Functional Materials.

ويقصد بـ«إنترنت الأشياء IOT» اتصال الأجهزة الإلكترونية ببعضها البعض عبر الشبكة العنكوبتية مما يسهم فى توليد كميات هائلة من البيانات تحتاج إلى المعالجة والتخزين.

وقالوا إن حرائق المنازل تعد سببا رئيسيا لحالات الوفيات فعلى سبيل المثال تسببت فى وفاة نحو 4 آلا ف حالة سنويا فى أمريكا مقارنة بعدد 5 آلاف فى أوروبا.

ومن ثم يُصنف الأشخاص «حريق المنزل» كأهم مصدر قلق إزاء السلامة المنزلية لكنهم لا يتخذون دائمًا الخطوات اللازمة لحماية أنفسهم،ففى الولايات المتحدة على سبيل المثال يشتمل حوالى نصف المنازل فقط على أجهزة كشف الدخان على الرغم من أن هذا الأمر ملزم من الناحية القانونية.

وبالمثل أفاد التحالف الأوروبى للسلامة من الحرائق أنه فى 9 دول أوروبية لم يتم تركيب أجهزة كشف الدخان فى أكثر من نصف المنازل التى تحدث فيها حرائق خطيرة.

يمكن أن يساعد وجود أنظمة إنذار مبكر مدمجة فى إنقاذ الأرواح فى المنازل التى تفتقر إلى أجهزة كشف الدخان أو التى تم تركيبها بشكل غير صحيح ، وبناء على ذلك طور فريق العلماء فى جامعة شنجن تقنية للإنذار من الحريق يمكن دمجها فى ملابس الأطفال.

و تم تصميم هذه التقنية لتنبيه الوالدين عند اندلاع حريق بالقرب من طفل نائم أو غير مراقب أثناء اللعب بمفرده فى غرفة النوم على سبيل المثال.

يستخدم نظام استشعار الأنابيب «النانوية الكربونية» - وهى أنابيب صغيرة مجوفة مصنوعة من ذرات الكربون - لتحويل كل من الضوء والحرارة الناتج عن النار إلى كهرباء.

وعندما يكتشف المستشعر حريقًا فإنه يطلق رسالة تحذير يتم تسليمها إلى الهاتف الخلوى لأحد الوالدين.

وقال جوانمينج تشين الأستاذ البارز فى جامعة شنجن وأحد الباحثين الذين عملوا فى المشروع إن قدرة المستشعر على اكتشاف كل من الضوء والحرارة تؤدى إلى إشارة محسنة ووقت استجابة أسرع مقارنة بمستشعر الحرارة وحده.

وأوضح تشين أن هذه الثوانى الإضافية قادرة على توفير وقتًا كافيًا للآباء لاتخاذ إجراءات سريعة لضمان سلامة أطفالهم، ومنع الحريق من الانتشار.

ورغم أن البحث قد ركز بصفة أساسية على ملابس الأطفال أشار تشين إلى إن المستشعرات يمكن أن تُستخدم أيضًا لإرسال إنذار حريق لشخص خارج المنزل.

وتابع: من خلال الإعداد المناسب يمكن للكمبيوتر المتصل بالإنترنت إرسال رسالة ( منزل مشتعل) إلى الهاتف الخلوى للمستخدم.

وأضاف تشين أن دقة الإنذار فى المختبر تقترب من %100 مما يجعلها أقل قابلية للخطأ من كاشف الدخان الذى يعمل بالبطارية.

و يعتقد تشين أيضا أنه يمكن دمج هذه التقنية فى الأجهزة المنزلية خاصة تلك التى تولد الحرارة وغالبًا ما يكون لها دور فى حصول حرائق المنازل.

ولفت إلى أنه يمكن لهذه المادة المبتكرة مراقبة التغيرات فى درجات الحرارة لمختلف الأجهزة بما فى ذلك المواقد والسخانات.

وعند اكتشاف انحراف فى درجة الحرارة يمكن أن تساعد هذه التقنية فى منع ارتفاعها ومن ثم تقليل مخاطر الحريق المحتملة.