علمت «المال» أن كيانات تعدين أجنبية عرضت على الحكومة المشاركة فى تنفيذ مشروع أول مصفاة للذهب فى مصر.
ووفقا لمصادر مطلعة، عرض عدد من الشركات الأجنبية المتخصصة فى صناعة التعدين واستخراج وإنتاج الذهب بشكل ودى على الحكومة الاشتراك فى تنفيذ المشروع، ومن أبرزها «مناجم النوبة» الإنجليزية.
وقالت المصادر إن الشركة الإنجليزية أبدت رغبة فى المشاركة بالمشروع، وقامت بإعداد عرض «presentation» فى هذا الشأن، وناقشتها مع الجهات المعنية، ممثلة فى وزارة البترول وهيئة الثروة المعدنية.
وأعدت الحكومة ووزارة البترول دراسة متكاملة عن أول مصفاة معتمدة فى مصر بمنطقة مرسى علم بالصحراء الشرقية، بمشاركة أجنبية ومحلية وبتكلفة تصل إلى 100 مليون دولار، وسط مساعٍ لإنهاء الإغلاق المالى للمشروع خلال العام الجارى.
ولفتت المصادر إلى أن الحكومة تسعى لتنفيذ المشروع ضمن خطتها لزيادة استثمارات التعدين والتنقيب عن الذهب فى مصر، بالتزامن مع طرح مزايدات عالمية بالقطاع.
وشددت على أن الحكومة تستهدف مشاركة بنوك وطنية ومؤسسات وهيئات حكومية فى المشروع الجديد، وترحب بأى عروض فى هذا الشأن، على أن يتم المفاضلة بينها واختيار أفضلها.
وقالت إن الإجراءات التى يتم تنفيذها لتطوير وتحسين مناخ الاستثمار التعدينى فى مصر ستؤثر إيجابا على حجم مشروعات التنقيب عن الذهب مستقبلاً.
وبحسب تصريحات لوزير البترول طارق الملا نهاية العام الماضى، ينقسم المشروع على عدة مراحل،ويستهدف تعظيم القيمة المضافة من موارد الذهب، وإكمال سلسلة إنتاج المعدن الأصفر.
وسجل إنتاج مصر من الذهب خلال العام الماضى 20 طنا، وسط تصدر شركتى «السكرى» و«شلاتين» قائمة المنتجين.
وأكد وزير البترول مطلع العام الجارى أن الذهب هو المعدن النفيس الأول فى مصر، وهناك مساعٍ لزيادة إنتاجه عبر المزايدات والاتفاقيات والاكتشافات الجديدة.
وأشار إلى أن مصر استطاعت على مدار العامين الماضيين توقيع نحو 15 عقدا جديدا للتنقيب عن الذهب، عبر مزايدة عالمية طرحت على جولتين من خلال البوابات الإلكترونية.