اتفقت مصلحة الجمارك، وشعبة خدمات النقل الدولى بالغرفة التجارية بالإسكندرية، على إلغاء التعليمات الصادرة نهاية مايو الماضي، بضرورة عرض الحاويات المبردة المتداولة بالموانئ المصرية على المصلحة التى ترد من الخارج على أجهزة «X-RAY».
وكشفت شعبة خدمات النقل الدولى بالغرفة التجارية بالإسكندرية فى منشور لها - حصلت «المال» على نسخة منه - أنه تم عقد اجتماع مع المصلحة مؤخرا، بإلغاء القرار المتضمن ضرورة التزام كافة المواقع والمنافذ الجمركى بعرض جميع الحاويات المبردة وعلى الأخص وحدات التبريد الملحقة بها وما يماثلها، والتى ترد من الخارج سواء كانت مملؤة أو فارغة، و استخدامها على أجهزة الفحص بالأشعة المتواجدة فى الموانئ والمنافذ الجمركية والمعروفة بأجهزة «X-RAY».
وأشارت الغرفة أن المنشور الملغاة أحدث ارتباكا بالسوق الملاحية، خاصة بالموانئ التى يتم من خلالها تصدير الحاصلات الزراعية والمجمدات السلع سريعة التلف، والتى تتمثل فى الإسكندرية ودمياط.
وأوضحت الشعبة أن المنشور بعد تنفيذه بتلك الموانئ أدى إلى وقف تصدير الحاصلات الزراعية، فى الوقت الذى يعد فيه نشاطا وإقبالا غير مسبوق على السلع الزراعية، خاصة من البرتقال والعنب والفراولة وغيرها من البضائع التى يتم تصديرها فى حاويات مبردة.
وأوضح مدحت القاضى رئيس الشعبة، أن الاجتماع جاء بعد أيام من صدورة المنشور حيث تلاحظ ازدحام شديد حول الأجهزة بميناء الإسكندرية الأمر الذى أدى إلى خروج العديد من السفن دون شحنها بالحاويات المعدة للتصدير الأمر الذى يخل بمبدأ تيسير التجارة الدولية ويضرب التصدير المصرى بصورة كبيرة خلال الموسم الحالي.
يذكر أن السوق المحلية تواجه خلال الفترة الأخيرة، نقصا فى الحاويات الثلاجة بسبب زيادة الإقبال على الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية.
ويبدأ موسم تصدير الحاصلات الزراعية المصرية لدول الخليج وروسيا ودول البحر الأسود مثل بيلاروسيا وأوكرانيا ورومانيا من منتصف نوفمبر ومع نهاية السنة والانتهاء من إجازات أعياد الميلاد تبدأ معدلات التصدير للصين ودول أوروبا فى الارتفاع اعتبارا من 15 يناير، خاصة البطاطس والبرتقال.
وشهد العام الماضى ارتفاعا ملحوظا فى معدلات تصدير البطاطس، بسبب ارتفاع الطلب عليها بشرط وجود حجم ثلاجات يكفى لتصدير المنتج المصرى لروسيا باعتبارها أكبر دول مستوردة للصادرات المصرية بجانب دول الخليج العربى.
