تمكنت تسلا موديل Y من احتلال المركز الرابع بين أكثر المركبات مبيعًا فى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، بدلًا من المرتبة الـ22 خلال الفترة نفسها من السنة السابقة، مسجلة تحسنًا فى تصنيفها بنحو 18 مركزًا.
جاء ذلك بعد تسجيل تسلا موديل Y نموًا فى مبيعاتها بنحو 114 %، بعد وصول أرقامها إلى 115.6 ألف وحدة، وفق ما تكشفه مؤسسة فوكس 2 موف المتخصصة فى أبحاث سوق السيارات.
وكانت صدارة القائمة لصالح فورد F-Series بعد بيعها نحو 240 ألف وحدة بنسبة ارتفاع بلغت %24.8، تليها شيفروليه سيلفرادو بما يقارب 173 ألف وحدة بنمو قدره 2.7 %، وتبعتها فى المركز الثالث رام بيك آب التى سجلت 143 ألف وحدة تقريبًا بانخفاض يصل إلى 14 %، وتبعتها تسلا موديل Y التى صعدت للمركز الرابع.
احتلت تويوتا RAV4 المرتبة الخامسة بعد بيع 115 ألف وحدة بتراجع قدره %14.9 مقارنة بأول 4 أشهر من السنة الماضية، وتبعتها نيسانRogue التى قفزت 11 مركزًا بعد بيعها 104 آلاف سيارة بنمو قدره %75.
واحتلت هوندا CR-V المرتبة السابعة بـ99 ألف وحدة، وبنسبة نمو فى المبيعات تقرب %29.3، وتبعتها تويوتا كامرى بـ94 ألف مركبة، وبنسبة نمو %7، ثم جى إم سى سييرا بـ91 ألف وحدة، وبنسبة ارتفاع فى المبيعات تقرب %18، وجاءت تسلا 3 فى المركز العاشر بعد بيع 85.7 الف وحدة بنسبة انكماش %35.7.
وخلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجارى بلغت مبيعات السيارات فى الولايات المتحدة 4.93 مليون بزيادة %8.3 عن الفترة نفسها من العام السابق.
وكانت مبيعات السيارات فى الولايات المتحدة الأمريكية وصلت إلى 1.35 مليون وحدة فى أبريل الماضى فقط، بزيادة قدرها %10.4 على أساس سنوى لتسجل بذلك النمو الشهرى التاسع على التوالي.
وعلى صعيد العلامات التجارية الأكثر رواجًا فى البلاد خلال أول 4 أشهر من العام، فقد تصدرت فورد مع مبيعات بلغت 633 ألف وحدة بنسبة نمو %9.8، تليها شيفروليه التى سجلت 543 ألف مركبة بنمو %14.6، وتويوتا فى المركز الثالث ببيع 543 ألف وحدة بانخفاض قدره %8.2.
حافظت هوندا على المركز الرابع بمبيعات 353 ألف وحدة تقريبًا بنمو 10.4%، وتبعتها نيسان فى المرتبة الخامسة بـ301 ألف مركبة بنسبة نمو %21، ثم كيا التى بلغت مبيعاتها 252 ألف وحدة بنمو قدره %24.7، ثم هيونداى بـ 251 ألف وحدة ومعدل ارتفاع وصل إلى %17.1.
حلت تسلا فى المرتبة الثامنة مع بيعها 233 ألف وحدة تقريبًا بمعدل نمو بلغ %14، فيما حلت جيب التى هبطت 4 مراكز فى المرتبة التاسعة بعد بيعها 210 آلاف مركبة تقريبًا بانخفاض قدره %18.2، وتبعتها سوبارو فى المركز العاشر بعد تسجيلها 194 ألف وحدة تقريبًا بنمو قدره %9.2.
اعتبر تقرير مؤسسة فوكس 2 موف أنه بعد الانكماش الذى شهدته السوق الأمريكية نتيجة للأزمة الاقتصادية لعام 2008 من مستوى يقارب 18 مليون وحدة إلى 10 ملايين عاد السوق للتعافى مرة أخرى مدعومًا بدورة اقتصادية إيجابية للغاية.
بعد أن كانت المبيعات 11.5 مليون مركبة فى عام 2010، ارتفعت سوق المركبات الخفيفة الأمريكية لمدة 6 سنوات متتالية منهية عام 2016 بذروة مبيعات بلغت 17.6 مليون وحدة.
فى الفترة من 2017 إلى 2019، تراجعت السوق حول متوسط 17 مليون مركبة، كما أدى وباء كورونا فى عام 2020 إلى إغلاق العديد من المصانع ومعارض التوزيع، ما تسبب فى مشكلة كبيرة فى صناعة السيارات، إذ انخفضت المبيعات فى الولايات المتحدة بنسبة %13.9 إلى 14.7 مليون بحلول نهاية العام.
بعد المشكلات الناجمة عن الوباء، بدأت سوق السيارات الخفيفة الأمريكية فى العودة إلى الانتعاش فى عام 2021 مع ارتفاع الأرقام إلى مستوى 15.3 مليون وحدة، بزيادة %4.3 عن العام السابق، ولكن لم يدم هذا الانتعاش طويلًا مع انكماش السوق بنسبة %8.9 إلى 13.65 مليون مركبة فى 2022.
تكمن مجموعة من العوامل وراء هذه التقلبات فى أداء سوق السيارات الأمريكية وأبرزها النقص فى الرقائق الإلكترونية والمكونات الأخرى، والارتفاع الشديد فى تكلفة المواد الخام، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المركبات الجديدة بأكثر من %10 فى آخر 12 شهرًا.
بالإضافة إلى ذلك فإن معظم الطرازات المطلوبة تعانى من نقص فى المعروض، مع تضاعف وقت الانتظار ثلاث مرات منذ عام 2020. ويؤدى الانتقال إلى السيارات الكهربائية إلى زيادة متوسط سعر السيارات الجديدة، إذ لا تزال الفجوة بين سيارة الاحتراق والمركبة الكهربائية كبيرة للغاية، ما يؤثر على معدلات النمو.
