كشفت مصادر رفيعة فى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه من المرتقب تسلم ثانى معدة نووية من روسيا لصالح مشروع محطة الضبعة خلال الربع الأول من العام المقبل.
واستلمت مصر مصيدة قلب المفاعل والتى تعد أول معدة نووية طويلة الأجل لصالح مشروع الضبعة يوم 21 مارس الماضى والمسئولة عن حماية المفاعل من أى انصهار قد يحدث فيه أو تسرب للوقود النووي.
وأضافت المصادر - فى تصريحات لـ«المال» - أن المعدة النووية الثانية المرتقب استلامها هى وعاء الضغط والتى بدأت شركة روساتوم الروسية المنفذ الرئيسى للمشروع فى تصنيعها لصالح مشروع الضبعة النووى.
وأوضحت أنه تم بدء تصنيع وعاء الضغط خلال أبريل 2022 كما يجرى أيضا تصنيع التوربينات الخاصة بالوحدة الأولى والثانية فى مصانع «روساتوم».
وأضافت أنه جار استكمال إجراء مجموعة من الاختبارات والفحوصات لبعض الأجزاء التكميلية لمصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الأولى تمهيدا لأعمال التركيبات الخاصة بها.
وأشارت المصادر إلى أن شركة روساتوم بالتعاون مع «أتوم ستروى أكسبورت» والهيئة والكيانات المحلية يقومون حاليا بمزيد من أعمال الصبة الخرسانية للمفاعل الثالث خاصة بعد البدء فى تدشين الصبة الأولى للمفاعل مطلع مايو الماضى.
وقال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة –فى تصريحات مؤخرًا– إنه سيتم من خلال عقود تنفيذ محطة الضبعة مراعاة استهداف %20 كحد أدنى لنسبة المشاركة المحلية للمفاعل النووى الأول، وصولًا إلى %35 لـ«الرابع».
وحصلت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء فى 29 مارس الماضى على إذن الإنشاء للوحدة الثالثة لمحطة الضبعة الصادر من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، بعد تقديم جميع وثائق التراخيص اللازمة.
ووقعت مصر وروسيا فى 19 نوفمبر 2015 اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة، بتكلفة استثمارية تصل إلى 25 مليار دولار، كما وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسى، وفلاديمير بوتين خلال ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة، خلال زيارة الرئيس الروسى للقاهرة.
وتضم محطة الضبعة 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، من الجيل 3+ (مفاعلات الماء المضغوط) على أن يتم تشغيل أول مفاعل فى 2028 وتنفذها «روساتوم» الروسية.
