اقتربت مجموعة «جى فى» للاستثمار من توقيع عقد نهائى مع شركة «أمارينكو» الفرنسية، لتدشين مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر فى مدينة طربول الصناعية بمدينة أطفيح التابعة لمحافظة الجيزة.
قال شريف حمودة رئيس مجلس إدارة المجموعة إننا نعمل على الانتهاء من خطوات توقيع العقود النهائية لمشروع الهيدروجين الأخضر نهاية الشهر الجاري، بحجم استثمار يفوق 2.5 مليار دولار بحسب الدراسات التى قدمتها الشركة الفرنسية.
وأضاف «حمودة» - فى تصريحات لـ«المال» - أن مشروع الهيدروجين الأخضر سيقام على مساحة 100 ألف متر مربع، علاوة على 6 ملايين أخرى سيتم تخصيصها لمشروع الطاقة الشمسية.
وأكد أن مدة تنفيذ المشروع ستصل لـ 3 سنوات، لإنتاج 650 ميجا وات من الكهرباء، علاوة على 30 ألف متر من المياه يوميا، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاق العديد من الأعمال داخل المدينة الصناعية الأكبر فى مصر.
وأشار إلى أن «جى فى» تعمل فى الوقت الراهن على تسليم الأراضى للشركات المخصصة لها، تمهيدا لبدء أعمال تنفيذ المصانع، مؤكدا أن فترة تنفيذ المشروع ستمتد حتى 24 شهرا.
ولفت «حموده» إلى بدء عملية إنشاء قرية ريفية داخل مشروع طربول، متوقعا الانتهاء منها خلال ثلاثة أشهر على أقصى تقدير، وهو ما يضمن تواجد الخدمات داخل المدينة.
وأكد أن المجموعة نجحت من خلال مشاركتها فى معرض «ميبيم» الذى أقيم فى مدينة كان الفرنسية مارس الماضي، فى إبرام العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون والتى سيتضح صداها خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن لدينا مشروعا سبق وأن تم الاتفاق عليه لإنتاج بطاريات السيارات، وتم توقيعه مع واحدة من كبريات شركات السيارات فى كوريا، ونعمل فى الوقت الحالى على دراسة إنتاج سيارة مصرية «جولف كار» بداخل طربول.
وحول تطورات العمل فى مشروعات شركة «جى فى سبوت» التابعة للمجموعة، قال «حمودة» إننا نعمل حاليا على تطوير ناديين الأول فى الساحل الشمالى والثانى فى التجمع الخامس، مؤكدا أن الشركة التى تعمل على إدارة النشاط الرياضى ولديها خطط مستقبلية واعدة.
يذكر أن «طربول» هى أول مدينة صناعية ذكية مستدامة، تقع فى محافظة الجيزة، و تعتمد على بنية تحتية خضراء، والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، واستغلالها فى توليد الطاقة النظيفة.
ويشتمل المشروع على محاور صناعية متخصصة مثل وادى تكنولوجيا الأغذية، والسيارات، والمحور الهندسي، ومركز المنسوجات والملابس، ومنطقة مواد البناء، وأخرى للموال الكيميائية والبلاستيكية، بما يساهم فى خلق الآلاف من فرص العمل، وتحقيق النمو، وتوطين الصناعة، والمساهمة فى زيادة الناتج المحلى الإجمالي، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030.
