بدأت شركة فيفو الصينية للهواتف المحمولة رسميًا عملية إنتاج أجهزتها بالسوق المصرية فى مصنعها بمدينة العاشر من رمضان، لتصبح بذلك رابع علامة تجارية عالمية تقوم بالتصنيع محليًا بعد كل من «HMD» المالكة لعلامات نوكيا، إلى جانب سامسونج الكورية وإنفينيكس.
وأكد مصدر فى قطاع الاتصالات أن شركة «فيفو» تمكنت خلال الأسابيع الماضية من إنتاج وطرح كميات من بعض هواتفها المصنعة محليًا تنتمى للشريحة السعرية من 5 إلى 11 ألف جنيه، موضحًا أن هذه الخطوة تأتى ضمن إستراتيجيتها التى تستهدف توطين صناعة الإلكترونيات وتقليص الفاتورة الاستيرادية .
وقال مسئول فى وزارة التجارة والصناعة أن الفترة الماضية شهدت مباحثات مع ممثلى «فيفو» للإطلاع على مستجدات مشروع تصنيع الهواتف وزيادة حجم أعمالها فى السوق المحلية، عبر إضافة العديد من الموديلات والطرازات الجديدة على خطوط الإنتاج خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن الشركة الصينية أبدت رغبتها بالتوسع فى مجال تصنيع الهواتف، فى إطار تلبية متطلبات السوق المحلية والعمل على توجيه جزء من الطاقة الإنتاجية للأسواق الخارجية بغرض التصدير.
وتابع أن هناك توجهًا لدى العديد من شركات الهواتف العاملة فى مصر على الدخول فى مشروع تصنيع منتجاتها محليًا بغرض تفادى العقبات التى تواجهها فى الاستيراد وإمكانية الاستفادة من الامتيازات التى تمنحها الدولة للمنتجين المحليين، ما يسهم فى خفض التكلفة وإمكانية طرح الموديلات الجديدة بأسعار مناسبة.
وفى مارس الماضى، أصدرت مصلحة الجمارك، منشور تعريفات رقم 18 لسنة 2023، والخاص بتطبيق تعديل بعض أحكام القانون رقم 147 لسنة 1984 بفرض رسم تنمية الموارد المالية للدولة، والذى يهدف إلى إعفاء الأجزاء والمكونات اللازمة لإنتاج أجهزة التليفون المحمول وإكسسواراتها التى تستوردها المصانع والشركات بغرض التصنيع المحلى من رسوم التنمية، وكذلك المنتج النهائى لهذه الأجهزة المصنعة محليًا.
يذكر أن شركة فيفو أعلنت فى وقت سابق عن قيامها بتدشين مصنع لإنتاج الهواتف المحمولة فى المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان على مساحة 11 ألف متر مربع، باستثمارات تقدر بنحو 20 مليون دولار ترتفع إلى 30 مليوناً خلال عام.
وبحسب البيانات المعلنة عن مؤسسة الأبحاث التسويقية «GFK»، استحوذت العلامة الصينية «فيفو» على %5 من إجمالى مبيعات هواتف المحمولة فى مصر البالغة نحو مليون و705 آلاف جهاز خلال الربع الأول من العام الحالى.