تستهدف الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق تنفيذ صفقة شراء مليون بطاقة ذكية لا تلامسية كدفعة ثانية من مخطط توريد 3 ملايين، فى إطار خطة التحول للشمول المالى، ومنع الكاش خلال الفترة المقبلة.
قالت مصادر لـ«المال» أن الشركة ستطرح خلال النصف الثانى من العام الحالى مناقصة عامة عالمية أمام الكيانات الراغبة فى المنافسة على توريد المليون بطاقة، لا سيما أنها اقتربت من استلام الدفعة الأولى التى فازت بها إحدى الشركات المحلية الكبرى مطلع العام الحالى.
وأَضافت أن عملية توريد البطاقات ستتم على 5 فترات متساوية لمدة 24 شهرًا، بداية من التعاقد الذى يتوقع أن يتم أواخر 2023، لافتة إلى أن التكلفة الاستثمارية ستوفرها شركة المترو من مواردها الذاتية.
يشار إلى أن حجم نقل الركاب اليومى فى محافظة القاهرة يصل إلى 7.25 مليون راكب، موزعة بين مليون يتم نقلهم من خلال السرفيس و4 ملايين عبر خطوط المترو الثلاثة، إضافة إلى 2.25 آخرين عن طريق أتوبيسات النقل العام والخاص.
وأوضحت المصادر أن أبرز الشروط التى يتوقع أن تتضمنها الإجراءات وتلتزم بها الشركة الفائزة، توفير ضمان لفترة 5 سنوات للبطاقة، لتحقيق خدمة أفضل للركاب، مشيرة إلى أن شركة المترو ترجح زيادة أعداد المستخدمين للدفع الإلكترونى بداية من العام المقبل، نظرًا للتخفيضات التى ستتم عليها.
وذكرت أنه يتم حاليًا توفير حزمة من الحوافز للمستخدمين، لجذب أكبر عدد ممكن من الركاب، لا سيما أنها تمكن المواطن من سداد قيمة الرحلة فى خطوط المترو الثلاثة، والقطار الكهربائى الجديد «السلام العاشر من رمضان - العاصمة الإدارية الجديدة»، الذى تم تشغيله العام قبل الماضى.
ولفتت المصادر إلى أن الشركة تسعى لتقليل التعامل بالكاش، وتنفيذ خطة الشمول المالى التى تنتهجها الحكومة فى الفترة الحالية، موضحة أنه سيتم قريبًا توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركات متخصصة لتوفير أماكن شحنها، لمنع التكدس على شبابيك المحطات.
والبطاقة اللاتلامسية شبيهة بالفيزا الإلكترونية، وتحتوى على شريحة تحفظ المعلومات الرقمية والأبجدية فيها، وتتوافق مع أجهزة حاسوبية، وتستطيع قراءة البيانات وتحويلها إلى معلومات مقروءة تعتمد على طبيعة البرنامج والشفرة المحفوظة بها، لقراءة المسافة التى يقطعها الراكب فى وسائل النقل بداية من محطة الانطلاق حتى النزول من المرفق. وبدأت شركة المترو أول العام الماضى طرح نظام جديد أمام الركاب لسداد قيمة الرحلة، بعيدًا عن زحمة الشبابيك، عبر توفير نظام محفظة