كشف ياسر صالح الرئيس التنفيذى لمجموعة «ناتكو» الوطنية للسيارات عن إجراء مباحثات مع عدد من الشركات المحلية لاستغلال خطوط إنتاج مصنع «أجا» التابع لها بغرض تجميع طرازاتها محليًا.
وأكد أن الدولة المصرية تسير على نفس النهج الجزائرى فى عملية تحجيم الاستيراد والاعتماد على منتجها المحلى لمدة تصل إلى 10 سنوات، موضحا أن آلية دخول السيارات من الخارج تتشابه مع السوق المصرية من خلال نظام «الشخصى» أو المغتربين.
وأضاف «صالح» - فى حواره مع برنامج «المال – أوتو» الذى يذاع الثلاثاء من كل أسبوع - أن الفترة الماضية شهدت زيارات ميدانية من قبل ممثلى شركات السيارات المحلية للوقوف على مدى جاهزية خطوط الإنتاج والتعرف على المعايير والأنظمة التكنولوجية المتبعة فى مراحل عمليات التجميع المحلى داخل مصانع «أجا».
وأكد أن المجموعة تستهدف زيادة طاقتها الإنتاجية بمصانع «أجا» إلى 30 ألف مركبة سنويًا بدلًا من 16 ألفا حاليًا بما يسهم فى تلبية متطلبات الشركات المحلية الراغبة فى تصنيع طرازاتها محليًا، قائلاً: «الطاقة الحالية لن تكفى الطلب فى غضون عام ونصف» على حد تعبيره.
وأشار إلى أن «المصرية الألمانية - أجا» تمكنت على مدار الفترة الماضية من تصنيع وتجميع عدد من الماركات الأخرى بخلاف «مرسيدس» ومن أبرزها علامات «كورية، وصينية وأوروبية»، متابعا إن شركته متمرسة فى التعامل مع الفلسفات التصنيعية المختلفة بشأن إنتاج الماركات متعددة المنشأ.
ولفت إلى أن الشركات الأم الأجنبية تفضل التصدير من مصانعها إلى الأسواق المختلفة للاحتفاظ بربحيتها دون الاعتماد على مصانع يمتلكها وكلاء فى دول أخرى.
وأوضح أن قرار التصدير يعتمد دائمًا على الشركات العالمية مالكة العلامة التجارية والتى تكون ضد عملية التوريد إلا من مصانعها لأسباب تتعلق بتوجيه منتجاتها لأسواق بعينها وللسيطرة على السياسة التسويقية والبيعية.
وقال إن تجارب التصدير الناجحة تعتمد على شركات عالمية متواجدة بنفسها فى السوق المحلية.