علمت «المال» من مصادر مطلعةأن اتفاق توريد مصرالغاز الطبيعىلقطاع الصناعة الأردنى سيسمح بتوفير احتياجاته التى من المرجح وصولها إلى 20 مليون قدم مكعب يوميا فى المراحل الأولى.
وشهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور صالح الخرابشة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى فى عمان أمس توقيع اتفاقية تعاون وشراكة، لتوريد الغاز الطبيعى من مصر عبر البنية التحتية الممتدة إلى الأردن متمثلة فى خط الغاز العربى الرابط بين البلدين، لتوفير احتياجات القطاع الصناعى بالمملكة، علاوة على المساهمة فى تنفيذ خطط تغذية المدن الصناعية هناك بالغاز.
وفى المراحل اللاحقة والمتقدمة قد تصلإمدادت الغاز الطبيعى من مصر للقطاع الصناعى الأردنى إلى 40-35 مليون قدم مكعب يوميا خلال 3-2 سنوات، وفقا لمصادر مطلعة.
وقالت المصادر إنكميات الغاز الطبيعى التى سيتطلبها القطاع الصناعى فى الأردن محدودة مقارنة مع احتياجاته بقطاع الكهرباء.
وتقوم مصر بتوريد غاز بكميات تعويضية إلى الأردن، فضلا عن احتياجات الصناعة بالإضافة للتكامل مع المملكة فى تلبية أى متطلبات أخرى.
وأشارت المصادر إلى أن إحلال الغاز الطبيعى محل السولار بقطاع الصناعة بالأردن سيوفر قرابة %70 من تكلفة الوقود، فضلا عن عوائده البيئية والاقتصادية الأخرى مقارنة مع السولار.
وأوضحت أن تكلفة المليون وحدة حرارية من السولار تبلغ 31 دولارا مقابل 9 دولارات لمثيلتها من الغاز الطبيعي، بوفر 22 دولارا تقريبا.
وبدأت مصر أمس ضخ الغاز الطبيعى لمصنع شركة «جينشنغ» الدولية للسيراميك بمنطقة القطرانة بالأردن.
وألمحت المصادر إلى أن إمدادات الغاز التى يتم توريدها من مصر إلى المصنع تبلغ 3 ملايين قدم مكعب يوميا ، قد تصل تدريجيا وفى مراحل متقدمة بعد التوسعات إلى 18 مليون قدم.
ويحقق الاتفاق الجديد عوائد مزدوجة للقطاع الصناعى الأردنى ويزيد من تنافسيته محليا وعالميا، فضلا عن زيادة أرباحه.
وبخلاف اتفاق توريد الغاز من مصر إلى الأردن، تم توقيع اتفاقية ثانية للتعاون بين الطرفين فى تخفيض التكاليف التشغيلية لتسهيلات تخزين وتغييز الغاز المسال من خلال الاستفادة المشتركة بوحدة التغييز العائمة للغاز الطبيعى المسال (FSRU) فى ميناء الشيخ صباح الأحمد الصباح بمدينة العقبة الأردنية لتأمين إمداد الغاز لكلا البلدين.
